تحدثت في مقالاتي السابقة عن أن البحريني أولى من الأجنبي في العمل طالما كان مهيئاً لشغل هذه الوظيفة، وتحدثت عن وجهة نظر بعض أصحاب الأعمال حول تفضيل العامل الأجنبي على العامل البحريني.

نريد أن يكون البحريني الخيار الأول في التوظيف، وهذا لن يكون إلا من خلال جهود جبارة من قبل البحرينيين أنفسهم والمؤسسات المعنية بتأهيل البحريني لكي يكون البحريني الخيار المفضل للعمل في مختلف القطاعات.

من وجهة نظري المتواضعة نريد مزيداً من التشريعات تصب في أولوية التوظيف في بعض الوظائف للبحرينيين، مازلت أذكر عندما زاحم الأجانب البحرينيين في مهنة التخليص، فأمر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر بأن مهنة التخليص هي حكر على البحرينيين لينصر هذه الفئة، والأمثلة والشواهد في هذا الجانب كثيرة، فقيادتنا الرشيدة تؤمن بقدرات البحرينيين وعطائهم.

ومن جانب آخر، نريد أن يكون البحريني بكفاءته قادراً على التنافسية، نريده أن يشمر عن ساعده، ويظهر مهاراته، ويظهر قدرته على إقناع أصحاب العمل بأنه الأفضل، الأفضل من خلال معرفته، ومهاراته، وخبرته، وأخلاقياته، فالتنافسية هي أحد أهم الأعمدة التي ارتكزت عليها رؤية سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد في رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وأنا على ثقة بأن البحريني أهل لهذه المنافسة.

* رأيي المتواضع:

وظائف تعليمية، إدارية، هندسية، إعلامية، صحية، قانونية، وقس على ذلك.. نحن البحرينيين أولى بها، وإذا كان المعيار هو التنافسية، فسننافس وسنثبت لكل أصحاب العمل بأن البحريني أهل لبناء وتشييد بلده، وبأنه الأولى ليس بمفهوم الاستحقاقية وحسب، بل بمفهوم التنافسية الحقة المعتمدة على المقارنة بين الكفاءة، ويكفينا أن تكون الوطنية هي أول خصائصنا لنثبت للجميع بأن البحريني أولاً..

وكلمة شكر نرفعها لهؤلاء الأجانب الذين عملوا جنباً بجنب معنا من أجل النهوض ببحريننا الغالية، نقدركم، وممتنون لعطائكم، ومقدرين جهدكم، وأنا على ثقة من إجابة العمال الأجانب الموجودين بيننا والذين نحمل لهم كل احترام وتقدير، لو أنني سألتهم «أوليس ابن البلد في أي مكان من العالم أحق بالعمل في بلاده؟»، فستكون أجابتهم «نعم بلا شك».