أشادت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي بالدعم المتزايد من قبل القيادة الرشيدة لمجالي التعليم والتدريب ، مؤكدةً أن هذا الدعم الذي بدأ مع المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، أسفر عن بصمات قوية على درب جودة التعليم والتدريب.
وأكدت المضحكي في تصريح ( لوكالة أنباء البحرين) أن المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى الذي تضمن إنشاء لجنة تطوير التعليم عام 2005، حاليًا " المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب " ، والذي كان من مبادراته إنشاء هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب في عام 2008، والتي تم إعادة تنظيمها في عام 2012 لتصبح الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب تعد استثماراً إيجابياً للمساهمة في إعداد أجيال للمستقبل يحملون من الكفاءات التعليمية والمهارات التدريبية ما يؤهلهم؛ ليصبحوا الخيار الأول لكل الوظائف. متطرقةً إلى الدعم الكبير الذي تلاقيه الهيئة من قبل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب.
وأشارت المضحكي أن قرار إنشاء الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب أتى بناءً على تخطيط واعٍ من قبل الجهات المعنية ، ورؤية مستقبلية متقدمة ، موضحةً أن الانعكاسات الإيجابية لهذه الرؤية بحاجة إلى سنوات طويلة لإثبات مدى فاعليتها وتأثيرها على جودة التعليم والتدريب في المملكة، مؤكدةً أن الهيئة تسعى لتجويد وتحسين مخرجات المؤسسات التعليمية والتدريبية بالمملكة، والتي من شأنها تنمية وصقل مهارات الخريجين وتعزيز قدراتهم؛ لتتلاءم ومتطلبات سوق العمل.
ومن جانب آخر أكدت المضحكي أن الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب تعقد مؤتمرها الثالث تحت عنوان ( جودة التعليم والتدريب: الاستدامة وتوفير فرص العمل ) ، برعايةٍ كريمة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، والذي يبدأ صباح الغد ( الأربعاء) بقاعة المؤتمرات بفندق الخليج ويستمر على مدار يومين، موضحةً أن المؤتمر يُعد فرصة هامة للإطلاع على أحدث المستجدات والتطورات في مجال ضمان جودة التعليم والتدريب ، وكيفية استفادة الخريجين من مختلف الخبرات والتجارب للانخراط في سوق العمل، مبينةً أن هذه النوعية من المؤتمرات تُعد وسيلة لنشر الثقافات المختلفة ، والإطلاع على تجارب الآخرين، وانعكاس أثر تطبيقها فيما يتناسب مع طبيعة ومعطيات واقعنا.
وأوضحت المضحكي أن الموقع الجغرافي المتميز لمملكة البحرين، والخطى السريعة التي تقفزها المملكة على درب التطور والإنجازات، جعل منها موقعًا متميزً للالتقاء، مشيرةً إلى أن المؤتمر يستضيف نخبة دولية في مجالات جودة التعليم والتدريب، تناقش العديد من الأطروحات الهامة، والتي تتضمن كيفية التوافق بين التخصصات الجامعية، والفرص المتاحة في سوق العمل، مؤكدةً أن هذه الأطروحات والتمازج بين التجارب المختلفة سيساهم في امتلاك مملكة البحرين لرؤى مستقبلية تخضع لتخطيط بناء.
كما أكدت أن المؤتمر سيدعو بعض طلاب المدارس والجامعات بناءً على ترشيح مؤسساتهم التعليمية لحضور بعض الفعاليات التي تساهم بدورها في ثقل مداركهم واتساع آفاقهم.