استكمالا للموضوع، يمكن تلخيص هذا المشروع العظيم، بأن الأندية الوطنية لها دور كبير في حمل أمانة شهرة البحرين في الداخل، وفي محيطها الخليجي والقاري والدولي، هذا الاحتكاك بالعالم أثر فينا، فأصبحنا في أمس الحاجة إلى استقطاب اللاعبين المميزين في كل لعبة، ونلاحظ ذلك، -وهي ظاهرة وواضحة وضوح الشمس-، ألا وهي سعي كل نادٍ لانضمام اللاعب الفلاني في اللعبة التي يريد من خلالها استلام كأس البطولة من يد مليكنا المفدى، وهذا في حد ذاته يعد إنجازاً كبيراً للنادي، وشرفا ما بعده شرف، يتفاخر به مدى الحياة والأعضاء جميعاً.

والحقيقة الكبرى أن كل الأندية تسعى بجد واجتهاد لكسب الأسبقية في عدة ألعاب رياضية في الموسم الواحد.

احتراف اللاعبين وتفرغهم، بالتبعية يجرنا إلى التعاقد مع لاعبين من خارج الوطن، كما حصل في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، بالتعاقد مع لاعبين ممتازين أولا في كرة السلة ومن ثم كرة القدم.

الأندية هي الآن قرى أولمبية، بفضل السياسة الحكيمة التي يرعى شؤونها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه ووفقه بكل كفاءة واقتدار.

فهي تمارس الرياضة وفي الوقت نفسه تبني الجيل الجديد من الصغر، لتغذية فريقها الأول، والمحافظة على مستواه وسمعة النادي في الدوري الداخلي وفي الخارج، وخاصة إذا نبغ لاعب ما في إحدى الألعاب المشهورة، تتقاطر أندية الداخل والخارج لضمه إلى صفوفها نظير ملايين الدولارات، يستفيد منها اللاعب والنادي بحسب الاتفاق المبرم، وهذا دخل مجزٍ.

مشروع «استجابة»، هو أحد المشاريع الطموحة –وهي كثيرة– من بنات أفكار سمو الشيخ ناصر وفقه الله تعالى، بحيث تتحول الأندية إلى الاعتماد على التمويل الذاتي -كما كنا سابقاً في أول الطريق نعتمد على اشتراكات الأعضاء وعملهم التطوعي - عن طريق تحول الأندية إلى شركات تجارية والبون شاسع بين ما كان وما يجب أن يكون، وقد عمدت الأندية الكبيرة إلى خلق مشاريع تجارية تدر على بعض الأندية دخلا لا بأس به، يسد الثغرات التي في الميزانية العامة لتلك الأندية، لكن ليس كل الأندية قادرة على ذلك، فهي في حاجة إلى الدعم الحكومي، وستظل، إلا إذا مُنحت أراضي تقيم عليها مشاريع تجارية كبيرة، وتؤجرها على القطاع الخاص، أو تديرها هي، أي الأندية، راجياً لراعي الشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر كل التوفيق والنجاح في مشاريعه الشبابية الطموحة، كما أشيد بما يتولاه صاحب السعادة والمعالي وزير شؤون الشباب والرياضة وما يوليه من اهتمام بالمراكز الشبابية، وتفعيل دورها في الفرجان واحتضان الناشئة، وتربيتهم التربية السوية أخلاقاً وسلوكاً، ورياضياً، تغذي الأندية التابعة لهم واستغلال أوقات فراغهم فيما يعود نفعه عليهم وعلى وطنهم بالخير الوفير وهذا هو المأمول في سعادتكم الكريم، فأنتم بما تتمتعون به من خبرة في الرياضة وشؤون الشباب والإدارة، قادرون على تحقيق الآمال الكبار التي تأملها حكومتنا الموقرة، والوسط الرياضي يقدر جهودكم.