ما تفضل به الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أخيراً في المنامة مع برايان هوك، الممثل الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لإيران وكبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي، عن النظام الإيراني لخص به ما يقوم به هذا النظام وكيفية تعامل مملكة البحرين معه.

البحرين واجهت بحزم تدخلات إيران في شؤونها الداخلية وأحبطت العديد من من مخططاتها الإرهابية والتي دعمها الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» بقوة. هذا القول تأكيد رسمي على أن النظام الإيراني عمد إلى التدخل في شؤون البحرين الداخلية وأنه عمل على تنفيذ مجموعة من الخطط التي حصلت على مباركة قادة إيران ودعم الحرس الثوري الإيراني وذراع إيران «حزب الله». ولأن البحرين لا توجه التهم للآخرين جزافاً ولا تقول إلا والدليل متوفر في يديها، لذا فإن أحداً لا يمكن أن يشكك في ما قاله وزير الخارجية في ذلك المؤتمر. ولأن هذا كله صحيح وشهده العالم لذا لم تتردد البحرين عن الإعلان عن وقوفها إلى جانب الولايات المتحدة وكل من عزم على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤدي إلى التضييق على النظام الإيراني ويمنعه من الحصول على الأسلحة والتكنولوجيا والتسهيلات التي تيسر له القيام بأعماله العدائية والإرهابية.

بناء على ذلك وعلى كثير غيره أكد الوزير الزياني على أن البحرين وأمريكا تتفقان على تمديد حظر تسليح إيران، وأعاد إلى الذاكرة جانباً من عمليات الرعب والإرهاب التي مارسها النظام الإيراني في البحرين قبل عشر سنوات حيث دعم وبوضوح وبلا تردد أو حياء الإرهابيين والمتطرفين بالأسلحة والمتفجرات والأموال والإعلام والتحريض... «ما أدى إلى مقتل 35 مدنياً وعنصر أمن وجرح ما يقارب 3500 مدني وعنصر أمن.. أصيب عدد كبير منهم بجروح بليغة وعاهات مستديمة، وتخريب منشآت ومحطات كهرباء وآليات من خلال تنفيذ ما يقارب 29 ألف عمل تخريبي جميعها موثقة منذ عام 2011».