سماهر سيف اليزل

أكد عدد من أولياء الأمور أن هذا الصيف هو الأصعب عليهم وعلى أسرهم، حيث إن كل المخططات والأماني المعلقة عليه صارت في مهب الريح، بسبب تفشي وباء فيروس "كورونا".

وأشاروا إلى أنهم يبحثون عن البدائل الممكنة للترفيه والمتعة في فترة الصيف بقدر الإمكان، موضحين أنه من الصعب على الأطفال تفهم خطورة الوضع بالخارج، وتزداد مطالباتهم بالخروج أو السفر أو الذهاب لبرك السباحة، والأمور التي اعتادوا القيام بها في الصيف.



واعتادت الأسر من قبل على التخطيط لفعاليات تدخل البهجة على الكبار والصغار بحثاً عن الراحة والاستجمام، غير أنه من الضروري أن تتكيف كل أسرة مع الوضع الراهن خصوصاً مع البدء التدريجي في تخفيف الإجراءات الاحترازية وعودة الحياة لطبيعتها.

يقول محمد سيف (رب أسرة)، أنه اعتاد الاقتراب من أجواء البحر في فصل الصيف، خصوصاً أن أبناءه الصغار يحبون السباحة والاستمتاع بالمياه في ظل ارتفاع درجة الحرارة، فضلاً عن الأنشطة المصاحبة المحببة لديهم، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن الحياة تعود لطبيعتها تدريجياً وأنه من الممكن الذهاب إلى الأماكن التي تتوافر فيها حمامات السباحة، إلا أن الأمر ليس مأموناً وأن هناك مسؤولية تقع على كل أفراد الأسرة من خلال الالتزام بمسافات التباعد، وعدم وجود أشخاص كثيرين في مثل هذه الأماكن.

ومن جهتها تقول منى محمد وهي أم لأربعة أطفال أن الإعداد الجيد لاختيار جملة الأنشطة الصيفية سيكون له دور مهم في البحث عن الفعاليات المناسبة للكبار والصغار، وأنه من الضروري الذهاب إلى الأماكن الترفيهية التي لا يزيد فيها عدد الأشخاص على المسموح به، مع الوضع في الاعتبار جميع الإجراءات الاحترازية والعمل بها لضمان سلامة كل أفراد الأسرة، موضحة أنها تفكر في التوجه إلى الأماكن المفتوحة والمتنزهات والحدائق في حال تم إعادة فتحها، خصوصاً أن التفاعل مع الأنشطة المفضلة للأسرة في الهواء الطلق سيكون أفضل بكثير مع الالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات، وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي تضمن السلامة والوقاية من الفيروس.

ومن جانبها قالت سلوى محمود إن أمام الأسرة تحديات كثيرة من أجل قضاء صيف آمن وزاخر بالأنشطة المحببة للجميع، وهو ما يتطلب أن تكون هناك رؤية تحقق الحماية للجميع، خصوصاً أن التعرض للوباء ليس بعيداً عن أحد في ظل التفاعل مع الصيف والرغبة في الخروج وقضاء الوقت والقيام بالعديد من الأنشطة الأخرى، موضحة أنه من الضروري الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وعدم البقاء بها مدة طويلة، والالتزام بعدم لمس الوجه وتنظيف وتعقيم الأسطح المحيطة فضلاً عن ارتداء الكمامات الواقية، خصوصاً أن تغطية الأنف والفم يقي من العدوى وأنه يجب أن نجنب أطفالنا أي ضرر حتى يكون الصيف ممتعاً، لنستعيد من خلاله المرح المعهود ونحن بصحة وسلامة وأمان.

وترى لبنى إبراهيم أن الفترة المقبلة هي التي ستحدد كيف سيكون الصيف وكيف سيتعامل أفراد المجتمع معه، مشيرة إلى أنها متفائلة بدرجة ما وأنها لازالت تدرس كيف ستقضي الصيف في أجواء أسرية ممتعة، متمنية تتمنى أن تستطيع أن تجدد الحياة في نطاق أسرتها الصغيرة، خصوصاً أنها أم لأربعة أبناء، وتأمل بأن تستعيد معهم أنشطة مقبولة في فصل الصيف في ظل تخفيف العديد من الإجراءات، وأن يكون هناك متنفساً من أجل الخروج من المنزل وممارسة أنشطة اجتماعية تدخل البهجة على الأسرة.