قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إنه تم التعرف على منفذي انفجار موقع "نطنز" النووي في 8 يوليو/تموز الماضي، متهما في نفس الوقت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالهجمات التي طالت المنشآت النووية في إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن كمالوندي قوله إن عناصر الأجهزة الأمنية كشفوا المنفذين ويعرفون أسباب وكيفية وقوع الحادث ولديهم معلومات حوله، لكن لا نعرف التفاصيل الدقيقة".

وأضاف أن "إيران تمكنت من صد وإفشال هجمات إلكترونية عدة مرات وهناك الكثير من عمليات التخريب سابقا".



وأكد كمالوندي أن "حادث نطنز له جانب تخريبي وعلى الأجهزة الأمنية أن تحقق بعناية".

وكان المسؤولون الإيرانيون قد نفوا في البداية وقوع ضرر كبير في موقع نطنز، لكن مطابقة صور الأقمار الصناعية أظهرت بأن أجهزة الطرد المركزي الحديثة تم تدميرها بشكل كبير حيث أدى إلى تعطيل تخصيب اليورانيوم، وهو ما أقرت به طهران لاحقا.

وشهدت إيران سلسلة من الانفجارات والحوادث "الغامضة" طالت منشآت نووية وعسكرية شملت ما لا يقل عن 22 انفجارا وحريقا في غضون شهرين.

وكان أهم تلك الحوادث انفجار منشأة نطنز النووية في إيران في 8 يوليو/تموز الماضي، الذي أدى إلى تدمير أجهزة الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم.

كما شملت التفجيرات انفجار قاعدة "خجیر" للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع بارتشين العسكري، في 26 يونيو/حزيران الماضي.

هذا بالإضافة إلى انفجار آخر في 10 يوليو/تموز الماضي، في منطقة غرمدرّة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري، حيث أظهرت صور للأقمار الصناعية لشركة "بلانيت لابز Planet labs" حدوث حرائق في مساحة 22 ألف متر مربع.