ظهرت أعراض، غير معروف نوعها بعد على الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، دفعته أمس الاثنين إلى إجراء اختبارين: واحد بالأشعة على رئتيه، اتضح منه خلوهما مما يثير القلق. أما الثاني، فلمعرفة إذا كان "كورونا" المستجد أحدث فيه إصابة من نوع ما، وستصدر نتيجته صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت البرازيلي، وفقا لما ذكر هو نفسه أمس، ونسمعه منه في فيديو معروض أدناه.

وكانت قناة CNN Brasil التلفزيونية المحلية، ذكرت أن بولسونارو "بدأ يتناول" دواء Hidroxicloroquina إضافة إلى دواء آخر اسمه Azitromicina وهما لقاحان، وجدت "العربية.نت" في الأخبار المؤرشفة عنه، أنه كان ينصح بهما للعلاج من Covid-19 دائماً "برغم عدم التأكد طبيا من صلاحيتهما في مكافحة الفيروس" طبقا لما قالت القناة في "عاجل" خبرها، فيما ذكرت صحيفة Correio Braziliense المحلية، أن السفير الأميركي لدى البرازيل Todd Chapman سيجري فحصا اليوم أيضا.

سبب الفحص، أن بولسونارو البالغ 65 سنة، شارك السبت الماضي في غداء دعت إليه السفارة الأميركية في العاصمة برازيليا، لمناسبة ذكرى استقلال الولايات المتحدة عن التاج البريطاني، وكان برفقته من خضعوا لفحوصات أيضا، أي وزراء حكومته وأحد أبنائه الخمسة، وهو نائب اتحادي اسمه ادواردو، ويبدو أنه صافح عددا ممن شاركوا في الغداء، أو عانق بعضهم كعادته، فشعر بعد ظهر الاثنين بأعراض، جعلته يسرع لفحص رئتيه، ثم نصحوه بإجراء فحص "كوروني" الطراز وشامل.

نجد في الفيديو أعلاه، كلمة Plantão التي يلفت بها الإعلام البرازيلي المتلفز انتباه مشاهديه إلى "حدث طارئ" عادة، لذلك بثتها قناة Foco do Brasil اليوتيوبية في بداية المقطع الذي تعرضه "العربية.نت" الآن، والشيء نفسه كررته بقية المحطات في "عاجل" أخبارها، لأن موكب بولسونارو توقف قرب القصر الرئاسي في العاصمة، حيث وجد صحافيين ومناصرين بانتظاره، ونزل من السيارة بطريقة بدا معها على شيء من القلق، مع أن بعض وجهه كان مغطى بكمامة.

وأكثر ما لفت الانتباه في الفيديو، أن سيارة إسعاف كانت خلف موكبه، وأنه كان يتحاشى الاقتراب ممن كانوا في المكان، على غير عادته، ويحرص على إعادة الكمامة إلى مكانها كلما وجدها تحركت عن موضعها، وأول ما قاله إنه لا يستطيع الاقتراب منهم أكثر "بناء على التوصيات" وكان لا يجيب على أسئلة كثيرة.



أخبرهم أيضا أنه فحص رئتيه في المستشفى العسكري ووجدهما نظيفتين، وسيجري الفحص "الكوروني" صباح الثلاثاء، وحين طلب منه أحدهم في الدقيقة 2.13 من الفيديو أن يلتقط صورة معه، رفض وحوّل الإجابة إلى مزاح بقوله "أنت الذي طلبت" في إشارة إلى أنه إذا حدث لك شيء، فأنت المسؤول، لذلك فالرئيس الذي اعتبر "كورونا" المستجد "نزلة برد عادية" واستخف به دائما، قد يكون في بداية إصابته بالفيروس، أو أن الأعراض التي يشعر بها ليست إلا "إنفلونزا" أو ربما شيء آخر، وكله سيتضح اليوم.