أكد مسؤولون وإعلاميون أهمية شبكات التواصل الاجتماعي والتفاعل مع ما يدور على صفحاتها لأنها قربت المسافة بين المسؤول والموطن وزادت من سرعة نقل المعلومة، إلى جانب دورها البارز في توعية المواطنين، وقالوا في مداخلات إذاعية عبر برنامج “ستار كافيه” على إذاعة البحرين اف ام، إن شبكات التواصل الإعلامية أصبحت منافسة للوسائل الإعلامية التقليدية ولكنها لا تلغي أهميتها. سهولة تواصل المسؤول مع المواطن ومن جهته، قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة (66 ألف متابع على تويتر) إن من حق المواطن أن يتلقى الردود على كافة تساؤلاته ومعرفة ما يهمه من مواضيع تتعلق بسياسة بلاده ووجهة نظر الدولة فيما يخص الموضوعات سواء ما يتعلق منها بالسياسة الخارجية أو الوضع الأمني أو الوضع الاقتصادي. وذكر الوزير في مداخلة في برنامج “ستار كافيه” أن ما يقوم به المسؤولون من تواصل مع المواطنين هو واجب تجاه مجتمعهم، فالمسؤول الذي يضع نفسه في برج عاجي ويتعالى على الناس هو في الموقع الخطأ، مبيناً أن من حق المواطن أن يتلقى الإجابة عن تساؤلاته من المسؤول مباشرة وفي أقصر وقت ممكن. وأوضح خالد بن أحمد أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ضرورية وتتفوق على الصحافة المطبوعة نظراً لسرعة توصيل المعلومة وخلق التواصل المباشر، مقدراً في الوقت ذاته مكانة ودور الصحافة المطبوعة التي أصبح التركيز عليها فيما تنشره من مقالات وأعمدة كتابها، لأن الخبر في عصر التقنية الحديثة أصبح يصل إلى الناس بسرعة عبر “الجوال” والـ«بلاك بيرى” أو الكمبيوتر الموجود في جيب المواطن، فالعالم اليوم يتعامل بهذه الطريقة الحديثة التي يجب أن نكون مواكبين لها لما فيه صالح مواطنينا ومجتمعنا. وأشار وزير الخارجية إلى تواصله مع المواطنين عبر صفحته في موقع “تويتر” خلال وقت فراغه، مدللاً بذلك على موضوع المواطن السعودي الذي أرسل تغريداته حيث كانت لديه إشكالية على جسر الملك فهد، وعندما تلقى خالد بن أحمد هذه التغريدة طمأن المواطن السعودي بصفته مسؤولاً بحرينياً، وحاول تقديم خدمة للسعودي وطمأنه، ومن ثم سعى في الموضوع من خلال الاتصال بوزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة الذي نظر في الموضوع بسرعة وتم حل المشكلة والاعتذار للمواطن السعودي على ما حدث من خطأ من جانب موظف في الجسر. كما أعرب الوزير عن تفاؤله بما تحظى به البحرين من تفاعل من الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مدللاً على “هاش تغ” تم وضعه على “تويتر” بعنوان “حلا يالبحرين” ويلاقي صدى طيباً نظراً لما تشيعه طيبة شعب البحرين في تواصلهم مع إخوانهم في المنطقة، وأشار إلى أن الصدى تعدى حدود البحرين ووردت مشاركات عديدة من إخوان من السعودية ومن الكويت ومن الإمارات ومن قطر ومن كل مكان مما يدلل على مكانة مملكة البحرين في قلوب الأشقاء في المنطقة كلها، وهو ما يجب أن نتمسك به، داعياً كل من يستطيع أن يبدع بعمل “هش تغ” يشيع روح التفاؤل والتآلف ويبعد أسباب التشاحن والخلاف، وأن يبتعد أبناء البحرين عن بناء مواقفهم وقناعاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من منظور ما مرت به البلاد من مواقف صعبة في العام الماضي وأن ينظروا إلى المستقبل بحب وتفاؤل ووحدة. أهمية كبيرة لمواقع التواصل