رحبت إدارة الأوقاف السنية بقرار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فتح المساجد لأداء صلاة الفجر بدءاً من اليوم الجمعة، مؤكدة أن ذلك جاء لمراقبة الوضع الصحي، ووعي الناس بالاحترازات وتنفيذها، ثم فتح بقية الفروض وصلاة الجمعة، وفي سائر المساجد.

وبينت الإدارة أن القرار جاء وفق إجراءات ضرورية منها التباعد بين المصلين، وإن كان الأصل التراص، إلا أنه يسقط مع العجز وذلك لأداء صلاة الجمعة والجماعة التي هي من الطاعات العظيمة والشعائر الظاهرة؛ فيؤتى به بالقدر الذي يندفع فيه الضرر، وتقليل أوقات المكوث في المسجد بقدر أداء الفريضة والاجتماع لها، وهذا الإجراء غير مؤثر في أصل الجماعة، ولن يغير شيئاً من هيئتها، إلا أن فيه التخفيف من أوقات اللقاء، كما إن التوجيه لأداء النوافل في المنازل هو السنة، ويتأكد الأمر في مثل هذه الظروف.

ومنها كذلك "امتناع من يشعر بأعراض المرض، أو يتوقع تأثره به من الحضور، وهذا لدفع الضرر؛ ففي الشريعة عدم إيراد المريض على الصحيح، والبعد عن الأمراض المعدية مع اعتقاد المسلم بأنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله عليه والالتزام بإحضار سجادة خاصة، ولبس الكمامات، وتجنب المصافحة، والحرص على تطهير وتعقيم اليدين؛ وهكذا الأحكام الشرعية ينظر فيها إلى المصلحة، وفي حالة الظروف الاستثنائية تراعى كل مرحلة والقدر الذي يجب أن يتخد من إجراء، وقد يوسع أو يضيق بحسب الحالة.



وأكدت الإدارة أن مساهمة المصلين في تنظيف وتطهير المساجد قربة من القربات، وفضيلة وشرف، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدُّور وأن تنظف وتطيب"، كما أن الالتزام بهذه الإجراءات يعزز استمرار أداء الصلاة في بيوت الله.