كتبت- نور القاسمي:
تمثل مواقف حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أهم دافع وداعم لرجال الأمن في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار.
فيما ظلت جهود رجال الأمن تثمر في مواجهة إرهاب المحرضين، عن استتباب الأمن في ربوع البحرين وأحباط مخططات الفتنة.
و في الفترة الأخيرة أصبحت المملكة بفضل توجيهات عاهل البلاد المفدى، ثم بجهود رجال الداخلية الذين بذلوا جهوداً جبارة خلال السنوات الماضية. والسهر على راحة المواطنين أكثر أمناً، فيما تراجع الإرهاب.
ويعتبر الأمن حاجة أساسية للأفراد، كما هو ضرورة من ضرورات بناء وتطور المجتمع وصمام أمان لبقائه، ومرتكز أساسي من مرتكزات تشييد الحضارة، فلا أمن بلا استقرار ولا حضارة بلا أمن، ولا يتحقق الأمن إلا في الحالة التي يكون فيها العقل الفردي والحس الجماعي خالياً من أي شعور بالتهديد للسلامة والاستقرار.
وفي كلمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في اجتماع مجلس الوزراء كان ثناءه على دور وزارة الداخلية، وزيراً وأجهزة، في حفظ الأمن وتأمين الاستقرار في البلاد طيلة فترة التحديات التي تشهدها المنطقة ككل، هو إعطاء الحق لصاحبه، وشكر جلالته وزير الداخلية على ما بذله وما يبذله رجال الأمن والشرطة من جهود كبيرة في حفظ الأمن والاستقرار في الفترة التي شهدتها المنطقة من أحداث وتطورات سياسية، مؤكداً «أهمية الأمن والاستقرار في الانطلاقة التنموية»، مثنياً على «دور وزارة الداخلية وزيراً وأجهزة في حفظ الأمن وتأمين الاستقرار في البلاد طيلة فترة التحديات التي تشهدها المنطقة ككل».
وشدد على «موقف البحرين الثابت الرافض للعنف والإرهاب والمضي قدماً وبكل قوة ممكنة في محاربته بكل أنواعه وأشكاله وجميع صوره باعتباره ظاهرة عالمية لا تعرف ديناً ولا مذهباً ولا حدوداً وتستهدف تقويض الأمن والاستقرار في مختلف ربوع العالم».
ورجوعاً بالتاريخ، أمر جلالته في شهر نوفمبر 2014 بعلاج جميع رجال الأمن الذين تعرضوا لإصابات بليغة، تسببت في فقدان أعضاء من أجسادهم بمستشفيات متخصصة بالخارج ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي كما وجه بصرف مكافأة مالية لكافة المصابين من رجال الأمن، وتأتي هذه المبادرات والمكرمات الملكية بالدعم المعنوي من خلال منح الشهداء والمصابين وسام الواجب العسكري ومن خلال الرعاية الصحية والاجتماعية وتحسين أوضاع أسرهم المعيشية، في إطار حرص جلالته على الدعم السخي والدائم لرجال الأمن والإشادة بدورهم وتقدير تضحياتهم وعطائهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
أما في شهر ديسمبر من العام نفسه 2014، أشاد جلالته بالدور المهم الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية من قوة دفاع وحرس وطني، وأجهزة أمنية في الحفاظ على أمن البحرين. وسمى الرجال العاملين في قوة دفاع البحرين والأمن العام والحرس الوطني بـ «الرجال المخلصين»، وقال إنهم «حماة الوطن، والساهرون على أمنه، الذين لا يألون جهداً في تحمل مسؤولياتهم العظيمة للذود عن حمى الوطن والحفاظ على مكتسباته التنموية والحضارية، مثلما قدم آباؤهم الأولون من تضحيات في سبيل المحافظة على كيان مملكتنا العزيزة».
والمؤكد على ما سبق توافق المواطنين والمقيمين بالجهود المبذولة من قبل رجال الأمن طيلة السنوات الماضية، مؤكدين على أن دور رجال الأمن يلمسه الجميع، ويقظتهم وثباتهم في الدفاع عن الوطن وأمنه هو مثار فخر وقصة مجد لابد أن تسطر.
وقال مواطنون ومقيمون في البحرين إن جهود رجال الأمن في مواجهة إرهاب المحرضين، أثمرت عن استتباب الأمن في ربوع البحرين وأحبطت مخططات الفتنة، وتابعوا أن الشرطة البحرينية أدت واجبها على أكمل وجه في حفظ الأمن والأمان في ربوع المملكة، وهو ما يستلزم التقدير والاحترام ورفع القبعة تحية لها. وأشاروا إلى أن الأزمة التي مرت بها البحرين مؤخراً بيّنت أنها تمتلك رجالاً أشداء يستطيعون حماية بلدهم من أعمال العنف والتخريب والإرهاب التي تطاله، مضحين بذلك بأرواحهم وجهدهم فداء لهذا الوطن.
وبينوا أن الشرطة البحرينية اجتازت الاختبارات الصعبة، وبذلت أقصى التضحيات للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، كون الأمن هو ركيزة الاقتصاد والتنمية والتقدم نحو الأمام في جميع الميادين. وشددوا على ضرورة تكريم رجال الأمن بالأوسمة والنياشين نظير ما قدموه من خدمات لهذا الوطن، فضلاً عن استمرار عمليات التدريب والتطوير لمواكبة المعايير العالمية، ومواجهة الأخطار.