قالت دائرة الأرصاد الجوية الأميركية الأسبوع الماضي إن أمطارا محملة بالأوساخ غطّت المركبات في أكثر من 15 مدينة في ولايتي واشنطن وأوريجون (شمال غرب الولايات المتحدة)، وهذه الأمطار الغريبة التي أصبحت تحمل اسم "الأمطار اللبنية" أدهشت المواطنين نتيجة ميل لونها نحو الأبيض، ودفعت العلماء إلى محاولة بحث أسباب تكونها.

وقال علماء من مختبرات "باسيفيك نورثويست ناشونال لابوراتوري"، و"وكالة بنتون كلين إير" في ولاية واشنطن إنهم جمعوا عينات من الأمطار التي تركت آثارا على شكل مسحوق أبيض على السيارات في الولايتين.

ويعتقد علماء في مختبرات "ريتشلاند" أن هذه الأمطار حملت معها رمادا بركانيا من بركان ثائر في اليابان، في حين قالت وكالة "بنتون كلين إير" إن السبب هو غبار من وسط أوريجون.

بدورها، قالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية إن سبب الأمطار البيضاء كان نتيجة ثانوية لعاصفة رملية على بعد مئات الأميال في نيفادا، لكنها لم تستبعد أيضا احتمال أن يكون سببها رمادا بركانيا من اليابان.

وفي جميع الأحوال، يقول المسؤولون إنه بغض النظر عن سبب هذه الأمطار اللبنية فهي لا تشكل أي ضرر على الصحة، وقالت محطات مراقبة الهواء إنها لم ترصد أي شيء غير طبيعي أثناء هطول الأمطار، وفقا للمديرة التنفيذية لوكالة "بنتون كلين إير" روبن بريسلي بريدي.

وقالت ما من سبب يدعو للاعتقاد بوجود أي شيء خاطئ، "لكن لا يوجد سبب أيضا لا يجعلنا حذرين"، وأضافت أنه يستحسن إزالة آثار تلك الأمطار عن السيارات بالماء بدلا من مسحها باليدين العاريتين، كما يجب تجنب لمسها أو استنشاقها.