استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في قصر الصخير هذا اليوم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والأنجال الكرام والسيد أحمد إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب والسيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى والمستشار سالم بن محمد الكواري رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز، وكبار العائلة المالكة الكريمة وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لميثاق العمل الوطني ، حيث رفعوا إلى جلالته أسمى آيات التهاني والتبريك بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مشيدين بما حققته مملكة البحرين من انجازات حضارية وتنموية في كافة المجالات وما تحظى به من مكانة متميزة على المستويات الإقليمية والعربية والدولية في ظل قيادة جلالة الملك المفدى وبفضل نهجه الحكيم حفظه الله.

كما ثمنوا عاليا بكل التقدير والاعتزاز الجهود الكبيرة لجلالة الملك المفدى وخطواته الرائدة من اجل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية الطيبة بين مملكة البحرين وسائر الدول الشقيقة والصديقة وترسيخ مواقف المملكة المشرفة في مختلف المحافل وتعزيز مكانتها ودورها في المحيط العربي والدولي ، سائلين الباري عز وجل في هذه الذكرى الغالية أن يحفظ جلالة العاهل المفدى ويرعاه ويسدد خطاه ويحقق لمملكة البحرين وشعبها الكريم في عهد جلالته الزاهر ما تصبو إليه من عزة وتقدم ورقي وازدهار.

وقد بادلهم صاحب الجلالة الملك المفدى التهنئة بهذه المناسبة الوطنية والتي شكلت نقلة نوعية في تاريخ مملكة البحرين وبدء مرحلة جديدة من مسيرة العمل الوطني والنهضة الشاملة وترسيخ الحياة الديمقراطية.

وأكد جلالته حفظه الله أن ميثاق العمل الوطني فتح آفاقا جديدة في مختلف المجالات وشكل طريقا لمستقبل البحرين المشرق وعزز من مكانة المملكة على الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية ، مشددا حفظه الله على أن ميثاق العمل الوطني سيبقى منطلقاً نبني عليه مسيرتنا الإصلاحية ونجني ثماره لتعزيز مختلف الجوانب الديمقراطية والتنموية.

كما أشاد جلالة العاهل المفدى بعطاء المواطن البحريني وإخلاصه في القيام بواجباته ومسئولياته في مختلف مواقع العمل والإنتاج وما حققه الرجل والمرأة البحرينية من مراكز قيادية في العديد من المنظمات العربية والإقليمية، منوها إلى أن مملكة البحرين تعمل دائما لتحقيق كل التطلعات الصادقة والمخلصة لتعزيز التلاحم الوطني في إطار ما يربط أهل البحرين من قيم عربية أصيلة وأخلاق فاضلة وتعاون ومحبة في ظل روح الأسرة البحرينية الواحدة.

كما أكد جلالته إن مسيرة الإصلاح والبناء في المملكة مستمرة بما يسهم في تعزيز المسيرة التنموية والحضارية والديمقراطية، معربا جلالته أيده الله عن شكره وتقديره للجميع لما أبدوه من مشاعر وطنية صادقة في هذه الذكرى التاريخية العزيزة ، داعيا الله العلي القدير أن يعيدها على مملكة البحرين وشعبها الوفي بمزيد من التقدم والازدهار.

وقد أقام حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مأدبة غداء بهذه المناسبة، بعد ذلك شاهد جلالة الملك المفدى معرض الصور التاريخية لحكام مملكة البحرين خلال مسيرة الخير والعطاء منذ عام 1869 إلى العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والذي أعده مجلس العائلة المالكة الكريمة ، واستمع جلالة الملك المفدى إلى شرح من معالي الشيخ إبراهيم بن خالد آل خليفة مدير عام مجلس العائلة المالكة الكريمة حول هذا المعرض ، ثم قدم مدير عام مجلس العائلة الكريمة إلى جلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد هدايا تذكارية بهذه المناسبة .

ولدى وصول موكب حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى إلى قصر الصخير اصطف عدد من طلبة وطالبات مدارس وزارة التربية والتعليم تعبيراً عن ترحيبهم وتهنئتهم لجلالته لهذه المناسبة الوطنية الكبيرة.

وقد اعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره للطلبة والطالبات والهيئة التعليمية على هذا الاستقبال متمنيا لهم جلالته استمرار التوفيق و النجاح.