وكالات

تلقى جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة لكرة القدم، صدمة جديدة، بعد أن قامت الشرطة الإسبانية في كتالونيا، بفتح تحقيق معه بتهم الفساد.

وكشفت صحيفة "إل موندو" الإسبانية، أن الشرطة في إقليم كتالونيا قدمت تقريرا لمحكمة في برشلونة، أكدت فيه وجود تجاوزات في قضية التعاقد مع شركة "آي 3 فنتشرز" لتشويه خصوم بارتوميو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.



وتتعلق الواقعة بدفوعات مالية قامت بها إدارة النادي في وقت سابق لشركة علاقات عامة، هي "I3 Ventures" من أجل ضبط وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي.

وتؤكد الشرطة في كتالونيا أنها رصدت حركات مالية مشبوهة، وترى أن بارتوميو متورط في القضية، حيث ثبت لديها أن العقد الذي حصلت عليه الشركة والبالغ قيمته مليون يورو، يزيد بست مرات على القيمة المالية المتعارف عليها في السوق لهكذا عقود مع شركات علاقات عامة.

وأوضحت الصحيفة أن القاضي سيعمل خلال الفترة المقبلة على معرفة إن كانت تلك التجاوزات قد تمت بهدف الإثراء الشخصي غير المشروع بالنسبة لبارتوميو وأعضاء مجلس الإدارة.

يذكر أن الشرطة الكتالونية اقتحمت مقر نادي برشلونة، في يوليو الماضي، وحجزت العديد من الوثائق الخاصة بملف شركة "I3 Ventures"، ومن خلاله تبين وجود دفوعات مالية مشبوهة، يعتقد بأن بارتوميو تربح من خلالها على حساب مصلحة إدارة النادي.

ويؤكد هذا التحقيق ما ذهبت إليه وسائل إعلام إسبانية في وقت سابق من أن إدارة النادي وعلى رأسها بارتوميو متورطة في الواقعة السابقة لقيام الشركة بتشويه صورة نجوم النادي، وبينهم قائد "البلوغرانا" الأرجنتيني ليونيل ميسي، والمدافع جيرارد بيكيه، من خلال دعاية سلبية ضدهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو الأمر الذي سبق أن انتقده ميسي، وأثار أزمة بينه وبين الإدارة، وهو أحد الأسباب التي جعلت الأرجنتيني ميسي يفكر في الرحيل عن النادي.

وتزيد هذه الواقعة من الضغوط على بارتوميو بعد أزمة ليونيل ميسي الذي يطالب بالرحيل، وما تزال قضيته دون حل حتى الآن.

ويتولى جوسيب ماريا بارتوميو (57 عاما) منصب رئيس نادي برشلونة لكرة القدم منذ عام 2014.