موزة فريد


أكد الخبير العقاري وعضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال البحرينية ناصر الأهلي انخفاض أعداد المستثمرين البحرينيين في سلطنة عمان بنسبة تصل إلى 50%، بعد أن كان يتجاوز عددهم 300 مستثمر بحريني قبل 5 أعوام وفقاً لم تداولته الصحف العمانية مؤخراً.

يأتي ذلك، بعد أن دعت سفارة البحرين في مسقط، المواطنين البحرينيين المقيمين في سلطنة عمان، إلى التعرف على موقع الأراضي المحظور تملكها وسرعة التصرف فيها، قبل دخول المرسوم السلطاني بحظر تملك غير العمانيين للأراضي والعقارات في بعض الأماكن من 19 نوفمبر 2020.

وفيما قال الأهلي إن البحرينيين كانوا يحتلوا المرتبة الرابعة للتملك خليجياً بسلطنة عمان قبل 5 أعوام، أوضح رئيس جميعة البحرين العقارية عبدالكريم السادة أن هناك تراجعاً ملحوظاً لعدد المستثمرين البحرينيين في السلطنة، حيث رأي أن حظر تملك غير العمانيين يعتبر الأصعب حالياً بحكم الظروف.


وأشار إلى أن قرار حظر تملك غير العمانيين للأراضي والعقارات في بعض الأماكن من 19 نوفمبر 2020 بسلطنة عمان، جاء في وقت تراجعت حركة الطيران للحد من انتشار جائحة كورونا "كوفيد19"، فيما عدا الطيران التجاري وفقاً للحالات الضرورية، داعي المستثمرين البحرينيين إلى البحث عن وسيط عماني ذو ثقة وتخويله للتصرف بالأملاك.

وشدد الأهلي، على أن يكون الشخص المخول أو الوسيط ذو ثقة عالية ومعرفة لتأمينه على وثائقه الرسمية، معبراً عن أمله بأن يكون هناك حلولاً واقعية أكثر لضمان حقوقهم.

ونوه بأن من يرغب بالاستثمار في الخارج، أن يكون ملماً بآليات قانون التملك للدولة التي يرغب الاستثمار فيها لتجنب أي إشكاليات في الفترة المقبلة.

من جانبه قال السادة، إن هناك العديد من القرارات التي أصدرتها سلطنة عمان في الأعوام الـ10 الأخيرة تتعلق بقانون تملك العقارات، مبيناً أن أعداد المستثمرين البحرينيين في سلطنة عمان يعتبر قليلاً.

لكنه رأي أن القرار الأخير يعتبر الأصعب بسبب الأوضاع الحالية ولعدم قدرة المستثمرين البحرينيين في التصرف بأملاكهم حيث إذا لم يتم التصرف فيها خلال الوقت المحدد سيتعرضون للخسارة فمن سيعوضهم؟.

يذكر أن سفارة البحرين في مسقط، حددت في تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، المواقع المحظور التملك فيها لغير العمانيين وهي محافظات كل من ظفار عدا ولاية صلالة، ومسندم، والبريمي، والظاهرة، والوسطى.

كما تشمل ولايات لوى، وشناص ومصيرة، والجبل الأخضر، وجبل شمس، وأي جبال أخرى لها أهمية استراتيجية تحددها الجهات المختصة، وجميع الجزر والمواقع القريبة من القصور، والجهات الأمنية، والعسكرية، والتي تحددها الجهات المختصة مسافة 100 متر حرم من جميع الاتجاهات المحيطة بالقصور السلطانية، 500 متر حرم من جميع الاتجاهات للمقار الأمنية والعسكرية، وغيرها من الوحدات النظامية ذات الطابع الأمني أو العسكري، إلى الحارات الأثرية، والقديمة، والتي تحددها الجهات المختصة.