دشن رئيس هيئة الطاقة المستدامة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا مساء أمس الكتاب والمؤتمر الافتراضي حول الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والذي تنظمه مجموعة "جي إي سي" الإعلامية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جمعية البحرين للذكاء الاصطناعي وعدد من الجهات الأخرى الداعمة.

وتم الحدث من خلال مشاركة عدد كبير من رؤساء المنظمات وصناع القرار والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي والذين حضروا عن طريق المشاركة الإلكترونية عن بُعد، وجرى خلال الحدث تدشين كتاب تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ضرورة حتمية بعد كورونا" لمؤلفه الدكتور جاسم حاجي، الذي يعد رابع مؤلفاته وأول كتاب في الشرق الأوسط عن الذكاء الاصطناعي في جائحة فيروس كورونا.

وقال ميرزا في كلمة الحفل بأن الوضعَ العالميِ الحاليِ لتفشي الفيروس التاجي أصبح يدفع الجميع إلى تطوير الروبوتات وتحسين الذكاء الاصطناعي لإنقاذ الأرواح وتقليل تعرض الإنسان لهذا الوباء، مبيناً بأن هذه التجارب سوف تؤدي إلى خلق حقبة جديدة من المساعدين الآليين، انطلاقاً من أن الإنسان العادي قد يتعرض للأمراض والوعكات الصحية التي بلا شك ستعيق استمرارهُ في العمل والإنتاجية، أما الروبوت الاصطناعي فإنه بالطبع آلة لا تتأثر بالأمراض التي تعيق استمرارية العمل والإنتاجية.



واستطرد بالقول بأن إحصائيات وبيانات تم جمعها من قبل الموقع الإلكتروني المتخصص Learn Bonds، أكدت أن القيمة السوقية لبرامج الذكاء الاصطناعي العالمية ستقفز من 22.6 مليار دولار في عام 2020، إلى 126 مليار دولار بحلول عام 2025. أي أن القيمة السوقية ستتضاعف 6 مرات، وهذا إن دل على شيء فإنه ينبئ عن الطفرة الكبيرة التي ستحدث في برامج الذكاء الاصطناعي في الخمس سنوات القادمة وتأثيراتها الكبيرة على إيقاع الحياة في المستقبل.

من جانبه قدم رئيس المؤتمر حاجي أنه تتمثل إحدى نقاط القوة الأساسية للذكاء الاصطناعي في الطريقة التي يزيد بها قدرتنا على التنبؤ بالأحداث والظروف، وبالتالي التخطيط لها مسبقاً، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف الأنماط في البيانات والقيام بالتوقعات.