وفقاً لموقع «واشنطن فري بيكون» قبل عشرة أيام وافق الكونجرس الأمريكي على تعديل قانون يقضي بوقف الدعم المالي المقدم لمنظمات الحشد الشعبي منذ عام 2014 والذي قدر -وفق أحد المصادر العراقية- بـ 200 مليون دولار شهرياً- وقد أقر هذا الدعم من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

بمعنى أنه حتى اللحظة وإلى أن يقر المشروع الجديد من قبل مجلس الشيوخ ويصبح نافذاً، فإن دافع الضرائب الأمريكي يدفع لمنظمات إرهابية تقتل قوات أمريكية وتقتل جنودها!!

إذ مازالت الولايات المتحدة الأمريكية تدفع هذا الدعم لتلك المنظمات من أصل 700 مليون دولار لوزارة الدفاع العراقية يذهب 200 مليون منها للحشد!!!!!!

ونص الخبر على موقع «واشنطن فري بيكون» يقول إن الكونجرس الأمريكي وافق على قانون يتضمن إيقاف الدعم المالي لفصائل الحشد الشعبي الشيعية ومنظمة “بدر” التي يتزعمها هادي العامري، بعد أن كان يصلها دعم أمريكي خلال فترة مقاتلة تنظيم داعش، وأوصى تقرير جديد صدر عن الكونجرس، بـ«ضرورة تصنيف كل من منظمة بدر والعامري في قائمة الإرهاب، بجانب فصائل أخرى مثل كتائب الإمام علي، وسرايا الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، ولواء أبوالفضل العباس، وحركة الأوفياء، وحركة جند الإسلام، وسرايا عاشوراء، واعتبارها مليشيات إرهابية عراقية موالية لإيران وتقاتل في سوريا والعراق».

الجدير بالذكر أن هذه الفصائل وقعت على بيان يقضي بمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وتدعو للموت لأمريكا وتهاجهم القوات الأمريكية!

المفارقة الأكبر أن التقرير الذي دفع بوقف تلك المعونة بين حجم تلاعب الحشد بتلك المعونة والاستفادة منها إذ إن «عدد أفراد الميليشيات المدعومة من إيران والتي كانت تحارب “داعش” في كل من سوريا والعراق، يصل إلى 100 ألف عنصر حسب قاعدة البيانات المقدمة من وزارة الدفاع العراقية، في حين لم يتجاوز عدد مسلحي التنظيم 33 ألفاً، حسب البنتاجون».

مبيناً أن «الحرس الثوري أنشأ ودرّب وأدار مجموعات مثل “منظمة بدر”، التي حاربت بجانب إيران في الحرب العراقية الإيرانية، كما تورط زعيم المنظمة هادي العامري، في هجوم إرهابي على السفارة الأمريكية ببغداد في ديسمبر/ كانون الأول 2019».

لذلك غضب أعضاء الكونجرس الأمريكي لهذه الخدعة الكبيرة وقال عضو الكونجرس الأمريكي جو ويلسون إنه «نجح بإدخال تعديلين على قانون موازنة الدفاع ليصلح أحد أخطاء إدارة باراك أوباما».

شارحاً أن «تحظر هذه التعديلات استخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في مساعدة الميليشيات سيئة السمعة التي تدعمها إيران والتي تقوض سيادة العراق ولديها دعم أمريكي».

وأكمل أن «الميليشيات تتكون من قوات الحشد الشعبي إضافة للوكيل الجبان لإيران وهي منظمة “بدر” والتي تنفذ بشكل مخزٍ أوامر طهران الخبيثة في العراق وشاركت في الهجوم على سفارتنا في بغداد».

الجدير بالذكر أن خلاف الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس ليس على تمويل الحشد الشعبي فقط بل حتى على تمويل الجيش اللبناني، إذ اشترط الجمهوريون عزل حزب الله عن القوات المسلحة لكن الديمقراطيين رفضوا ذلك دعماً لحزب الله . المصدر موقع (واشنطن فري بيكون)

ملاحظة:

موقع «واشنطن فري بيكون» دشن عام 2012 يمثل في سياسته تيار المحافظين وتعهد بنشر تحقيقات عميقة ممن لا تجده في الصحف.