مهما كان ميولنا لأي نادٍ في المملكة العربية السعودية الشقيقة، سواء الهلال أو النصر أو الاتحاد أو الشباب أو الأهلي أو الاتفاق وغيرها من الأندية، ولكن يجب أن نكون منصفين في مقالاتنا وأن نتكلم بالحق وبدون تهجم أو استصغار على أي نادٍ، فالرياضة أخلاق وثقافة قبل أي شي آخر.

قبل أيام قليلة حقق نادي الهلال السعودي لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بجدارة واستحقاق قبل جولتين من النهاية، بعد انتصاره الكبير على الحزم بأربعة أهداف مقابل هدف، وبهذا التتويج ضرب الزعيم ثلاثة عصافير بحجر، الأول أنه رفع غلته في الدوري إلى ستة عشر لقباً مغرداً في الصدارة بفارق ثمان بطولات عن أقرب منافسيه النصر والاتحاد، والثاني أن الهلال أصبح أول نادٍ سعودي يجمع بين بطولتي دوري أبطال آسيا والدوري المحلي في موسم واحد، والثالث أن هذا اللقب يعد الـ60 في تاريخ النادي الأسطوري.

في البداية أتقدم بخالص التهنئة لجميع منسوبي نادي الهلال العريق وجماهيره الكبيرة على هذا الإنجاز الكبير، ولاشك فإن ما تحقق لابدو راءه عمل جبار ويجب علينا هنا أن ننصف رئيس النادي الأخ فهد بن نافل، الذي عمل بصمت ووفر كل مايحتاجه الفريق والتي ساهمت في تحقيق لقب الدوري هذا الموسم.

كما أن هناك عملاً فنياً وإدارياً احترافياً وكان لهم دور كبير في استمرارية تحقيق النتائج الإيجابية والفوز باللقب، خصوصاً بعد التوقف الاضطراري بسبب جائحة كورونا (كوفيد19)، فضلاً أن مدرب الفريق الروماني المحنك رازفان لوتشيسكو كسب الرهان بتحقيقه لقب الدوري الذي فقده العام الماضي لصالح النصر، بفضل قراءته الثاقبة للمنافسين وإدارته الرائعة للمباريات وتوظيفه الأمثل للاعبين وتطوير أدائهم ومعالجة الأخطاء السابقة، وغيرها من الأمور الفنية والتكتيكية التي أهدت اللقب للهلال.

وفرة اللاعبين والنجوم لاشك أنها عامل إيجابي للفريق الهلالي، حيث يملك «الزعيم» عناصر تألقت بشكل واضح مثل سلمان الفرج وياسرالشهراني وعبدالله عطيف وإدواردو وغوميز وكاريلو وسالم الدوسري وجيوفينيكو علي البليهي ومحمد البريك وغيرهم من اللاعبين، فضلاً لوجود بدلاء بنفس مستوى اللاعبين الأساسيين، ناهيك أن الهلال على مر تاريخهم دائماً مايصب اختيارهم على لاعبين أجانب على أعلى طراز ويساهمون في تحقيق الإنجازات للفريق، وهو أفضل نادٍ سعودي يجلب المحترفين.

والأهم من كل ذلك أن الأزرق الهلالي يملك شخصية البطل واعتاد على الفوز بالبطولات ولايرضى بغير الذهب، وهذه الصفة لايملكها إلا الأندية الكبيرة ولاشك أنها تكون دفعة معنوية في تحقيق الإنجازات.

* الشلهوب القياسي:

بعد فوز الهلال رسمياً بلقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، أضاف قائد الفريق المخضرم والخلوق محمد الشلهوب لقباً جديداً في مسيرته التاريخية المرصعة بالذهب، ليصبح اللاعب صاحب الـ39 عاماً أكثر لاعب سعودي تحقيقاً للبطولات برصيد 33 بطولة «رقم قياسي» ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه.