ما حدث في لبنان، وتحديداً انفجار مرفأ بيروت، أمر محزن ومخيف ومأساوي، فهذا البلد لم يرتاح يوماً ولم تهدأ عواصف الغدر التي تحيطه، لعنة تلو لعنة تلحق بهذا البلد الجميل والشعب الطيب الصديق، يتربع الإرهاب في كل شبر يحمل قذائفه أن لا سلام لمن ينشد السلام!

لا أدافع عن المحتل والمغتصب إسرائيل، ولكن إسرائيل أصبحت «علوقة أو شماعة» الإرهابيين، النية شيء والأفعال شيء آخر مناقض، فكل شخص يرغب في الزعامة ينادي ويوهم الآخرين بضرب إسرائيل ثم يفاجئ الجميع بضرب شعبه أو جاره أو بلد عربي آخر، فإيران مثال لأكذوبة تحرير فلسطين، وذنب إيران حسن نصر الله أكذوبة كبيرة بشأن الجهاد في سبيل الله، والحقيقة إنهم إسرائيل آخر، ومغتصب آخر، هدفهم إخلال السلام والأمن والاستقرار في الوطن العربي، وتفجير بيروت شاهد عيان.

«قالوا للحرامي احلف، قال جاك الفرج»، وهذا ما فعله حسن نصر الله في كلمته بعد الانفجار، يحلف يميناً ويداه ملطختان بدماء الأبرياء في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ودماء شهداء الواجب جنودنا البواسل في البحرين. من يصدق هذا الخائن الذي خان دينه وأمانته في سبيل الإرهاب؟ من يصدق تسابق الإجرام بحق الإنسانية المتحصن في قلاعه؟ من يصدق من يخون وطنه ويعلن ولاءه الأول لإيران؟ من يصدقه وهو الذي أنشأ دويلة إرهابية داخل دولة تدمي كل من يخالف معتقده وتوجهه الإرهابي؟

مملكة البحرين إحدى الدول التي لم تسلم من إرهاب «حزب الله»، لا تزال مساعي الميليشيات قائمة تستهدف أمن المملكة فلولا رعاية الله عز وجل ويقظة وزارة الداخلية لأصبحت المملكة ضحية أخرى من ضحايا إرهاب «حزب الله»، كسوريا والعراق واليمن ودولة منكوبة كلبنان لا قدر الله.

كثير من الدول تصنف «حزب الله» منظمة إرهابية وتحظر نشاط الحزب على أراضيها وما حدث في لبنان يعطي الحق بمحاربة هذه المنظمة ومن يساند «حزب الله»، كإيران، وتنظيم الحمدين، فقد جاء الوقت لمحاربة هذا الإرهاب المدعوم وتجفيف منابعه وصد الدول التي تسانده. آن الأوان للبنان بأن ينتفض وأن يرفض كل أشكال الإرهاب وكل من له صلة بهذه المنظمة من أفراد وجماعات ودول على أراضيها.

نحن اليوم، البحرين والسعودية والإمارات ومصر، أربع دول في مواجهة الداعم الأول لإرهاب إيران، النظام القطري، أعلناها ومازلنا ثابتين على الحق وثابتين على المقاطعة، لا نجامل في استقرار المنطقة أبداً، ولا نراهن على أوطاننا، مهما حدث، فالوضع لا يحتمل السكوت ولا المجاملة وتفجير بيروت جريمة شنعاء، أرواح زهقت، وأجساد تبعثرت، ومساكن تحطمت، وحل الخوف والجوع في مدينة الجمال، فلماذا البقاء على هذه المنظمة التي لن تستريح حتى تنشر الخراب في كل موضع؟! ولماذا يلتزم البعض ويصر على السكوت؟!