قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن مملكة البحرين تعتمد على نهج البناء الوطني، فالاقتصاد والأمن والتنمية الاجتماعية والعدالة والتسامح والتعايش هي الأهداف الكبرى للوطن، كما تحترم الاتفاقيات الدولية ودور المؤسسات المتعددة الأطراف وتتمسك بتطبيق أفضل الممارسات. وأشاد جلالة الملك، خلال حفل استقبال إقامه في قصر أكاساكا مساء أمس وحضره صاحب السمو الامبراطوري الأمير نارو هيتو ولي عهد اليابان، وأعضاء الوفد المرافق، والوزراء في الحكومة اليابانية، وكبار رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية والمالية والمصرفية، ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين في طوكيو، ورؤساء مجالس إدارات الشركات اليابانية وعدد من المدعوين، بنتائج زيارته الرسمية الناجحة لليابان والتي تمخض عنها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية في مجال التشاور السياسي، والتعاون الدفاعي، والصناعة والطاقة. وذكر عاهل البلاد المفدى، في كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال، أن شعب اليابان بتاريخه وحضارته وثقافته أثرى تاريخ الإنسانية وساهم ويساهم في التقدم الاقتصادي والحضاري العالمي. كما أن التعاون مع اليابان الصديقة له أسبابه الكثيرة ومنها أن البلدين عبارة عن أرخبيل، فالبحرين هي البلد العربي الوحيد التي تشارك اليابان هذه الصفة الجغرافية، وتعتمد البلدان على البحار وعلى التواصل بالعالم عبر الموانئ المختلفة. وقال جلالة الملك: “في هذا اليوم التاريخي كان لنا عظيم السرور بلقاء صاحب الجلالة الإمبراطور المعظم وصاحب السمو ولي العهد وأصحاب السمو الأمراء الكرام، وقمنا بشكر جلالته على هذه الدعوة الكريمة التي أتاحت لنا فرصة اللقاء كذلك برئيس الوزراء وبكم في هذا المساء الربيعي الجميل”. وأضاف: “إنها لفرصة أن ننقل لكم تحيات وتقدير أصدقائكم أهل البحرين تأكيداً للروابط المستمرة بين المملكتين المحصنتين بالدعم الوطني والشرعية منذ مئات السنين، أن شعب اليابان بتاريخه وحضارته وثقافته أثرى تاريخ الإنسانية وساهم ويساهم في التقدم الاقتصادي والحضاري العالمي. كما أن التعاون مع اليابان الصديقة له أسبابه الكثيرة منها أن البلدين عبارة عن أرخبيل من عدة جزر، فالبحرين هي البلد العربي الوحيد التي تشارك اليابان هذه الصفة الجغرافية، وتعتمدان على البحار وعلى التواصل بالعالم عبر الموانئ المختلفة، والتي عززت التجارة والتعارف مع الشعوب العالمية منذ آلاف السنين فحيث تكون التجارة تأتي معها الحضارة”. وأشار عاهل البلاد المفدى أن ثاني أكبر صادرات بحرينية تُصدر لليابان، كما أن الواردات اليابانية تعد من أكبر الواردات للبحرين. مشيدا بما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية في مجال التشاور السياسي والتعاون الدفاعي والصناعة والطاقة مع الحكومة اليابانية، وهي ثمرة هذه الزيارة الناجحة. وقال جلالة الملك: “أما بالنسبة لنا في البحرين فإننا نعتمد في حياتنا على المزيد من البناء الوطني بكل ما تعنيه الكلمة، فالاقتصاد والأمن والتنمية الاجتماعية والعدالة والتسامح والتعايش هي الأهداف الكبرى للوطن. كما نحترم الاتفاقيات الدولية ودور المؤسسات المتعددة الأطراف ونتمسك بتطبيق أفضل الممارسات. ولدينا اهتمام بالعيش الكريم للمواطن من صحة وتعليم وسكن حيث تكفل الدولة كل ذلك وتدعم السلع المعيشية الأساسية، كما حصلت المرأة على حقوقها السياسية وكل ما يكفل حقوقها الأخرى، أن هذا تعريف موجز لما نحن عليه اليوم، بما يضمن مواكبة التطور الحضاري العالمي”. وفي الختام وجه عاهل البلاد المفدى تحية تقدير وإكبار لجلالة الإمبراطور الياباني على دعوته الكريمة، ولحكومة وشعب اليابان المثابر بكل عزيمة وإصرار على تجاوز المحن وتحقيق التقدم والنماء. وشكر سفير جلالة الإمبراطور لدى مملكة البحرين لما يقوم به من جهود لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين. راجياً أن يكون التعاون في كل مجالات الخير للبلدين الصديقين، وقال: “إن السرور يغمرني برؤيتكم في البحرين المحبة لكم في أي وقت ترونه مناسباً”. ومن جهتهم، عبر الحضور عن ترحيبهم بزيارة جلالة الملك لليابان، متطلعين إلى فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين بلادهم ومملكة البحرين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وإقامة المشاريع المشتركة دعما وتعزيزاً للعلاقات البحرينية اليابانية.