قالت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي إن الأفكار المبدعة في العمل التطوعي هي المحفز للشباب للانخراط في هذه المشاريع الوطنية الهادفة والتي ننشد من خلالها جميعاً لغرس المعاني الصادقة للمواطنة الصالحة في جيل الأطفال والناشئة. وأكدت د.فاطمة البلوشي، خلال زيارة تفقدية مع وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي إلى موقع فعاليات حملة تعزيز المصالحة الوطنية “وِحدة وَحدة” بصالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى، أن الحوار والتعبير عن الرأي هو منهج حياة وأن فعاليات الحملة أتاحت لقطاع الأطفال والناشئة من طلبة المدارس أن يستمتعوا في قضاء وقت مفيد بالحوار والتواصل مع زملائهم من مدارس أخرى فضلاً عن استثمار وقت المشاركة بفعاليات الحملة بالتعبير عن الرأي من خلال الرسم أو الألعاب الشعبية التي تعتبر من تركة الأجداد التي نقلها الآباء للأبناء. واطلعت على جانب من فعاليات المرحلة الثانية من الحملة التي تحمل شعار “فينا الخير”، وانطلقت أولى الفعاليات مؤخراً مشيدة بمستوى الجاهزية والحماس لدى الشباب من الجنسين الذي يشارك بالفاعلية التي تهدف لتعزيز القيم النبيلة بالمجتمع البحريني والتذكير بالموروثات الشعبية والاستفادة من تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة عبر العمل الجماعي والحوار والتعليم بالألعاب. كما اطلعت الوزيرة على الترتيبات التي أمنها فريق تنظيم فعالية “قافلة الخير” عبر توفير 30 مجسماً للجمل العربي الأصيل وبأحجام متعددة وسيجري توزيعها ضمن مسابقة لطلبة المدارس الحكومية والخاصة وسيتعين على المشاركين في المسابقة تزيين هذا الأيقونة وبما تمثله سفينة الصحراء في تاريخنا وذاكرتنا من أصالة وصبر وقوة وستخضع الأعمال المشاركة على لجنة تحكيم متخصصة لتحديد الفائزين بأفضل مجسم جرى تزيينه وتلوينه وتجميله بإشراف عدد من الفنانين وأساتذة المدارس في مجالات الفنون والرسم، وسيتم توزيعها وتثبيتها في الميادين العامة بالمملكة بالتعاون مع وزارة البلديات والتخطيط العمراني. وقالت إن المنظمين يعملون على قدم وساق لتأمين نجاح انعقاد فعاليات الحملة في جميع مراحلها، وأن الترتيبات لانطلاق جولات المسابقة في دوري الألعاب الشعبية جرت بتعاون وتنسيق مع وزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية للطفولة. وذكرت أنه جرى توزيع الطلبة المشاركين من خلال اختيار 50 طالباً يتنافسون في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية للبنين، فيما جرى اختيار 50 طالبة يتنافسن في مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات، وسيتنافس الطلبة على لعبة “اللقفة” و«التيلة” المعروفتين في قاموس الألعاب الشعبية البحرينية منذ عقود طويلة، وسيستمر دوري الألعاب الشعبية لغاية 15 مارس وسيتم في يومه الختامي الإعلان عن أسماء الفائزين وتوزيع الجوائز القيمة على المشاركين. ونوّهت الوزيرة بأن ما يُميّز فعاليات الحملة عموماً، وفعاليات المرحلة الثانية منها تحديداً، هو المشاركة الواسعة من طلبة البحرين من الجنسين ومن مختلف قرى ومدن المملكة وما يعكسه ذلك من شريحة متنوعة لمكونات المجتمع البحريني وفئاته المتعددة، معتبرة الوزيرة ذلك مؤشراً لتقييم مدى اندماج الطلبة في مشاريع الحملة، والتي تعتبر مبادرة من أجل لم الشمل الاجتماعي وفرصة لتقوية الروابط الأخوية والاجتماعية وهو أسمى الأهداف التي يتطلع الجميع لتحقيقها. رافق الوزيرة البلوشي في زيارتها وكيل الوزارة حنان كمال والوكيل المساعد لتنمية المجتمع خالد إسحاق والوكيل المساعد للموارد البشرية والمالية مها المنديل ومن جانب الشركة المكلفة رئيسة مجلس إدارة مجموعة مياسم الإعلامية د.مي العتيبي.