قال رئيس نيابة الوسطى علي الشويخ، إن النيابة العامة انتهت من التحقيقات في قضية قتل مواطن بحريني في مسكنه، والمتهم فيها 4 متهمين وأمرت بإحالتها إلى المحكمة الكبرى الجنائية لنظرها بجلسة 22 أبريل. وتعود وقائع القضية إلى وجود خلافات زوجية بين المتهمة وزوجها، وأنها استعانت بباقي المتهمين ومن بينهم الأول للتخلص منه، حيث توجه باقي المتهمين إلى منزله، وما إن فتح لهم الباب حتى انهالوا عليه ضرباً، مستخدمين أدوات حديدية أعدوها مسبقاً لهذا الغرض، ولم يتركوه حتى خر مغشياً عليه، ووافته المنية جراء تلك الإصابات. وأضاف رئيس النيابة أنه بعد القبض على 3 متهمين جرى التحقيق معهم وحبسهم على ذمة القضية، مشيراً إلى النيابة ندبت طبيباً شرعياً لفحص الجثة، وخلص تقريره إلى حصول الوفاة نتيجة إصابة لحقت برأسه أحدثها المتهم الأول بأداة حديدية كان يرتديها بيده. وأحال محامي عام النيابة الكلية القضية إلى المحكمة الكبرى الجنائية، بوصف أنهم جميعاً قتلوا المجني عليه مع سبق الإصرار، بأن اتحدت إرادتهم وتوافقت على قتله، وعقدوا العزم وبيتوا النية على ذلك، وأعدوا لتنفيذ مقصدهم أداتين قاتلتين بحسب الاستعمال - المتهم الأول “مقبض حديدي”، والثاني “مفك”، وما أن انفردوا به حتى انهالوا عليه ضرباً بواسطة أيديهم وأرجلهم، واستخدم الأول الأداة الموصوفة في ضربه على مؤخرة رأسه قاصدين قتله، وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات. وحازت المتهمة بقصد التعاطي مادة مخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، فيما أمر المحامي العام بضبط وإحضار المتهم الهارب وحبسه على ذمة القضية. من جانب آخر علمت “الوطن” تفاصيل جديدة خاصة بالقضية، حيث وقع خلاف مساء يوم الواقعة بين الزوج وزوجته، عندما علم بأمر تعاطيها المخدرات ولأسباب أخرى، ومن شدة غضبه ضرب رأسها في الحائط. واستنجدت الزوجة بصديقتها لتحضر إليها للمنزل، وفي تلك اللحظة تلقت اتصالاً من صديقها وهو أحد المتهمين ليطمئن على وصولها المنزل، فأخبرته أن زوجها اعتدى عليها بالضرب، ما أثار غضبه فأخبرها أنه سيحضر للمنزل ويلقنه درساً. وتوجه المتهم إلى السيارة برفقة صديقه وقبل أن يتحركا حضر شقيقه، وأخبره بذهابه إلى منزل صديقته كون زوجها ضربها، فقرر مرافقتهما، والتقى المتهمون الأربعة أمام منزل المجني عليه، وطرقوا باب المنزل ففتح لهم، وضربه صديق زوجته بمقبض حديدي على مؤخرة رأسه، ما تسبب بوفاته، وضربه المتهم الآخر بمفك، فيما ركلت الزوجة زوجها بمشاركه المتهمين الآخرين. واستمر المتهمون في ضرب المجني عليه حتى هوى على الأرض، عندها توقفوا عن ضربه وتركوه ينزف وحيداً في المنزل، وتوجهت الزوجة إلى بيت صديقتها برفقة ابنتيها ومكثت معها لليوم التالي، فيما توجه صديق الزوجة لمنزل المجني عليه صباح اليوم التالي للاستعلام عما حدث معه، فوجده تحرك من المكان الذي سقط فيه أثناء الاعتداء وهو ينزف واستقرت جثته في إحدى الغرف، وأخبر الزوجة التي دخلت منزلها برفقة صديقتها أن زوجها فارق الحياة واتصلت بالشرطة لتخبرهم أنها عادت إلى المنزل لتجد زوجها مقتولاً.