عواصم - (رويترز): رفعت السعودية إنتاجها من النفط الخام إلى نحو 10 ملايين برميل يومياً خلال أبريل الماضي بزيادة 100 ألف برميل عن الشهر السابق، ما يساهم في تعويض أي نقص في الإمدادات وسيكون إنتاج المملكة - الذي بلغ 10 ملايين برميل يوميا هو أعلى مستوى منذ نوفمبر حينما رفعت السعودية إنتاجها لأعلى مستوى في عقود. وقال وزير البترول السعودي، علي النعيمي: «السعودية مستعدة لضخ المزيد لو اقتضت الضرورة .. إمدادات النفط وفيرة .. لا يوجد نقص، كما إن إنتاج أبريل سيكون ما يطلبه الزبائن .. ننتج 10 ملايين برميل يومياً ولو أراد الزبائن المزيد فلدينا المزيد». وتجاوز النفط 120 دولاراً للبرميل أمس وارتفع بنسبة 12% خلال العام الجاري، إذ تستهدف عقوبات أمريكية وأوروبية مشددة صادرات النفط من إيران ثاني أكبر منتج في أوبك. وقدَّر النعيمي إنتاج مارس عند 9.9 مليون برميل يومياً، موضحاً في الوقت ذاته أن السعودية مستعدة للإنتاج بطاقتها القصوى البالغة 12.5 مليون برميل يومياً إذا استدعى الأمر. من جهة أخرى، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن سوق النفط قد تشهد تحولاً بفعل ارتفاع إنتاج «أوبك» وضعف الطلب، موضحة أن تضافر هذين العاملين أدى لبناء مخزون عالمي ربما بمعدل مليون برميل يوميا خلال الربع الأول 2012. وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري: «دائرة شح الإمدادات المتكررة بالسوق منذ 2009 انكسرت في الوقت الحالي .. احتمالات السحب من المخزونات الاستراتيجية مع تعهد السعودية بتلبية احتياجات العملاء قبيل المفاوضات مع إيران ساهمت في تقليص بعض المكاسب التي حققتها الأسعار في الآونة الأخيرة». وقالت الوكالة: «أدت زيادة الإمدادات في الربع الأول 2012 إلى فقدان الأسعار معظم المكاسب البالغة 5 دولارات للبرميل التي تحققت في مارس .. يرجع التأثير الضعيف لذلك حتى الآن إلى أن الجزء الأكبر من تلك الزيادة في الإمدادات تم تخزينه في البر أو في البحر». وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستويات غير مسبوقة منذ 2008 بلغت 128.40 دولار للبرميل في أوائل مارس الماضي، لكنها فقدت معظم مكاسبها منذ ذلك الحين ليتم تداولها عند 120.10 دولار أمس. وقالت الوكالة: «ليس من المثير للدهشة أن تتجه كميات النفط الإضافية إلى التخزين مثلما حدث أثناء فترة ركود الطلب في شهري مارس وأبريل حتى وإن كانت هياكل الأسعار تجعل التخزين أقل ربحية». وأضافت الوكالة أن المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية شهدت هبوطا أضعف من المتوقع بلغ 12.4 مليون برميل في فبراير الماضي لتصل إلى 2.63 مليار برميل. ورغم أن المخزونات لا تزال دون المتوسط في 5 أعوام فإن السحب الضعيف يعني أن العجز تقلص إلى 13.9 مليون برميل من 40.4 مليون برميل في يناير الماضي. وعلى جانب الإمدادات، اقترب إنتاج «أوبك» من أعلى مستوى في 3 أعوام ونصف العام عند 31.43 مليون برميل يومياً في مارس الماضي مرتفعاً 135 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق (فبراير).