* د. التميمي: الدواء يخفض "الكوليسترول الضار" بنسبة 58٪

‏* الآثار الجانبية ألم بسيط في موضع الحقن لا تتجاوز 2٪

‏* استخدام الدواء تحت إشراف طبي لاسيما مرضى القلب



أيمن شكل

في بادرة أمل جديدة للذين يعانون من الكوليسترول وتناول حبوب يومية لمحاولة السيطرة عليه، كشف استشاري أمراض القلب، د. سعد التميمي، عن "قرب إنتاج علاج ثوري جديد يزيح عن كاهل مرضى الكوليسترول عناء الحبوب اليومية واستبدالها بحقنة تؤخذ مرة واحدة كل 6 أشهر"، معلناً أن "الدواء ربما سيكون متاحاً في المنطقة والبحرين نهاية عام 2020".

وأوضح د. التميمي في تصريحات لـ "الوطن" أن "الدواء أعلن عنه خلال مؤتمر جمعية القلب الأمريكية الأخير، وهو عبارة عن حقنة تدعى "إنكلسيران" تؤخذ كل 6 أشهر ومن المتوقع أن يتم تطويرها لتصبح حقنة سنوية"، مشيراً إلى أنه "يوجد نوعان من الحقن لعلاج ارتفاع الكولسترول وهما Evolocumab وAlirucomab، وهما من مجموعة تسمى PCSK9 inhibitors ولكنها تعطى مرة واحدة كل أسبوعين أو مرة في الشهر أحياناً".

وأوضح أن "الدواء صناعة شركة أمريكية لكنه مازال قيد التصنيع ولم يتم تداوله على نطاق تجاري إلى اليوم، وتوقع أن يباع في أمريكا خلال الأشهر القليلة المقبلة، ويتاح في البحرين بعد اعتماده". وقال إن "دراسة للخبير والعالم "سميث أوريون"، تم تقديمها في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية كشفت أن الدواء الجديد يستطيع خفض مستوى الكوليسترول الضار بنسبه 58٪‏، وقد تم تجربته على آلاف المتطوعين من المرضى، حيث أظهرت النتائج الأخيرة قدرته على خفض نسبة الكوليسترول من خلال تثبيط عمل الجين الخاص ببروتين PCSK9 ويمنع إنتاجه في الكبد وهو بروتين يعيق عمليه التخلص من الكولسترول الضار حيث يقوم بتدمير مستقبلات الكولسترول الضار LDL مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار LDL".

وحول الآثار الجانبية للدواء، أكد د. التميمي، أن "الدراسة أثبتت فعالية وأمان الدواء الجديد "Inclisiran" حيث لم تظهر له آثار جانبية خطيرة فيما عدا ألم بسيط في موضع الحقن بنسبة لا تتجاوز 2٪‏، ولم تظهر أعراض ألم العضلات أو زيادة إنزيمات الكبد كما هو الحال مع أدوية الكوليسترول التقليدية".

وتتسبب زيادة الكوليسترول الضار في الدم LDL في زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والأزمات القلبية، وفي هذا الصدد، قال د. التميمي إن "الدراسات العلمية الحديثة أكدت أثر خفض مستويات الكوليسترول على نسب حدوث الأزمات القلبية وتصلب الشرايين خصوصاً إذا كان المريض مصاب بعوامل أخرى مثل داء السكر، وارتفاع ضغط الدم أو من المدخنين".

ونوه د. التميمي إلى "ضرورة الإشراف الطبي عند استخدام الدواء للمرضى وخصوصاً مرضى القلب"، مضيفا أن "الطبيب المختص هو الذي يستطيع تقرير استخدام المريض لمثل هذا الدواء وكمية الجرعة المطلوبة".