سألني راديو سوا: كيف تنظرون لزيارة وزير الخارجية بومبيو للبحرين؟

: زيارة مرتقبة في ظرف بالغ الحساسية، من جهة هناك اتفاقية سلام إماراتية إسرائيلية، من جهة أخرى هناك قرار مجلس الأمن مخيب للآمال بخصوص تمديد حظر السلاح لإيران، وهناك الانتخابات الأمريكية وتبعاتها على السياسة الخارجية الأمريكية والخاصة بمنطقة الشرق الأوسط.

راديو سوا: هل ممكن أن توقع البحرين اتفاقية سلام مع إسرائيل؟

: مملكة البحرين دولة داعية للسلام دوماً، وقد هنأت دولة الإمارات على خطوتها، والكرة في الملعب الإسرائيلي لإثبات أنها تريد السلام فعلاً إن أرادت أن تجشع الدول العربية الأخرى على توقيع المزيد من الاتفاقيات، فعليها هي أن تثبت ذلك، لقد ثبت أن الدول العربية مدت يدها وقدمت مبادرة عربية قدمها المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإمكانها أن تحقق الأمن والسلام للشعب الإسرائيلي والفلسطيني معاً، ألا تشتكي إسرائيل أنها تعيش وسط عربي معادٍ؟ ها هي الدول العربية تقول عكس ذلك، فماذا ستقدم إسرائيل لتشجيع الدول العربية الأخرى؟

ردايو سوا: هناك من يقول إن المبادرة العربية انتهت؟

: بالعكس تماماً، فبيان المملكة العربية السعودية أكد عليها وإن شاءت إسرائيل أن تتحدث عن السلام مع عالمنا العربي فلا يمكنها أن تتجاهل ثقل ومكانة المملكة العربية السعودية.

راديو سوا : وماذا عن الاتفاقية الإسرائيلية مع دولة الإمارات؟

:الإمارات مهدت للمفاوضات من جديد من خلال هذه الاتفاقية، وأوقفت خسارة عربية جديدة كانت ستتم بضم جزء كبير من الضفة لو لم تتعهد إسرائيل بالتوقف، وفي نفس الوقت لم تقف حجرعثرة أمام الفلسطينيين في أي خيار لهم لو شاؤوا استئناف المفاوضات بل أن الإمارات أحيت المبادرة من جديد وها هي السعودية تتحدث عنها من جديد وها أنتم تتحدثون عنها .

: هناك من يقول إن المكسب الإماراتي مكسب مؤقت، فوقف الضم ليس ثابتاً؟

: لذلك أؤكد أن الخطوة التالية لتشجيع أي دولة العربية أخرى أن تقدم إسرائيل ما يثبت أنها راغبة في السلام بأن تؤمن أن من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولتهم وعاصمتهم والأهم من هذا كله فإن كل خطوة لدولة تقربنا من «المبادرة» هي تشجيع لدول أخرى.

: هل تخشى البحرين أن تثير غضب الفلسطنيين غن هي وقعت اتفاقية ؟

: لا يملك أي أحد أن يتنازل أو يبيع أو يقدم شيئاً لا يملكه هذا أولاً، فلا الإمارات ولا أي دولة عربية تملك أن تتنازل عن حق لا تملكه من الأساس، ستبقى الخيارات الفلسطينية لهم وحدهم أن يقرروا، أما الاتهامات الفلسطينية التي توجه لأي طرف عربي، وقع اتفاقية سلام مع إسرائيل ممارساً حقاً سيادياً فهي تسيء للفلسطينيين وتضر بعلاقتهم العربية أكثر مما تسيء للدول العربية، ثانياً الموقف الرسمي الفلسطيني متناقض مع نفسه فمن يطبع مع إسرائيل لا يقبل أن يطبع طرف عربي آخر معهم، ثالثاً لم نعد نتكلم عن الفلسطينيين كشعب واحد لأننا لم نعد نعرف من يمثل الفلسطينيين ومن له حق التحدث باسمهم؟

وسواء السلطة الفلسطينية أو حماس -مع الأسف- أصبحت مواقفهم مع الدول العربية رهناً للخلافات العربية العربية أكثر منها رهناً للقضية الفلسطينية، مما يضعف موقفهم التفاوضي ولا يساعد الدول العربية على مساعدتهم.

: هل هناك اتصالات بحرينية إسرائيلية؟

: لم تعلن البحرين بأن هناك اتصالات جانبية على مستوى رفيع.