سكاي نيوز عربية

بما تفاجأ العالم عندما ظهر فيروس كورونا المستجد وتفشى في معظم دول ومناطق العالم، لكن تاريخ العالم يحفل بالأوبئة والأمراض القاتلة التي أبادت مئات ملايين البشر، وتسببت بأزمات استغرق تجاوز آثارها سنوات عديدة.

وقد تكمن المفاجأة أيضا في عدم توصل العلماء، في مختلف أنحاء العالم، إلى علاج أو لقاح لفيروس كورونا المستجد، المسبب لوباء "كوفيد-19"، رغم التقدم الهائل في المجال الطبي والعلمي، خصوصا في العقود الأخيرة.



على أي حال، فمن خلال مقارنة الحجم الحقيقي لتفشي فيروس كورونا المستجد، لا بد من وضعه في إطار مقارنة مع الأوبئة الأكثر والأشد فتكا في التاريخ.

مؤخرا، ظهرت حالة مرضية جديد قديمة في الصين، بدأت تثير الذعر رغم أنها حالة واحدة، لكنها تذكر بوباء قتل مئات الملايين، وهو "الطاعون الدبلي" المعروف باسم "الموت الأسود"، وهو الوباء الأكثر فتكا بالبشر على مر التاريخ.

فقد تسبب الموت الأسود، في القرن الرابع عشر وتحديدا بين عامي 1347 و1351، بمقتل ما لا يقل عن 200 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، ويعتقد أنه نشأ في الصين أو بالقرب منها، ثم انتقل إلى إيطاليا وبعد ذلك إلى باقي أنحاء أوروبا، ثم إلى مختلف دول العالم، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

أما وباء الجدري، فقد تسبب بوفاة 56 مليون شخص عندما ظهر عام 1520، وتسببت الإنفلونزا الإسبانية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى (1918-1919)، بوفاة ما بين 40 و50 مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم، في حين أودى طاعون جوستنيان، بين عامي 541 و542، بحياة من بين 30 و50 مليون شخص، وربما كان سببا في انهيار الإمبراطورية البيزنطية.

أما مرض نقص المناعة المكتسبة "الأيدز"، الذي ظهر عام 1981 ومازال منتشرا حتى وقتنا الحالي، فأودى بحياة ما بين 25 و35 مليون شخص.

وفي عام 1855، ظهر نوع آخر من الطاعون عرف باسم "الطاعون الثالث"، ويعتقد أنه ظهر في مقاطعة يونان بالصين لأول مرة، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم، متسببا بوفاة نحو 12 مليون نسمة.

ويبين الإنفوغرافيك المرفق أكثر الأوبئة فتكا في تاريخ البشرية، بدءا بفيروس سارس (2002-2003) وانتهاء بالطاعون الدبلي أو الموت الأسود الذي تسبب بوفاة 200 مليون إنسان.

ويستعرض الإنفوغرافيك نحو 20 وباء، بمعلومات أولية عنها، من بينها فيروسات وأوبئة ميرس (2019-الآن) وإيبولا (2014) والحمى الصفراء (أواخر القرن 19) وإنفلونزا الخنازير (2009) والطاعون الكبير (القرن 17) والجدري الياباني (عام 725) والكوليرا السادس (عام 1817) وإنفلونزا هونغ كونغ (1968) والإنفلونزا الروسية (1889) والآسيوية (1665).

وكذلك الطاعون الكبير في القرن السابع عشر، وطاعون أنطونيان بين عامي 165 و180، الذي تسبب بوفاة 5 ملايين شخص.

أما فيروس كورونا الجديد، الذي ظهر أولا في مدينة ووهان بوسط الصين، فقد أصاب حتى الآن أكثر من 11.7 مليون إنسان، وتسبب بوفاة ما يزيد على 541 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم.