وليد صبري




* الله حبانا بقيادة حكيمة وشعب وفي ومميزات متعددة


* 305 طلاب حصلوا على الماجستير والدكتوراه بالشراكة مع جامعات عالمية

* "الأهلية" مشروع تنويري وإحدى ثمار المشروع الإصلاحي للملك

* البحرين مؤهلة لأن تصبح مركزاً رائداً لنشر العلم والمعرفة

* البحرين نجحت في استثمار "تكنولوجيا المعلومات" والبنية التحتية خلال العقدين الماضيين

* "الأهلية" أول جامعة خليجية خاصة تتعاون مع جامعات غربية عريقة

* الجامعة تضم ألفي طالب و5 كليات وتحظى بالاعتمادية المؤسسية من "التعليم العالي"

* 5800 طالب ضمن 14 فوجاً تخرجوا من "الأهلية" منذ التأسيس

* أكثر من 150 خريجاً تقلدوا مناصب مدير إدارة فما فوق في الدولة

* مجلس أمناء "الأهلية" يضم 7 رؤساء سابقين لجامعات عريقة

* طموحنا أن نكون ضمن أفضل 500 جامعة في العالم خلال 10 سنوات

* نسعى أن تكون "الأهلية" إحدى أفضل 5 جامعات خاصة في المنطقة

* مجموعة جيدة من البرامج الحيوية والمطلوبة في سوق العمل عبر 4 كليات

* طرح برامج جديدة متميزة وشديدة التوافق مع متطلبات سوق العمل

* الذكاء الاصطناعي و"إنترنت الأشياء" والأمن السيبراني أبرز برامج "الأهلية" مستقبلاً

* نتوجه إلى التعليم الصحي لاسيما ما يتعلق بالتغذية والعلاج الطبيعي

* دراسة إدراج "الهندسة الزراعية" ضمن برامج "الأهلية"

* شراكة مميزة مع جامعتي "جورج واشنطن" الأمريكية و"برونيل" البريطانية

* استقطاب أفواج من الطلبة الفرنسيين ضمن برنامج التبادل الطلابي الدولي

* الأهلية الجامعة الخاصة الوحيدة في البحرين المانحة للدكتوراه

* تخريج 55 حامل شهادة دكتوراه بالتعاون مع جامعة "برونيل" البريطانية

* 250 طالباً حصلوا على ماجستير الإدارة الهندسية بالتعاون مع "جورج واشنطن" الأمريكية

* لابد من تسويق البحرين مركزاً إقليمياً للتعليم العالي والتطبيب العالمي الجيد

* التعليم الخاص قادر على رفد الاقتصاد البحريني بنحو مليار دينار سنوياً

* فرصة عظيمة أمام البحرين لتصبح بلد الخدمات التعليمية المتميزة

* 50 % منح جزئية من الرسوم الجامعية لـ 5 شرائح مجتمعية

* "الأهلية" أول مؤسسة تعليمية في البحرين تتحول إلى "الأون لاين" دون تأخر

* إعداد كتاب خاص عن قيادات بحرينية تخرجت من الجامعة الأهلية

* "الأهلية" تنتقل من التعليم التقليدي إلى "الأون لاين" بسلاسة ويسر وتطور

* طلاب "الأهلية" يعبرون عن تنوع المجتمع البحريني الثقافي والاجتماعي

* "الأهلية" تخطط لأن تكون البحرين لاعباً أساسياً في حضارة المستقبل

* الجامعات الخاصة تخضع لرقابة شديدة من "التعليم العالي" و"ضمان الجودة"

* نتمنى سماح التشريعات بتقديم برامجنا التعليمية للخارج عبر "الأون لاين"

* الجامعات الخاصة قادرة على استيعاب 50 ألف طالب من خارج البحرين

كشف الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية، ورئيس مجلس الأمناء البروفيسور عبدالله الحواج، عن أن "نحو 90 % من خريجي الجامعة ينخرطون في سوق العمل البحريني"، موضحاً أن "الجامعة تضم الآن نحو ألفي طالب و5 كليات وتحظى بالاعتمادية المؤسسية من مجلس التعليم العالي".

وأضاف الحواج في حوار خص به "الوطن" مع قرب انطلاق العام الدراسي الجامعي الجديد أن "الجامعة الأهلية خرجت نحو 14 فوجاً تضم 5800 طالب منذ التأسيس"، مشيراً إلى أن ""الأهلية" تعد الجامعة الخاصة الوحيدة في البحرين المانحة للدكتوراة، حيث تتمتع بشراكة مميزة مع جامعات عالمية عريقة وتمكن نحو 305 طلاب من خريجيها من الحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراةه من جامعتي "جورج واشنطن" الأمريكية و"برونيل" البريطانية".

وشدد البروفيسور الحواج على أن "الجامعة الأهلية تمكنت من الانتقال من التعليم التقليدي إلى "الأون لاين" بسلاسة ويسر وتطور، حيث تعد أول مؤسسة تعليمية في البحرين تتحول إلى "الأون لاين" دون تأخر ولم تؤثر عليها جائحة فيروس "كورونا" (كوفيد19)".

وتحدث عن أن "برامج الذكاء الاصطناعي و"إنترنت الأشياء" والأمن التجاري والأمن السيبراني من المقرر أن تكون من أبرز البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة الأهلية مستقبلاً".

واعتبر الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية أن "الجامعات الخاصة قادرة على استيعاب 50 ألف طالب من الخارج، ومن ثم رفد الاقتصاد الوطني بأكثر من مليار دينار سنويا"، داعياً في الوقت ذاته إلى "تسويق البحرين كمركز إقليمي للتعليم العالي والتطبيب العالمي الجيد".

ويؤمن ضيفنا في هذا اللقاء بأن مملكة البحرين ينتظرها غد مشرق وأن هذا الوطن العزيز حباه الله بقيادة حكيمة وشعب وفي ومميزات متعددة تؤهله إلى أن يصبح مركزاً رائداً لنشر العلم والمعرفة على مستوى المنطقة برمتها، إنه مؤسس الجامعة الأهلية رئيس مجلس أمنائها البروفيسور عبدالله الحواج الذي انتخب مؤخراً نائباً لرئيس الشبكة العالمية للجامعات التكنولوجية التي تضم أكثر من 30 جامعة من أعرق وأرقى الجامعات حول العالم.

ويرى البروفيسور عبدالله الحواج أن أمام مملكة البحرين فرصة عظيمة لتصبح بلد الخدمات التعليمية المتميزة فتجتذب آلاف الطلبة الخليجيين والعرب وغيرهم في مختلف جامعاتها، لينعكس ذلك إيجاباً على الاقتصاد الوطني وصناعة السياحة وصناعة الخدمات.

الجامعة الأهلية في منظور مؤسسها ليست مجرد مشروع تعليمي، فهي مشروع وطني وتنويري بامتياز وهي ثمرة من ثمار المشروع الاصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وتعمل هذه الجامعة بكل مسؤولية وطنية من أجل المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والبناء من خلال توطين المعرفة وتخريج الكوادر المتميزة التي تحقق قيمة مضافة في ميادين الانتاج.

لذا فالمسؤولية الاجتماعية إحدى العلامات الفارقة في الجامعة الأهلية حيث تتيح منحا جزئية بنسب تصل إلى 50% من الرسوم الدراسية لخمس شرائح في المجتمع وهي: الأيتام، وأصحاب الهمم، والعاملون بالصفوف الأمامية وأبناؤهم، والمبدعون، والمتفوقون، فيما ستكون الأولوية للأسبقية خصوصاً في برامج الدراسات العليا.

لا حدود لطموحات الجامعة كما يصف مؤسسها البروفيسور الحواج، حيث يستمر الطموح في الارتقاء وصولاً إلى أن تكون الجامعة الأهلية ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بحلول العام 2030، وأن تكون الجامعة الأهلية إحدى أفضل 5 جامعات خاصة على مستوى المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة، طموح يعبر عنه عمل متواصل في خطط استراتيجية تتم عملية مراجعتها باستمرار، وتستعين الجامعة لأجل تحقيق ذلك بعلماء وأكاديميين وأساتذة مرموقين على مستوى عالٍ، اكتسبوا خبرة تدريسية وبحثية في أعرق الجامعات. هذا وقد كان لـ "الوطن" مع البروفيسور عبدالله الحواج هذا الحوار الخاص والشامل:

