تسير وزارة المواصلات غداً، 35 حافلة جديدة بشوارع المملكة، في إطار المرحلة الانتقالية من مشروع تطوير شبكة النقل الجماعي، قبل التدشين الرسمي للمشروع مطلع أبريل المقبل.
ويأتي إطلاق الدفعة الأولى من الحافلات، في إطار امتياز أبرمته الوزارة مع ائتلاف شركة ناشيونال إكسبرس البريطانية وشركة أحمد منصور العالي، لتضطلع بمهمة المشغل الجديد لشبكة الحافلات.
وتستخدم الحافلات الجديدة شبكة الخطوط القديمة خلال المرحلة الانتقالية قبل الإطلاق الرسمي للمشروع بالربع الثاني من العام الجاري، في حين يعلن عن الخطوط الجديدة والتحديثات على البنية التحتية والشبكة المطورة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتعد خطوة تشغيل الحافلات الجديدة جزءاً من استراتيجية وزارة المواصلات والاتصالات، الرامية للارتقاء بشبكة النقل الجماعي في البحرين، وتوفير شبكة نقل متطورة لضمان حصول المواطنين والمقيمين على خدمات نقل مميزة ذات كفاءة عالية، وتحقيق مستوى معيشة أفضل بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وقال وكيل وزارة المواصلات للنقل البري والبريد مريم جمعان، إن وزارة المواصلات ملتزمة بتطوير قطاع النقل الجماعي، عبر تقديم شبكة متطورة وعصرية تتوافق مع أعلى المعايير العالمية، وتعد الشبكة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الوزارة الرامية لإحداث تغيير جذري في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وعند التشغيل الكلي للشبكة المطورة يشهد الأسطول زيادة في عدد الحافلات من 35 حافلة ليصل إلى 141، وتمتد تغطيتها لـ77% من المناطق المأهولة، ومن المتوقع أن تخدم ما يقارب 51000 راكب يومياً.
ويراعى في تشغيل الحافلات الجديدة المعايير العالمية للصيانة والسلامة، وتزود بأحدث المرافق والتجهيزات والتقنيات، تسهم في تطوير تجربة الركاب، بينها المرافق الخاصة بذوي الإعاقة، إضافة إلى كاميرات مراقبة وأماكن مخصصة للنساء والعائلات وكبار السن، وخرائط وجهات رقمية بعدة لغات، واستبدال نظام التذاكر الورقية بنظام عصري وحديث عبر طرح بطاقات ذكية.
وتشرف وزارة المواصلات على تطبيق ونجاح كافة نواحي شبكة النقل الجماعي الجديدة بما فيها البنية التحتية، وتلتزم بتوفير شبكة مريحة سهلة الاستخدام وذات جودة عالية، على أن يطبق المشروع على عدة مراحل خلال عام 2015 بدءاً من تشغيل الحافلات الجديدة بالتزامن مع تحديث البنية التحتية، ويتبعها تدشين الشبكة بالكامل مع زيادة الخطوط وتعزيز الخدمات المقدمة. ومن المزمع بدء تشغيل الدفعة الأولى من الحافلات غداً، كجزء من المرحلة الانتقالية، بينما تتكفل الوزارة بكافة مهام المشغل شركة «كارس» عقب انتهاء مدة التعاقد مع الشركة.
وأضافت جمعان «تبذل شؤون النقل البري التابعة لوزارة المواصلات والاتصالات قصارى جهدها لتأسيس نظام نقل جماعي مستدام، يوفر بديلاً حيوياً وحلاً فعالاً لاحتياجات المملكة من وسائل النقل الجماعي»، معربة عن ثقتها أن التحسينات الجديدة ترتقي بشكل جذري بالعمليات، ولن تكون الحافلات الجديدة التغيير الوحيد في قطاع النقل الجماعي في المملكة، بل يشمل أيضاً الارتقاء في قطاع النقل الجماعي بشكل عام.
وتأتي الحافلات المحسنة بأحجام مختلفة لتناسب مختلف الطرق والاحتياجات، ومنها حافلات صغيرة صنعتها شركة «أوبتير» وتتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، وحافلات متوسطة الحجم وأخرى كبيرة بحجم قياسي صنعتها شركة «مان» الألمانية.
وتعمل الحافلات على 32 خطاً مختلفاً وتغطي كافة المناطق الرئيسة حول البحرين، إضافة إلى خطوط مخصصة لنقل الركاب من وإلى المطار بخدمات تناسب المسافرين والتعامل مع أمتعتهم.