تعد مملكة البحرين الوجهة الأولى بالنسبة إلى السياح السعوديين، فجسر الملك فهد الذي يربط المملكتين – البحرين والسعودية – عمّق الروابط الأخوية بين الشعبين وأنعش الاقتصاد البحريني ويسر السبل البرية الآمنة للبحرينيين للسياحة الدينية والسياحة الترفيهية، حيث يبلغ المتوسط اليومي لعدد المسافرين عبر جسر الملك فهد ما يقارب 75 ألف مسافر - بحسب مصادر صحيفة الشرق الأوسط السعودية.

ولا شك في أن مملكة البحرين تبذل جهوداً عظيمة في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، والعمل على القضاء عليه بإصرار حتى تعود الحياة إلى طبيعتها تسبقها التعايش مع الفيروس بأسلوب واعٍ والتزام تام بالاحترازات الوقائية التي تسهم في تقليل نسبة الإصابة به، وهذا بالتأكيد إن تحقق سوف يعود علينا ببشاير السعد تسبقها الصحة والعافية على مملكتنا الغالية لتعود من جديد السياحة في المملكة وتفتح أبوابها في استقبال أشقائنا من دول الخليج وبالأخص من المملكة العربية السعودية.

الخبر الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط والذي تصدر عنوانه على مواقع التواصل الاجتماعي بأن «مملكة البحرين تترقب استقبال 9 ملايين سائح سعودي ما بعد فيروس كورونا وبعودة فتح جسر الملك فهد نهاية الشهر الجاري»، هذا الخبر أثلج صدورنا وانتابتنا موجة تفاؤل للعودة إلى الحياة التي نطمح إليها، فالتفاؤل وتدفق المعلومات الصحيحة والصراحة جميعها مفاتيح يحتاجها المجتمع حتى نجتاز الأزمة بتماسك مجتمعي بعيداً عن الشائعات والأخبار المغلوطة وهذا حسبنا بحكومتنا الرشيدة التي تعمل الكثير من أجل راحة مواطنيها والمقيمين على أراضيها في ظل جائحة فيروس كورونا.

نعم نحن في تفاؤل تام وسعداء بأن يتم فتح المنفذ البري وإن شاء الله الجوي والبحري لاستقبال أشقائنا وأصدقائنا في كل مكان، سعداء باستقبال أهلنا في المملكة العربية السعودية «والعين أوسع لهم من الدار»، نعم ولهنا عليكم، فوجود الشعب السعودي بيننا وفي كل مناطق البحرين يعد فألاً طيباً وحسناً يتدفق إليه إحساس بأن البحرين في سلام وأمان وخير.

إن صح الخبر فإن المملكتين بالتأكيد ستقومان بأخذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية عند فتح المنافذ للسواح للحد من انتشار الفيروس، نسعد دائماً بوجود أشقائنا من المملكة العربية السعودية بيننا وحياكم الله دائماً في بلدكم البحرين.