يعتمد فيلم الرعب الأميركي الجديد "تأثير لازاروس" على فرضية علمية لاتزال موضع بحث وحوار وجدل بين العلماء، فالفيلم يأخذنا إلى حكاية مجموعة من الباحثين في أحد المختبرات لتجريب كم من الأمصال بالذات ما يسمى مصل "لازاروس" على مجموعة من الحيوانات الميتة، حيث تنجح إحدى تلك التجارب على كلب ميت يعود إلى الحياة، لكنه يقوم ببعض التصرفات ذات الطابع العدواني.
وبعد أيام قليلة تتعرض إحدى الباحثات لحادث يودي بحياتها، مما يدفع زملاءها في المختبر لإجراء الفحوص المخبرية ذاتها، أي حقنها بالمصل الافتراضي "لازاروس".
وفعلا تستجيب وتعود إلى الحياة، ولكن بأي طريقة وبأية ممارسات؟ فعودتها تكون مع تفجير مفردات الشر والشراسة بداخلها.
وكان ذلك المصل الذي يعيد الحياة للإنسان يعمل في الوقت ذاته على تحويل ذلك الإنسان إلى مصدر للرعب لا يمكن السيطرة عليه، ويدفعه للقيام بممارسات وتصرفات خارقة يظل الشر والعدوانية محورها الأساسي.
هذا الفيلم ينقل فكرة العودة إلى الحياة إلى المشاهد إذا ما فارق هذه الدنيا، عبر مشهديات تجعله حبيس كرسيه، لأنه لا يعرف نوعية ردود الأفعال التي تصد عن الشخصية التي أعيدت إلى الحياة بفضل مصل "لازاروس".
ويصور الفيلم أيضا فيروس "لازاروس" على أنه يتسبب في حالة من الضعف الشديد الذي يدمر كافة العضلات، وبالتالي يؤدي إلى النحول فالموت.
الفيلم من بطولة مارك دوبلاس وأوليفيا وايلد ودونالد غلوفر وساره بولغر، ومن إخراج دايفيد يلو الذي تخصص في تقديم أفلام الرعب، وذهب بعيدا في هذه النوعية من الأفلام ومضامينها التي تطرح كماً من الأسئلة تجعل المشاهد يبحر بعيدا في محاولة لاكتشافها وسبر غموضها لاعتمادها على الخيال العلمي المقرون بالرعب الرصين الخالي من الفوضى الضاربة.