ما تمخض عنه اللقاء التباعدي المرئي بين ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وأفراد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة والجهازين الإداري والفني للمنتخب – ما تمخض عنه هذا الاجتماع – من تعهدات متبادلة لدعم المنتخب الوطني في المرحلة القادمة التي يخوض فيها الأحمر سلسلة من المباريات الهامة والحاسمة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم آسيا القادمتين - هذه التعهدات - تؤكد جدية القيادة الرياضية وجدية اللاعبين وتبعث على التفاؤل باستمرارية تألق منتخبنا الوطني ومواصلة المنافسة الجادة على نيل بطاقتي التأهل إلى النهائيات المونديالية والقارية.

لا شك بأن مخرجات هذا اللقاء (الإلكتروني) سيكون له صدى إيجابياً في الوسط الكروي المحلي وسيزيد من ثقة الجماهير البحرينية في منتخبها الوطني الذي نشر الفرح في أرجاء المملكة بفوزيه التاريخيين بأول بطولة لمنتخبات غرب آسيا وأول بطولة خليجية ليحقق بذلك حلم الأجيال بعد ما يقارب النصف قرن، كما أن هذه المخرجات تعزز من مساحة التفاؤل بإنجاز مونديالي لطالما انتظرناه طويلاً وكنا قاب قوسين أو أدنى من بلوغه في مناسبتين سابقتين أهدرناهما بأيدينا ومازالت أوجاعهما تدوي في وسطنا الكروي!

جدية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في دعم الاتحاد البحريني لكرة القدم والوقوف مع المنتخب الوطني تأكدت منذ التعاقد مع الطاقم الفني البرتغالي بقيادة المدرب «سوزا» الذي حير المدربين و المحللين الكرويين في أول تجربة له مع منتخب خليجي في بطولتين متتاليتين نجح بجدارة واقتدار في رفع كأسيهما في العراق والدوحة، وما تأكيدات سموه بمواصلة ومضاعفة دعم المنتخب في المرحلة القادمة والهامة إلا تعزيز للمضي قدماً نحو الهدف الأكبر بالتأهل إلى أكبر بطولة كروية في العالم.

ليس هذا فحسب، بل أن بشائر هذا اللقاء ستضاعف من مسؤولية اتحاد الكرة ومسؤلية الجهازين الإداري والفني في المرحلة المقبلة خصوصاً وأن «سوزا» وفريق عمله يمتلكون الكفاءة التدريبية والخبرة الميدانية التي تجعلهم قادرين على تلبية متطلبات المرحلة القادمة التي يسعى فيها الأحمر إلى تصدر مجموعته التي تضم منتخبات كل من العراق و إيران وهونج كونج وكمبوديا.

رسالة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وصلت بكل وضوح وشفافية إلى كل المعنيين بكرة القدم من إداريين وفنيين ولاعبين، بل أنها وصلت حتى إلى الجماهير والإعلام الرياضي المطالبين بالوقوف صفاً واحداً خلف المنتخب في مرحلته القادمة حتى يتحقق الهدف المنشود.