موزة فريد

كشف تجار خضروات وفواكه عن استقرار الأسعار الأسبوع الحالي، باستثناء الحمضيات التي زادت عن السابق 30% بسبب جائحة كورونا (كوفيدـ19) وارتفاع الطلب في جنوب إفريقيا، فيما غيرت الأزمة مفاهيم المجتمع الغذائية بالتوجه نحو استهلاك المنتجات الحمضية؛ لاحتوائها على فيتامين "سي".

وقال تاجر الخضروات والفواكه رضا البستاني: إن الأسعار شهدت استقراراً عموماً، فيما عدا الحمضيات مثل البرتقال والصنطرة لزيادة الطلب عليها بسبب أزمة كورونا (كوفيدـ19) التي طالت أوروبا، وهي بلد المنشأ، حيث تستورد احتياجاتها من جنوب إفريقيا.



وأوضح أن ارتفاع الطلب من بلد المصدر أدى إلى انخفاض التصدير إلى دول الشرق الأوسط، وبالتالي زادت الأسعار مع انخفاض الكميات المستوردة.

وأكد ارتفاع الطلب، على الحمضيات عموماً لما فيها من فوائد غذائية صحية تقوي المناعة، وتحمي من الفيروسات بشكل عام؛ لاحتوائها على فيتامين "سي".

وأضاف: "كان سعر كرتون البرتقال أبوصرة الجنوب إفريقي بـ7 دنانير ليرتفع إلى 8.5 دنانير، في حين كان سعر البرتقال "العصير" بـ7 دنانير ليصعد إلى 9.5 دنانير".

وتوقع أن يؤثر قرار إغلاق "حدود جابر" بين الأردن وسوريا مدة أسبوع بسبب تزايد حالات كورونا (كوفيدـ19)، على تقليص الاستيراد من سوريا ولبنان ليس على البحرين فقط، وإنما على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.

فيما قال مدير التسويق والمبيعات لشركة نادر وإبراهيم أبناء حسن الريح أحمد إن الأسعار بشكل عام تعد مستقرة، وخصوصاً الطماطم الأردني، حيث تراجع سعر الصندوق زنة 10 كيلوغرامات إلى 800 فلس مقابل دينار في السابق.

وأضاف: "أما بالنسبة إلى الكوسا فارتفع سعرها قليلاً عن السابق بسبب إغلاق معبر حدود جابر في الأردن مع توقع أن يؤثر ذلك في الفترة القادمة على صادرات الفواكه والبطاطس القادمة من سوريا".

وأشار إلى أن جائحة كورونا (كوفيدـ19) غيرت هذا العام المفاهيم الغذائية لأفراد المجتمع، بعد أن اتجهت إلى استهلاك الفواكه التي تحتوي على فيتامين "سي" مثل البرتقال والليمون.

وقال: "استحوذت أوروبا على 3 أرباع البرتقال الجنوب إفريقي بأسعار عالية، بعد أن كان من المفترض أن يتم تصدير جزء من تلك الكمية إلى دول الخليج".

وأضاف أن البرتقال يتم أيضاً تصديره من دول أمريكا الجنوبية، ولكن بسبب الأوضاع الصحية الاستثنائية الحالية قامت الحكومات المحلية بوقف تصدير البرتقال والليمون للاستخدام المحلي كونهما مصدرين طبيعيين لفيتامين "سي" ومقويين للمناعة.

أما بالنسبة إلى الأسعار، فذكر أن أسعار المنتجات الأخرى لم تتغير وهي متوافرة بكميات مناسبة، منوهاً إلى وصول الرمان اليمني إلى الأسواق بسعر 8 دنانير للكارتون زنة 13 كيلوغراماً.

من جانب آخر، قال المستثمر في القطاع الزراعي حامد الدرازي، إن السبب الرئيس لارتفاع أسعار الحمضيات في السوق يعود إلى احتكار بعض التجار للسلعة وتخزينها لعرضها خلال شهر محرم، وذلك على الرغم من أن أوروبا استحوذت على معظم واردات البرتقال جنوب الإفريقي بسبب الأوضاع الاستثنائية وإغلاق ميناء بيروت لمدة أسبوع.

فيما دعا بائع الخضروات والفواكه أحمد سعيد، هؤلاء التجار إلى عدم الاحتكار، مبيناً أن هناك فرقاً شاسعاً في الأسعار بين كل تاجر مقارنة مع السابق إما بسبب نهاية الموسم أو موجة الحر التي تشهدها المملكة أو ارتفاع كلفة الشحن.

ولفت إلى أن أسعار الحمضيات ارتفعت بشكل كبير بسبب موجة الحر وتراجع حركة الاستيراد، إذ نشتري كرتون البرتقال أبوصرة زنة 15 كيلوغراماً بـ8 دنانير حيث زادت بمقدار 2.5 دينار خلال أسبوعين.