علي حسين

كثرت في الفترة الأخيرة حالات الزواج في مملكة البحرين في ظل أزمة فيروس كورونا بسبب قلة التكاليف إذ قال بعض الشباب بأن فيروس كورونا فرصة يجب أن تستغل للمقبلين على الزواج بسبب قلة المصاريف فيما عارضهم البعض بقولهم إن التأجيل هو الأنسب في هذه الفترة .

يؤكد أحمد جعفر بأن فيروس كورونا فرصة يجب أن تستغل للراغبين في الزواج إذ أوضح : في الفترة السابقة اشتكى أغلب الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات المتاحة من تكلفة مصاريف الأعراس والأمور المبالغة في حفلات الزواج وطالبوا بتخفيض المصاريف لسياعدهم هذا القرار بالزواج، والآن نظراً للظروف المحيطة بسبب جائحة فيروس كورونا أرى بأنه من المناسب عقد القران بدون أية تكاليف زائدة وبدون أن يكون هناك تجمعات، وهو فرصة لمن كان يوماً من الأيام صارفاً النظر عن الزواج لهذه السبب، فلا حجة له الآن وأيضاً فرصة لأصحاب الدخل المحدود ، بحيث إن مصاريف الزواج في ظل التباعد الاجتماعي تقتصر على مهر الزوجة ومبلغ تجهيزها فقط بعيداً عن مصاريف الحفلات المبالغ فيها سابقاً.



يعارضه حسن عبدالنبي بالرأي بقوله إن التأجيل في الفترة الحالية مطلوب نتيجة لانتشار الفيروس إذ بين: بالنسبة لي أرى بأن الزواج هو كمثل الأعياد تماماً، وهو من اليوم الذي يفضل فيه العريسان مشاركة الفرحة مع أقربائهم وأصدقائهم والفرح في هذا اليوم، وأرى أنه في ظل هذه الأيام التي أصبح الجميع يعي مدى أهمية عدم التواصل الاجتماعي والابتعاد عن التجمع والزيارات دور هام للكثير من المقبيلن على الزواج في تأجيل الزواج حالياً وذلك رغبة منهم بمشاركة الأهل والأصدقاء في هذه الليلة السعيدة، بحيث إنه لا طعم لها من غير مشاركة الأهالي ولهذا اعتبر هذا اليوم كالأعياد الخالية من المباركة و الزيارات ، ولأننا شعب واعٍ ومحب للوطن لا نسمح بعمل أفراحنا في هذه الفترة كي لا تتحول من مناسبة سيئة تذكر مستقبلاً بأنها سببت أزمات لمن حضروا فيها، وأرى أن التأجيل قرار صائب وأولى من أن يقام الفرح وتكثر الإصابات نتيجة لهذا الوباء.

من جهته يوضح محمد عبدالرضا بقوله إن فيروس كورونا ساعد على مراجعة بعض الأمور ومنها الزواج إذ قال : اختلفت الآراء حول موضوع الزواج في ظل أزمة فيروس كورونا بين مؤيد ومعارض، ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن الزواج من السنن التي لا تقف فيها الحياة بسبب جائحة أو فيروس لا نعلم متى سينتهي ويفنى، كما أن هناك بعض الأمور الإيجابية التي تؤخذ بعين الاعتبار ومنها انخفاض التكاليف المادية والتي كانت عائقاً رئيسياً للمقبلين على الزواج، وقد أدى ذلك إلى نقطة إيجابية وهي زيادة نسبة الوعي والتقبل في المجتمع، بالإضافة إلى أن الكثير من الأفراد قاموا بمراجعة أنفسهم وإعادة التفكير في موضوع الزواج وتصحيح الأفكار الخاطئة بمختلف الجوانب مثلاً أن الزواج لا يكتمل إلا بحفل مكلف وفخم أو أن تُغرَق العروس بالمال والذهب أو بحضور عدد كبير من النّاس وكل ذلك لا يعدّ معياراً لتحقيق السعادة.