كتبت - نورة عثمان: أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية أن على جميع الشباب البحث عما يميز أنفسهم من مهارات من أجل أن يتميزوا ويتركوا بصمة في حياتهم تساهم في بناء الوطن. وقال ناصر بن حمد في محاضرة قدمها أمس في ختام الملتقى الخليجي الأول «حياة جامعية.. بواقع طلابي» بعنوان «التميز في فترة الشباب» إن غالبية البرامج التي يوجه جلالة الملك لإقامتها تركز على استغلال طاقات الشباب والتركيز على طموحاتهم بما يحقق تنمية المجتمع ويبني الوطن. وأضاف أن البرامج الشبابية لا تركز فقط على الذين يسعون للبناء، بل أن غير المتميزين لهم أيضا برامج خاصة تضعهم في الطريق الصحيح لبناء المملكة، مشيراً إلى أن شباب الجامعة ما داموا يحرصون على حضور مثل هذه الملتقيات فهم في الطريق الصحيح نحو التميز، لأن غيرهم فضل الراحة ولم يتكبد حتى عناء الحضور للاستفادة. وتعليقا على مداخلات الحضور، قال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة إن المؤسسة الخيرية الملكية وضعت برامج تطوير خاصة بالشباب تشمل جزءاً أكاديمياً وآخر فنياً عملياً لتكون المحصلة شخصاً منتجاً في المجتمع. وأكد أن هذه البرامج تواكب البرامج المتطورة في العالم وخصوصا برامج جامعة البحرين، بدليل أن أحد الأشخاص فضّل الدراسة في الخارج لأن الجامعة التي يقصدها برامجها أسهل من جامعة البحرين، مؤكداً أن طريق المتميزين لا يخلو من الصعاب. كما رد سموه على مداخلة للإعلامي الكويتي بركات الوقيان، في الملتقى الذي نظمته جامعة البحرين، بخصوص ضرورة بناء واستخدام الشباب، موضحاً أن المملكة تسعى لبناء الشباب من خلال اكتشاف موهبتهم وتطويرها بحيث يستخدم في المكان الصحيح وهو في شبابه قبل أن يصل لمرحلة الشيخوخة حرصا على استثمار الطاقة التي يتمتع بها الشباب. وتعليقاً على مداخلة الطالب محمود الحايكي من ذوي الاحتياجات الخاصة التي شكى فيها من قلة البرامج التي تستثمر موهبة هذه الفئة، قال ناصر بن حمد إن عزيمة أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة وحرصهم على الحضور جعلهم أفضل ممن اختاروا السلبية، مضيفاً: «لك مني الوعد، غداً الاجتماع وبعده التصريح ومن ثم البرامج». موكداً?أن “فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تحظى بدعم واهتمام مباشر من جلالة الملك المفدى والذي يوجه دائماً إلى توفير كافة أسباب الرعاية والاهتمام بهذه الفئة الغالية علينا جميعاً”. وخلال الحفل، ألقى عميد شؤون الطلبة في جامعة البحرين د. عدنان التميمي كلمة شكر فيها ناصر بن حمد على رعايته للملتقى، مشيرا إلى أن دعمه أوصل جامعة البحرين إلى مصاف الجامعات العالمية، وأضاف أن الملتقى يعد أنموذجاً مثالياً للجهد الشبابي، ويعكس صورة حياته الجامعية، ويكمل مسيرة التثقيف الأكاديمي والمهني، ويساعد على خلق روح المبادرة عند الشباب، ويدمج الخبرات الخليجية التي تساهم في الارتقاء بالمستوى الطلابي. ومن جانبه، قدم رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، ورئيس مجلس الطلبة الطالب محمد المراشدة كلمة شكر فيها الجامعة على إتاحتها الفرصة لإقامة الملتقى، كما شكر المنظمين واصفاً إياهم بأنهم «جيل محب للعطاء، صنع لحظة يخلدها تاريخ الجامعة»، مؤكداً أن جامعة البحرين «تلد المتميزين الذين يحملون المسؤولية، وتلد جيلاً يحمل طموحات الوطن». الجدير بالذكر أن حفل الختام شهد أوبريتاً شعرياً قدمت فكرته وأخرجته الطالبة سارة البناي، وألقيت فيه قصيدة تحث على العزيمة في تحصيل العلم وتؤكد أهميته في سبيل رفعة الوطن، وقدمها الشعراء: عبدالرحمن المدفع، منيرة السبيعي، سبيكة الشحي، وسالم المناعي، ورافقها عزف موسيقي للبيانو من العازف صالح عيسى، وعزف ناي للعازف عقيل نعمة.