صدمة كبيرة تلقاها الشارع الرياضي يوم الأحد الماضي برحيل أسطورة كرة القدم العراقية والعربية والآسيوية المعتزل اللاعب أحمد راضي بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وكان قبل وفاته قد حصل على الموافقة من أجل نقله للعاصمة الأردنية عمان على متن طائرة طبية خاصة لتلقي العلاج اللازم، ولكن تدهورت حالته في الفترة الأخيرة ما أدى إلى وفاته في مسقط رأسه ببغداد.

اليوم سوف نسترجع معكم السيرة الذهبية الناصعة وماذا صنع النجم الراحل أحمد راضي من تاريخ حافل مليء بالعطاء للكرة العراقية، ولاشك أن الأسطورة أحمد راضي يستحق أن نذكره بعد رحيله، حيث حقق كل مايتمناه أي لاعب داخل المستطيل الأخضر، فمع الأندية يعتبرواحداً من أكثر اللاعبين تحقيقاً للبطولات المحلية مع فريقي الزوراء والكرخ (الرشيد سابقاً)، وخارجياً حقق لقب دوري أبطال العرب 3 مرات ونال لقب وصيف دوري أبطال آسيا 1988 وغيرها من الإنجازات الراسخة في أذهان كل عراقي.

أما مع المنتخب العراقي فقد يعتبر جيله الجيل الذهبي للكرة العراقية، حيث كان له دور فعال في تأهل أسود الرافدين إلى كأس العالم 1986 في المكسيك، كما سجل هدف منتخب بلاده الوحيد في البطولة وكان ضد بلجيكا وهي المشاركة الوحيدة للعراق في تاريخ المونديال، كماساهم في تأهل العراق للأولمبياد عامي 1984 في لوس أنجلوس و1988 في سيئول وأحرز هدفين في المحفل العالمي على كل من زامبيا وغواتيمالا، فضلاً لفوزه مرتين بطولة كأس الخليج العربي ونال أيضاً لقب كأس العرب، ليسطر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم.

وعلى مستوى الإنجازات الفردية فقد اختير عام 1988 كأفضل لاعب في آسيا، كما حقق لقب هداف كأس الخليج والعرب أثناء مشاركاته في البطولتين، ناهيك أنه اللاعب العراقي الوحيد الذي سجل في كأس العالم والأولومبياد ومن اللاعبين الآسيويين القلائل الذين حققوا هذا الإنجاز، وأخيراً نال راضي لقب لاعب القرن في العراق مع حسين سعيد.

وبعد اعتزاله التحق بالكثير من المناصب حيث أصبح عضواً في مجلس النواب العراقي، كما أصبح عضواً في لجنة الشباب والرياضة في المجلس وغيرها من المناصب السياسية والرياضية، وبعد ذلك اتجه لمجال التحليل عبر القنوات الفضائية الخليجية وكان دائماً مهذباً في تحليلاته وعندما ينتقد يكون انتقاده بناء ولا يسيء لأحد إطلاقاً وهذا ماميزه وجعله محبوباً لدى الجميع، وفي الختام نقول رحمك الله يا أحمدراضي.