براءة الحسن

في ظل الظروف العادية في فترة ما بعد السير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد، سيكون من الطبيعي أن نسمع نبأ إقالة المدرب أولي جونار سولسكاير.

فكل مدرب منذ اعتزال فيرجسون عام 2013، سمح له بالبقاء في منصبه طالما ظل النادي في بطولة دوري أبطال أوروبا.



استمر ديفيد مويس 10 أشهر وتم استبعاده 48 ساعة بعد أن أصبح من المستحيل حسابياً أن يحتل المركز الرابع. أنهى لويس فان غال المركز الرابع في موسمه الأول ونجا، لكنه طرد بعد ذلك بعام بعد أن حل في المركز الخامس، حتى كأس الاتحاد الإنجليزي لم يكن كافياً ليستمر المدرب الهولندي في منصبه.

مورينيو استمر مدرباً لليونايتد مع تأهل النادي لدوري الأبطال، لكنه أقيل في ديسمبر 2018 بعدما كان اليونايتد بحاجة لمعجزة للتأهل لدوري أبطال أوروبا.

لكن سولشاير على ما يبدو لن يواجه هذا السيناريو، لأن رغم توقف الدوري لمدة 3 أشهر، لم يذهب نائب الرئيس التنفيذي إد وودوارد للسوق للتفاوض مع بدلاء كانوا جاهزين ومتاحين فعلاً مثل ماوريسيو بوتشتيينو وأليغري، وهو ما يعني أن إدارة النادي تثق في سولشاير للموسم المقبل.

باستثناء حدوث نتائج كارثية، سيحتفظ سولسكاير بوظيفته بغض النظر عما إذا كان يونايتد سينتهي في المراكز الأربعة الأولى أم لا.

سيكلف الفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا هذا الموسم خسائر لليونايتد ليس فقط في إيرادات البث، ولكن أيضاً بسبب بند جزائي مكتوب في صفقة رعاية أديداس - لكن سولشاير لن يكون الشخص الذي سيدفع الثمن.

بشكل خاص عرف سولسكاير أنه بالفريق الحالي فاليونايتد لا يستطيع تنافس ليفربول ومانشستر سيتي وأخبر الإدارة بذلك، ولن تقوم الإدارة بإقالة جديدة خشية أن تعرض صورة النادي للخطر ولا يثق أي مدرب جديد بأن بمقدوره الحصول على الوقت.

وتثق إدارة اليونايتد في سولسكاير لأنه ابن النادي ومدعوم من فيرجسون ونجح في تغيير ثقافة النادي ووضع الالتزام على اللاعبين، إضافة لتحسن النتائج في النصف الثاني من الموسم خاصة أمام الكبار، بعد قدوم برونو فرنانديز وهو اختيار سولسكاير نفسه.