ومن جانبه، قال مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر (16 ألف متابع على تويتر)، إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مصدراً غير مسبوق، لها أهمية كبيرة في إيصال المعلومة والخبر بسرعة كبيرة للمتلقي، مؤكداً ضرورة استغلال هذه المواقع وهذه الوسيلة بشكل إيجابي. وأضاف أنه اتخذ قراراً حول كيفية التعامل مع أدوات التواصل بحيث يتفاعل مع أناس معروفين ولا يرد على أي شخص يسأله سؤالاً أو يستفسر عن أي شيء إذا كان مجهولاً بالنسبة إليه، مشيراً أنه لا يحب أن يتعامل مع الخيال. وذكر الحمر في مداخلته، أنه يهتم في التواصل مع أناس معروفين، مشيراً إلى أنه وضع صورته الشخصية واسمه للتواصل، إلا أنه يرفض التعامل مع الأسماء المستعارة التي لا تعطي ولا تزيد من معلوماته، لأنها في غالبها حسابات للشتم وبث شائعات ومعلومات غير صحيحة، وقال إنه رغم ذلك فهو يتيح لها المجال بعض الأحيان، لكن في حالة تكرار الإساءة فإنه يستخدم في “تويتر” أو “فيس بوك” إمكانية غلق ذلك الحساب أو إنهاء الموضوع. ونصح المستشار الجميع بعدم التعامل مع مجهولين لأن اسم هذه الوسائل (التواصل الاجتماعي) فكيف أتواصل مع شخص لا أعرفه وأشعر بأنه مجهول أو غامض؟. وأشاد الحمر بجميع من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي معرباً عن أمله أن يتبعوا الأصول في التعامل مع هذه المواقع. نحن بحاجة لشبكات التواصل وبدورها، قالت الإعلامية والكاتبة سوسن الشاعر إن الأحداث التي مرت بها البحرين جعلتنا في حاجة ضرورية لاستخدام “تويتر” للتواصل والبحث عن معلومة ونشر المعلومة وهذا ما جعلنا ندخل وبكثافة على الموقع، مؤكدة أن أغلب البحرينيين دخلوا “تويتر” في هذه الفترة وكنا نتمنى أن تكون أحداثاً سعيدة تدفعنا لذلك لكن قدر الله وما شاء فعل. وأضافت الشاعر في مداخلة في البرنامج: “من الآن ستكون هناك أغراض ثانية تخدم البحرين وهي نشر المعلومة الجميلة الواقعية الحقيقية عن البحرين وفى تصحيح الصورة في تعديل ما تم تشويهه، وأكدت ثقتها أن أبناء البحرين على مستوى المسؤولية، وأن الفترة الماضية كان لـ “تويتر” دور مهم جداً وأحدث فارقاً كبيراًً في الصورة وبالتالي أثر على القرار سواء داخل أو خارج البحرين. وذكرت الكاتبة أنها رأت في البداية بعض الناس لا يعرفون الإنترنت لكنهم تعلموه ودخلوا الشبكة العنكبوتية واستخدموا التليفون.. حتى ربات البيوت والأمهات وكبار السن وأهل البحرين كافة أحسوا في هذه الفترة أن هذا أقل ما قدم لهذا الوطن فكان تصحيح المعلومة.. وكان الرد على الأسئلة.. وكان البحث عن الصورة وإرسالها وكان الكل يسأل عن المعلومات، ولا ترى إلا الفزعة من الكل. وأكدت الشاعر أن الكل اشترك والكل كتب هذه السنة وأن الخطاب كان يخرج من قلب عاطفي.. والآن نحن في فترة اتضح فيها أننا كنا مقصرين في التسويق للبحرين.. وقالت أنا أريد أن أرسل حقائق وأرقاماً وأستخدم المعلومة من مصدرها الصحيح ومن معلومة محلية بل بكل المقاييس والمعايير الدولية. وأوضحت أننا في هذه المرحلة في حالة التسويق للبحرين اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وسياحياً.. في الفترة الماضية جعلوا البحرين كأنها بلد قمعي وليس فيها ديمقراطية، في حين لدينا تشريعات تنظم حرية التعبير وحرية التجمع والانتخاب والترشيح.