* التسنين يترافق مع حالة عصبية زائدة واضطراب مواعيد النوم

* ألم واحمرار اللثة مكان بزوغ السن أبرز الأعراض

* زيادة في إفراز اللعاب وارتفاع طفيف بدرجة الحرارة



* استخدام الحلقات المطاطية لتخفيف آلام التسنين

* تحذير من تناول البسكوت خلال التسنين

وليد صبري

أكدت أخصائية طب أسنان الأطفال د. إقبال إسماعيل علم أنه "لا علاقة بين تسنين الأطفال ونزلات البرد"، مضيفة أن "من أبرز الأعراض "ألم واحمرار في اللثة مكان بزوغ السن، وزيادة في إفراز اللعاب وارتفاع طفيف بدرجة الحرارة".

وأوضحت في تصريحات لـ "الوطن" أن "التسنين يترافق مع حالة عصبية زائدة لدى الطفل واضطراب في مواعيد النوم".

وقالت د. إقبال علم "يبدأ التسنين عند الأطفال عادة بعمر ستة أشهر مع وجود تفاوت في المدى الزمني، فبعض الأطفال يولدون وفي فمهم يوجد سن لبني وبعضهم الآخر يحدث لديه التسنين في عمر 3 أو 4 شهور فيما يتأخر التسنين لدى البعض لما بعد عمر السنة"، مضيفة أنه "ينتهي بزوغ آخر سن لبني في حوالي سنتين أو سنتين ونصف من العمر، لذا فإن مرحلة التسنين تمتد لفترة تقارب السنتين من العمر وتستدعي الإنتباه والإهتمام من قبل الأهل".

وأشارت إلى أن "التسنين يترافق مع مجموعة من الأعراض غير السارة للطفل مع العلم أن هذه الأعراض لا تظهر كلها لدى الطفل أو قد تظهر كلها ولكن ليس دفعة واحدة كما لا يعاني بعض الأطفال من أية أعراض نهائياً أثناء مرحلة التسنين".

وأوضحت أن "أعراض التسنين قد تبدأ مباشرة قبل بزوغ السن اللبني أو قد تظهر بشكل مبكر قبل حوالي شهر أو شهرين من البزوغ الفعلي للسن".

وأشارت إلى أن "من أهم أعرض التسنين وجود ألم واحمرار في اللثة مكان بزوغ السن ويتسبب هذا الألم بشعور عدم راحة وانزعاج لدى الطفل تجعله يرغب بالعض على أي شيء متوفر حوله لتخفيف شعوره بالضيق والانزعاج".

وقالت "يلاحظ زيادة في إفراز اللعاب وارتفاع طفيف في درجة حرارة الطفل بما لا يتجاوز 38°، وقد يترافق التسنين مع حالة عصبية زائدة لدى الطفل أو اضطراب في مواعيد النوم".

وتطرقت د. إقبال علم "للحديث عن الطرق المتبعة لتخفيف مشاكل التسنين لدى الأطفال"، مضيفة أنها تتضمن "فرك لثة الطفل مكان بزوغ السن بإصبع نظيف، ومسح اللعاب الزائد حول فم الطفل حتى لا يتسبب بحدوث طفح جلدي، ويمكن استخدام الحلقات المطاطية لاسيما القابلة منها للتبريد وذلك حسب توصيات الشركة المصنّعة مع الانتباه لوضع الحلقات في البراد فقط وتجنب وضعها في المجمدة أو الفريزر كذلك يجب الحرص على عدم تثبيت الحلقات حول رقبة الطفل تجنباً لخطر الاختناق، وفي حال حدوث ارتفاع في الحرارة يمكن إعطاء الطفل باراسيتامول لخفض الحرارة وتسكين الألم بحسب إرشادات الطبيب، ويمكن استخدام الهلام الخاص بتسكين آلام البزوغ لدى الأطفال والموصى به من قبل طبيب الأسنان مع تجنب شراء المنتجات المشابهة بدون وصفة طبية وخاصة التي تباع على النت وذلك لعدم حصول تلك المنتجات في غالبيتها على تراخيص من الهيئات الصحية وعدم وجود دراسات تثبت أمانها وفاعليتها في تسكين آلام البزوغ، كما يجب عدم الإفراط في استخدام الهلام واتباع تعليمات الطبيب فيما يخص الكمية وعدد مرات التطبيق".

وتحدثت د. إقبال علم عن "بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بمرحلة التسنين"، موضحة أنه "توجد بعض الأعراض التي قد تظهر في مرحلة التسنين والتي يعتقد البعض أنها ناتجة أو مرتبطة بشكل مباشر بالتسنين كما توجد بعض العلاجات التي قد لا تكون نافعة".

وقالت إنه "فيما يخص ارتفاع حرارة الطفل ذكرنا أن الارتفاع يكون طفيفاً وفي حال تجاوز درجة الحرارة 38 درجة مئوية يجب فحص الطفل لدى الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه".

وذكرت أنه "فيما يخص فرك أو حك الأذن خلال مرحلة التسنين في حال كان هذا الفرك مترافقاً مع ألم في الأذن فمن المرجح أن الطفل يعاني من التهاب في الأذن ويجب استشارة أخصائي أنف وأذن وحنجرة".

وأشارت د. إقبال علم إلى أن "الإسهال أحد أكثر الأعراض المنسوبة للتسنين وهو بحسب التقارير لا يرتبط مطلقاً بالتسنين وفي حال ترافقه مع حرارة عالية فهذا دليل على إصابة الطفل بنزلة معوية تستدعي مراجعة طبيب الأطفال تجنباً لإصابة الطفل بالجفاف".

وشددت على أنه "لا توجد علاقة بين التسنين ونزلات البرد أو أعراضها كالسعال والعطاس وسيلان الأنف".

وقالت إنه "يمكن إعطاء الطفل بعض الخضروات أو الفواكه القاسية نوعاً للعض عليها خلال مرحلة التسنين بشرط أن يكون الطفل قادراً على المضغ، وفي حال لم يكن قادراً على المضغ فإعطاؤها قد يتسبب بخطر الإختناق".

وذكرت أنه "في جميع الأحوال يجب على الأم أن تبقى دائماً بجانب الطفل أثناء تناوله الطعام تحسباً لأي خطر".

وحذرت من "تناول البسكوت المخصص للأطفال خلال مرحلة التسنين لاحتواء أغلب منتجاته على السكر الذي يتسبب لاحقاً في إصابة الأسنان بالنخور".