وكالات

أعلنت "فيسبوك" و"تويتر" إزالة حسابات مرتبطة بجهات حكومية روسية، بتهمة نشر "قصص كاذبة عن العدالة العرقية"، وعن حملة المرشح الديمقراطي الأميركي جو بايدن ونائبته كمالا هاريس.

وأوضح خبراء في الشركتين، أن "الحملة الروسية تهدف إلى إبعاد الناخبين الأميركيين، والأشخاص الذين يميلون إلى الفكر اليساري، عن بايدن".



وقالت إدارة موقع "فيسبوك"، إن "العملاء الروس أنشأوا موقعاً تحت اسم (PeaceData) وقدموه على أنه موقع إخباري مستقل، وتمكنوا من تجنيد صحافيين مستقلين لكتابة قصص تتشاركها عشرات حسابات وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضافت أنها أزالت 13 حساباً وصفحتين، جمعتا 14 ألف متابع، فيما أكد "توتير" أنه أوقف خمسة حسابات، و"سيواصل حظر أي محتوى متصل بالموقع".

وبدأ "فيسبوك" تحقيقه بعد تلقي معلومات من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، بشأن حسابات تسيطر عليها "وكالة أبحاث الإنترنت الروسية" المتهمة بأنها مدعومة من الكرملين، بحسب "فيسبوك

ويقول مسؤولون بالاستخبارات الأميركية، إن الوكالة لعبت دوراً محورياً في الجهود الروسية للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

ولم ترد "بيس داتا" على طلب "فرانس برس" بالبريد الإلكتروني للتعليق، ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين روس بعد انتهاء مواعيد العمل المعتادة في موسكو.

وجاء إعلان "فيسبوك" و"تويتر" بعد أسابيع قليلة من توجيه بريطانيا اتهاماً رسمياً إلى روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات عام 2019.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، شهر يوليو الماضي، إنه "من المؤكد تقريباً أن جهات روسية سعت إلى التدخل في الانتخابات العامة سنة 2019، عن طريق الشراء غير المشروع لوثائق حكومية مسربة ونشرها على الإنترنت".

وكان نواب من لجنة الاستخبارات والأمن البرلمانية البريطانية أفادوا، أمس الثلاثاء، بأنه على الحكومة البريطانية التحقيق في أي تدخل روسي في حملة الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) عام 2016، وذلك خلال عرض تقريرهم حول النفوذ الروسي على الساحة السياسية البريطانية.

وخلص التقرير الواقع في 55 صفحة إلى أن النفوذ الروسي في بريطانيا هو بمثابة "الوضع الطبيعي الجديد"، وأن هذا الوضع "جرى التقليل من أهميته بشكل خطير".

وقال النائب العمالي كيفان جونز عضو اللجنة: "كان يجب أن يحصل تقييم لأي تدخل روسي في الاستفتاء. ويجب أن يحصل ذلك، ويجب أن تُعلن نتائج هذا التقييم للعموم".

أميركا تحذر

وأكد مدير "وكالة الأمن القومي الأميركية" (إن إس إيه) الجنرال بول ناكاسوني، أواخر يوليو الماضي، أن ضمان أمن الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر المقبل، هو "الهدف الأول" لوكالته، وأن الولايات المتّحدة "جاهزة للتحرّك" إذا ما تعرّضت انتخاباتها لمحاولة هجوم سيبراني.

وقال الجنرال الأميركي ناكاسوني، الذي يرأس أيضاً "القيادة العسكرية الأميركية للفضاء السيبراني"، إن "الهدف رقم واحد لوكالة الأمن القومي والقيادة العسكرية السيبرانية حالياً، هو أن تكون انتخابات 2020 آمنة ومؤمَّنة، وشرعية".

وأوضح خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظّمه سلاح البر، أنه "في سبيل تحقيق هذا الهدف ستحصل وكالة الأمن القومي على معلومات عن خصوم الولايات المتحدة، وستعرف عنهم أكثر مما يعرفون عن أنفسهم"، بحسب تعبيره.

وتابع: "الأهم في كل هذا هو أننا سنتحرك، إذا ما تعرضت الانتخابات الرئاسية الأميركية لأي محاولة هجوم عبر الإنترنت. سنتحرّك عندما نرى خصومنا يحاولون التدخل في انتخاباتنا"

وأكدت روسيا أنها لم تتدخل قط في العمليات الانتخابية في أي دولة في العالم، رداً على التقرير البريطاني، وفقاً لما قاله السكرتير الصحافي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أواخر يوليو.

وقال بيسكوف: "نحن لا نقوم بذلك (تدخلات في الشؤون السياسية)، ولا نتحمل أن يحاول الآخرون التدخل في شؤوننا السياسية".