وليد عبدالله :

وصف الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجموعة جي أف إتش المالية "gfh" هشام أحمد الريس أن الاستثمار في نادي ليدز يونايتد الإنجليزي تجربة فريدة في تاريخ استثمارات المجموعة، مؤكداً أنها استطاعت أن تحقق التخارج من الاستثمار بمبلغ يصل إلى حوالي 70 ميلون جنيه إسترليني وبربح مجزٍ للمجموعة.

***



سعداء بهذه التجربة

وقال الريس في تصريحه لـ"الوطن الرياضي": "سعداء وفخورون في مجموعة "gfh" بتجربتنا في الاستثمار في نادي ليدز يونايتد أحد أعرق الأندية الإنجليزية وصاحب رابع أكبر قاعدة جماهيرية في إنجلترا، والذي نجح مؤخراً في العودة من جديد لمصاف الدوري الإنجليزي الممتاز- البريميرليغ، بعد أن نجح في الحصول على لقب مسابقة الدرجة الأولى- تشامبيونشيب. وهو ما منح "المجموعة" تحقيق أرباح مضاعفة من استثمارها في هذا النادي، بعد أن وضعت في بداية استثمارها لشراء جميع أسهم النادي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، إذ تضاعف من خلال مجموعة صفقات التخارج بمبلغ يتراوح من 50- 70 مليون جنيه إسترليني، بعد بيع الحصص على مجموعة من المستثمرين".

ليست سهلة

وأضاف هشام الريس : "تجربة الاستثمار في الأندية ليست بالمهمة السهلة، فهي من أصعب الاستثمارات، فهي لا تعتمد فقط على التمويل، بل يجب فهم طبيعة المسابقة ومشاكل اللاعبين وطبيعة الضغط الناتج من الجمهور، وهذا ما يؤثر على قرارات المالك الذي دائماً ما يبحث عن الحلول والقرارات التجارية لزيادة الاستثمارات والأرباح. فعلى سبيل المثال لا حصر، حصل النادي على عرض ممتاز لبيع أحد اللاعبين بحوالي 14 مليون جنيه إسترليني، وكنا نود إتمام البيع، ولكن تسبب ضغط الجماهير إلى عدم اتخاذ قرار بيع اللاعب والإبقاء عليه ضمن تشكيلة الفريق التي يديرها المدرب الأرجنتيني المعروف بيلسا ".

الاستعانة بشريك إيطالي

وأشار الريس إلى أنه في فترة امتلاك المجموعة لأسهم النادي استعانت بشريك إيطالي ماسيمو تشالينو، الذي يمتلك الخلفية والخبرات الواسعة على مستوى الدوري الإيطالي والدوريات الأوروبية واعتبرته المجموعة شريكاً تقنياً، يعمل على إدارة النادي و قراءة الظروف المحيطة مع المساهمة في وضع الخطط التي تسهم في تحسين ظروف الفريق للمنافسة والصعود للدوري الممتاز وهذا ما حصل ونجح الفريق في تحقيقه في هذا الموسم بعد إدخال شريك ومالك جديد منذ سنتين، والذي نتج عنه حصول المجموعة كذلك على "بونس" 2 مليون جينه إسترليني لمرة واحدة، بعد صعود الفريق للدوري الممتاز، والذي يعتبر جزءاً من اتفاقية المجموعة مع المالك الجديد للنادي".

استثمار مربح.. ولكن !

وأوضح أن الاستثمار في النادي كان مربحاً إلا أنها كانت في الوقت ذاته تجربة تحتاج لفريق متخصص ومتفرغ، منوهاً أن النادي وصلت قيمته في بداية اسثمارنا إلى 30 مليون جنيه إسترليني، وقد تضاعفت قيمته وزادت بعد صعوده إلى الدوري الممتاز، حيث إن التقييم الحالي لقيمة أسهم النادي قد تصل إلى حوالي 200 مليون جنيه إسترليني، مبيناً أن ارتفاع أسهم النادي إلى هذه القيمة يعود سببه لحقوق البث والذي يصل إلى حوالي 100 مليون جنيه إسترليني سنوياً، والتي تعتبر أمراً مربحاً في إنجلترا. مشيراً كذلك إلى أن عملية الاستثمار في الأندية وخاصة في إنجلترا مربحة، ولكن تحتاج إلى توازن على مستوى الإيرادات والمصروفات، وكيفية الاستفادة من الموارد المتاحة لرفع مستوى الاستثمار.

قرار سليم

عن رأيه في توجه تحويل الأندية المحلية إلى شركات تجارية، قال: "إنه قرار سليم ويأتي في وقت مناسب خصوصاً مع التوجه العام في الرياضة البحرينية، والذي يقوده سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة نحو تحولها إلى الاحتراف، فتحويل الأندية إلى شركات تجارية سيساهم في فتح مجال لتنويع الموارد المالية في الأندية، ويساهم في رفع قدرتها على استقطاب خبرات تحسن من خلالها أداء الفرق الرياضية، والذي ينعكس على مردودها محلياً ويدفعها للمنافسة ليس فقط على مستوى المنطقة فحسب، وإنما على المستويين القاري والدولي".