حث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على ضرورة أن يكون العمل البلدي داعماً للعملية التنموية وأن يكون دوره بناء في صناعة القرار والبناء التنموي الذي يخدم قرى ومدن البحرين، فالمواطن أينما كان يجب أن ينعم بأفضل الخدمات التي تقدمها الدولة.
وأكد سموه لدى لقائه بمجلس بلدي الشمالية، حرص الحكومة على تلبية مقترحات وتوصيات المجالس البلدية لأنها نابعة من المواطنين عبر ممثليهم البلديين وتعود بالفائدة بالمقام الأول على المواطن وعلى العمل البلدي وتطويره بصفة عامة ، حاثاً سموه على تضافر جهود أعضاء المجالس البلدية عبر الممارسة الديمقراطية والتعاون الفعال الذي يدعم مسيرة العمل البلدي ويحقق أهدافه التي تأخذ المجتمع نحو حياة أفضل .

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل صباح اليوم بقصر القضيبية رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية السيد محمد خليفة بو حمود ونائب الرئيس أحمد محمد الكوهجي وأعضاء المجلس، حيث استمع سموه منهم إلى عدد من مطالب واحتياجات أهالي المحافظة الشمالية على صعيد البنية التحتية والخدمات والتنمية الحضرية والعمرانية.

وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الحكومة تعول كثيراً على المجالس البلدية في تطوير خدماتها في مجال العمل البلدي وتدعيم قدراتها فهي تشكل عنصراً أساسياً في التنمية المحلية في مناطق البحرين المختلفة وإسهاماتها في تعزيز جهود الحكومة في توفير مرافق البنية التحتية والخدمات البلدية والعمل على مواكبتها لأولويات المواطنين واحتياجاتهم، ودعاهم سموه إلى إيلاء الفرص الاقتصادية وأولويات الاستثمار أهمية في العمل البلدي لمردوداته الإيجابية على الاقتصاد الوطني بشكل عام والمواطن بشكل خاص ، مؤكداً سموه أنه بالتعاون فإن أية معوقات تعترض العمل البلدي يمكن تذليلها وأن التوجيهات واضحة للأجهزة التنفيذية كافة بالتعاون التام مع المجالس البلدية .

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، استمرار الحكومة في تنفيذ المزيد من المشاريع الخدمية في مجالات الاسكان والصحة والتعليم وغيرها في المحافظة الشمالية وبقية محافظات المملكة، وأنها لن تدخر جهدا في توفير كل ما يلبي تطلعات المواطنين ويوفر لهم أسباب الحياة الكريمة والمزدهرة.

وشدد سموه على متابعته الشخصية بصفة مستمرة للوزارات والجهات المعنية وذلك لتنفيذ احتياجات أهالي المحافظة الشمالية في المجالات الإسكانية والصحية والتعليمية، من أجل الانتهاء منها بأقصى سرعة وضمان تنفيذها بمستوى عال من الجودة والكفاءة والانجاز.

وقال سموه "إن المجالس البلدية تمثل صورة من صور المشاركة الشعبية وبحكم طبيعة عملها هي الأقرب إلى التعرف على ما يتحاج إليه المواطنون، وسوف تجد منا كل العون من أجل حاضر ومستقبل الوطن وشعبه".

وأضاف سموه" إننا جميعا نعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطن، ورضا المواطن هو الغاية التي نسعى إليها، ولن نتوانى عن متابعة كل المشروعات في مختلف مدن وقرى مملكة البحرين لضمان وصولها إلى أعلى مستويات من الجودة التي يستحقها أبناء الوطن الغالي".

من جانبه، تقدم رئيس وأعضاء مجلس المحافظة الشمالية البلدي بخالص الشكر والعرفان والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على ما يوليه سموه من اهتمام ومتابعة شخصية لكل المشاريع الخدمية في مختلف مناطق المملكة في إطار حرص سموه على تقديم المزيد من الخدمات التي تحقق طموحات المواطنين وتوفر لهم معطيات الراحة.

وأشادوا بتوجيهات سموه المستمرة للوزراء والمسئولين من أجل متابعة احتياجات أهالي المحافظة الشمالية وذلك ليس بغريب على سموه الذي يحرص تلمس احتياجات المواطنين بنفسه ويتابع ويباشر تلبيتها، مؤكدين أن توجيهات سموه أثلجت صدور أهالي المحافظة الشمالية وأدخلت السعادة إلى نفوسهم إيمانا منهم بأن سموه دائما هو المبادر والحريص على تحقيق تطلعات ومطالب المواطنين دون أي تأخير.