تحدث مجموعة من أصحاب محلات الخياطة الرجالية والنسائية عن مدى تأثير فيروس كورونا على مجرى عملهم، وكيف أثر فيروس كورونا على وضع الطلب في السوق مقارنة بالسابق في فترة الأعياد تحديداً .من جهته بين صاحب محل قصر الوجاهة للخياطة الرجالية بأن : نسبة الطلب غالباً في عيد الأضحى يكون أقل من عيد الفطر وذلك لأن المدة الزمنية بين العيدين متقاربة ولكن في عيد الفطر يكون الطلب أفضل وأكثر، وأن أكثر الأشياء طلباً هي ثياب التطريز البحرينية المميزة بأنواعها للصغار والكبار، وبالطبع الإجراءات الاحترازية في أماكن العمل وإغلاق المطاعم والمرافق السياحية أثرت على رغبة الزبائن بالاستعداد للعيد أو شراء الملابس الجديدة بنسبة كبيرة تفوق ٦٠٪؜ تقريباً، بالإضافة إلى أنه في فترة الصيف غالباً ما تكون فترة ركود نظراً لسفر المواطنين خلال هذه الفترة والإجازة الصيفية وغيرها مما يجعل شهري يوليو وأغسطس فترة ركود سنوية لمحلات الخياطة وفي هذا العام فيروس كورونا تسبب بذلك الركود .أكد صاحب محل ثوبكس للخياطة الرجالية بأن: في نظري يوجد ركود ملحوظ في السوق وأرى بأن الإقبال على محلات الخياطة الرجالية أصبح أقل بنسبة ٥٠٪؜ في عيد الأضحى مقارنة بعيد الفطر الفائت كون أغلب الناس لا تفصل ملابس في العيدين بسبب اقتراب المدة الزمنية فيما بينهما، ومع الشح في الطلب ولكن تعتبر الخياطة أكثر الأشياء طلباً دون إكسسواراتها، وفي اعتقادي أن السوشل ميديا ساعدنا أكثر في الثبات في ظل هذه الأزمة بسبب التسويق المميز لخدماتنا .وأضافت صاحبة شكة إبرة للخياطة النسائية بأن: باختصار شديد تتجنب الناس في فترة فيروس كورونا تفصيل الملابس واتجهت لما تملكه في المنزل من ملابس، بالإضافة إلى إقبال الناس على شراء الملابس الجاهزة من المواقع الإلكترونية، وخوفهم من تفصيل الملابس بسبب عملية أخذ القياسات، كما أن العديد من المناسبات تم إلغاؤها مثل النصف من شعبان والنصف من رمضان إذ تعتبر هذه الفترات هي الذروة بالنسبة لنا، بالإضافة إلى فترة الأعياد التي أثرت كورونا عليها، حيث أصبح الناس غير ملزومين بتفصيل الملابس بسبب عدم وجود تجمعات وفعاليات العيد .ومن جانبه قال صاحب محل بولكس للخياطة الرجالية بأن: أغلب المحلات التجارية ومحلات الخياطة تحديداً تعتبر فترة رمضان والأعياد هي فترة لإنعاش المبيعات، ولكن في الفترة الحالية ومع اقتراب عيد الأضحى أرى بأن هناك ركوداً تاماً ومتعباً بالنسبة للمحلات التجارية وذلك بسبب قلة الطلب وانخفاض المبيعات بسبب جائحة فيروس كورونا، حاولنا تجنب ذلك بطرح بعض العروض للزبائن لمحاولة جذب الزبائن وإنعاش المبيعات خصوصاً في فترة عيد الأضحى ومع ذلك الركود ثابت ونسبة التأثر والضرر بلغ إلى 70%، ومع هذه الأوضاع اعتبر الخطوة التي قامت بها الحكومة لتعويض المتأثرين من أزمة كورونا ومنهم المحلات التجارية هو عمل إيجابي كونه ساعدنا ولو بالقليل.وبين صاحب محلات الوجيه للخياطة الرجالية بأن: نسبة الإقبال في الوضع الراهن ضعيفة جداً وذلك أثر بشكل كبير على المبيعات وعلى مردود المحل إذ تُقدر نسبة الضرر 80% بشكل عام، وبالنسبة للطلب في فترة العيد مقارنة بالأعياد السابقة تقدر بأنها أقل بنسبة 70% تقريباً بسبب تحفظ الكثير من الناس على عدم الخروج من منازلهم في فترة الأعياد بسبب عدم وجود لتجمعات العائلية وغيرها، في حين كانت أكثر الأشياء طلباً هي مستلزمات الأطفال مثل الحمداني والغترة والأثواب الجاهزة والنعل وأما الآن لا نلاقي طلباً كبيراً إلا ما نذر، بالإضافة إلى قيامنا بعمل بعض العروض الترويجية والتخفيضات التي تقبل عليها الزبائن طمعاً في اغتنام الفرصة .