لأول مرة يلتقي جمهور المعرض الدولي للكتاب في مدينة الدار البيضاء، كبرى مدن المغرب، مع الخطاط البلجيكي من أصل مغربي، إدريس رحاوي، المتخصص في الخط العربي.
فعبر 20 لوحة من الإبداع بـ"الخط المغربي الأصيل" و"الخط العربي الحديث"، يتعرف الزائر للمعرض على أهم الأفكار حيال الهجرة التي وردت في خطب الملك محمد السادس خلال 10 سنوات، من خلال أسلوب يجمع بين التكثيف في المضمون والجمالية في التزيين.
فالخطاط المغربي إدريس رحاوي، يقدم وفق تعبيره إبداعا جديدا غير مسبوق في المغرب لجمل من خطب العاهل المغربي محمد السادس حول قضايا الهجرة والمهاجرين، فخلال 10 أيام كل زوار المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء سيقفون أمام لوحات رحاوي التي تحمل عنوان مغاربة العالم في خطب الملك محمد السادس، لقراءة مضامينها ولالتقاط صور تذكارية بقربها، كما شاهد ذلك مراسل "العربية" في المعرض.
وفي حوار مع "العربية.نت"، كشف الخطاط رحاوي أن فكرة المعرض أتت من تعمقه في رسائل للملك محمد السادس تجاه مغاربة العالم، لأنها تؤسس لروابط ما بين مغاربة العالم والوطن الأم، أي المغرب، معلنا أنه يبحث عن طريقة جديدة في تسويق وعولمة أفكار تحدث بها العاهل المغربي محمد السادس عن الهجرة المغربية كنموذج متفرد في العالم، من حيث الارتباط الروحي بين مغاربة العالم ووطنهم الأصلي.


وزاوج الفنان المغربي في معرضه ما بين الخط المغربي والعربي وفنون الزخرفة لتأثيث مقولات العاهل المغربي، وهي لوحات تحمل معاني كبيرة، بحسب الفنان رحاوي.
ومن رسائل المعرض، بحسب الخطاط رحاوي، "رسالة لكل زوار المعرض من المغاربة" أن الهجرة المغربية أنتجت مبدعين نجحوا في حفر أسمائهم في دول المهجر، وينتقلون اليوم إلى بلدهم الأصلي المغرب من أجل تقديم فواكه إبداعاتهم للمغاربة.
ومعرض مجلس مغاربة العالم، تحت اسم "مغاربة العالم في خطب الملك محمد السادس"، يأتي في ذكرى 10 سنوات على خطاب للعاهل المغربي، أعلن بحسب المراقبين، عن "بداية صفحة جديدة في العلاقة بين الرباط ومغاربة العالم".
وتتحدث تقديرات عن أكثر من 4,5 مليون مهاجر عبر العالم من أصول مغربية.