أكد وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا د.وليد المانع، أن جهود الفريق الطبي بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ساهمت في الحد من انتشار الفيروس.

جاء ذلك خلال لقاء مباشر نظمه معهد البحرين للتنمية السياسية، ضمن برنامج (ترابط 2)، بهدف رفع وعي المجتمع وتثقيفه بالدور الذي تقوم به الجهات الحكومية، وفتح قنوات التواصل بين المسؤولين ومختلف فئات المجتمع.

وقال المانع إن استطلاع الرأي الذي شمل 54 ألفاً و610 أشخاص بشأن جهود وزارة الصحة لمكافحة الفيروس، أبرز إسهام التوجيهات الملكية السامية في بث الطمأنينة للمجتمع، وأن 97% من العينة يؤيد قرار تعليق الدراسة، و84% يتصلون برقم 444 في حالة الشك بأحد أعراض المرض، مشيراً إلى أن 90% من العينة أكدوا أن الحملة الوطنية تميزت بالشفافية، و95% يرون أن التوجيهات جاءت في سياق جهود المملكة لمواجهة فيروس كورونا.



وأضاف أن الجهود الوطنية للفريق للحد من انتشار هذا الفيروس تمثلت بتدشين تطبيق (مجتمع واعي)، كما أدت لزيادة عدد الفحوصات وحصر الحالات القائمة وعزلها وسرعة تلقيها العلاج والرعاية اللازمة.

وقال إن ثمرة الجهود الوطنية تمثلت في تفعيل غرفة العمليات لرصد الاحتياجات اللازمة والتواصل مع كافة الجهات الحكومية مع التزام الشفافية التامة في نقل الحقائق، مع تكثيف الحملات التفتيشية للمحال والمجمعات التجارية والتأكد من التزامها بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار المرض.

وأشار إلى أن الحكومة أخذت على عاتقها مسؤولية الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، وحققت ذلك من خلال رفع درجة التأهب لمواجهة الفيروس من خلال اتباع استراتيجية (اتبع، افحص، عالج)، والتي ساهمت في تحقيق ما وصلت إليه البحرين اليوم، موضحاً أنه تم إجراء مليون فحص حتى الآن للمواطنين والمقيمين، وهذا العدد أحد الإنجازات الهامة لمواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19)، مشدداً على إلزامية ارتداء الكمامات خارج المنزل في كل الأماكن، عدا أثناء القيادة وممارسة الرياضة.

وتطرق د.المانع إلى الجهود التي بذلتها الوزارة لحماية المرضى، خصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة، بهدف تقليل ذهابهم للمستشفى، باستحداث خدمة توصيل الأدوية للمنازل بهدف ضمان صحة وسلامة المرضى، إضافة إلى حجز المواعيد والاستشارة عن بعد.

وفيما يتعلق بالبروتوكولات الصحية المتخذة في المملكة في مجال مكافحة جائحة كورونا؛ أوضح المانع أن الفريق الوطني وضع بروتوكولات للوقاية والعلاج وبعد التشافي، وبروتوكولات الفحص والتعامل مع المسافرين، ووضع لها دليل إرشادي كامل.

وأكد المانع أن البروتوكولات العلاجية لا بد أن تكون ذات قاعدة علمية لكون المرض جديد على العالم، والمملكة تأخذ المعلومات من منابعها الرئيسة منها منظمة الصحة العالمية والدول التي لها تجارب مهمة في التعامل مع المرض وعلاجه، كما استقت المملكة أفضل الممارسات لوضع العلاج لهذا المرض، حيث أمر صاحب السمو الملكي ولي العهد، أن يتم عمل التجارب بزيارات من الفرق الطبية لتلك الدول إلى البحرين، منها زيارة الفريق الطبي الإيطالي والألماني، مشيراً إلى أن البروتوكولات تتجدد في المملكة ويتم التواصل بشكل يومي مع المؤسسات العالمية.

وفيما يتعلق بأبرز الخطط الوقائية والرقابية التي تم وضعها لمكافحة الأوبئة المستقبلية، أكد المانع أن البحرين لها تاريخ في التعامل مع الأوبئة منها مرض الملاريا، حيث نجحت عام 1984 في القضاء عليه.

وأضاف من الأهداف الاستراتيجية المهمة زيادة وعي الناس للتعاون والقضاء على الأمراض من خلال التطعيمات، واستطاعت مملكة البحرين الوصول إلى أعلى النسب العالمية بسبب رفع وعي الناس بأهمية هذه التطعيمات، حيث تتم استراتيجيتنا وفق أفضل الممارسات، وكسب وعي الناس والذي يساهم في قطع أشواط كبيرة.

وبشأن العودة إلى الحياة الطبيعية، قال المانع: "تبين من خلال فتح الأسواق والمجمعات أنها لا تنقل العدوى بشكل أكبر، نظراً لالتزام الناس بالحذر واتباع الإجراءات الوقائية، وفي المقابل فقد تم تسجيل أكثر الحالات للمخالطين في المنازل، وذلك لقلة الحذر مع الأهل وعدم لبس الكمام والتزام التباعد".

وشدد المانع على ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة، وعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة التي تبث الخوف والهلع في النفوس، والتواصل مع الفريق الوطني من خلال قنواته الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة والشفافية والالتزام بالإجراءات الوقائية التي نؤكد عليها ونكررها من لبس الكمام والالتزام بالتباعد الاجتماعي، مشيراً إلى أنه سيتم فتح المقاهي والمطاعم في أواخر سبتمبر وسيكون ذلك وفق مقاييس وبشروط، بعد التأكد من عدم ازدياد الحالات.