* بداية، ما هي قصة تأسيس الجامعة الأهلية، فلقد نبأ إلى مسامعنا أنها حلم قديم؟

- بدأت القصة بطرفة بسيطة، كررتها في العديد من المحافل، كان ذلك في عام 1991م، عندما كنت أشارك بأحد المؤتمرات بجامعة كمبردج، والتقيت باثنين من الأساتذة السعوديين، د. عبد الله المحجل رحمه الله، ود. بكر أحمد حسن، وتحدث الدكتور المحجل بأن ابنته عمرها 16 عاماً، وبعد عامين يريد إرسالها للدراسة الجامعية في الولايات المتحدة ولكن أمها ترفض بشدة، فقلت لها على الفور: وجدتها! فقال لي: ماذا وجدت يا عبد الله؟ فقلت: نأتى بجامعة من أمريكا إلى البحرين ولتكن أول جامعة خليجية خاصة تتعاون مع جامعات غربية عريقة، وستكون ابنتك أول طالبة بالجامعة.

* ومتى تأسست الجامعة بالفعل؟

- شكلنا لجنة تأسيسية، وكان الحلم يكبر يوماً بعد يوم، وتقدمنا بطلب التأسيس عام 1991م إلى مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم، لكن الظروف لم تكن مناسبة، حيث كان التصور السائد أن الجامعات مسؤولية القطاع الحكومي فقط. ثم طرحنا طلب التأسيس مرة أخرى بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي نص على أن الدولة تشجع على إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة، وقد تشرفت بتمثيل قطاع التعليم في اللجنة العليا للميثاق. وبعد تصويت شعب البحرين على الميثاق بغالبية كبيرة يوم 14 فبراير 2001م، حصلنا على الموافقة على تأسيس الجامعة الأهلية في 25 مارس من العام نفسه.

* كيف اكتسبت الجامعة سمعتها الطيبة؟

- اليوم، "الأهلية" من الجامعات الرائدة خليجياً، واكتسبت سمعتها من الالتزام بالمعايير العالمية للجودة، ونخبة الأساتذة البحرينيين والعرب الذين درسوا في الجامعات الكندية والأمريكية والأوروبية، واتفاقيات التوأمة والتعاون مع جامعات عالمية عريقة في بريطانيا وفرنسا وأمريكا، مما جعلها تحصل على أعلى التقييمات من هيئة جودة التعلم والتدريب، وتحظى بالاعتمادية المؤسسية من مجلس التعليم العالي. لقد بدأت الجامعة بـ 50 طالباً وكليتين، واليوم بها نحو 2000 طالب وخمس كليات.

* حققت الجامعة الأهلية العديد من الإنجازات، وقد توجتها بالاعتمادية المؤسسية مطلع هذا العام، فما تعليقكم؟

- ليس الإنجاز الأول ولا الأخير إن شاء الله، حيث إن إنجازات الجامعة كبيرة ومتعددة ومتنامية منذ تأسيسها في العام 2001 حتى الآن، وقد منح الأخ الفاضل سعادة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي الدكتور ماجد بن علي النعيمي الجامعة شهادة الاعتمادية المؤسسية للجامعة، والتي تعتبر وساماً مهماً نفخر به، فضلاً عن أنها تشكل نافذة للطلبة الخليجيين الراغبين بالالتحاق بالجامعة، حيث تتيح لهم الاعتمادية هذا الحق بشكل واضح، وتعد شهادة الجامعة الأهلية معتمدة في بلدانكم كما هو حال شهادات جامعات بلدانهم تماماً. الجدير بالذكر أن مجلس أمناء الجامعة الأهلية يضم 7 رؤساء جامعات عريقة.

* هل تعتقدون أن بإمكان الجامعة الأهلية أن تكون جاذبة للطلبة من الخارج؟

- قد حدث ذلك فعلاً، الجامعة ومنذ نحو عقد من الزمان تستقطب أفواجاً من الطلبة الفرنسيين ضمن برنامج التبادل الطلابي الدولي مع عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الفرنسية، كما استقطبت الكثير من الطلبة الخليجيين والعرب ومن مختلف بلدان العالم، في برامجها بدرجة البكالوريوس وكذلك في برامج الدراسات العليا التي نقدمها بدرجتي الماجستير والدكتوراه.

* كيف استطعتم تحقيق ذلك؟

- بذلنا كل الجهود من أجل توفير بيئة تعليمية جاذبة للطلبة من مختلف بلدان العالم حيث يتوفر إليهم في أروقة الجامعة كل الدعم المطلوب من ناحية توفر العلماء والمرشدين الأكاديميين من أصحاب الخبرة التدريسية في أرقي جامعات العالم، فضلاً عن المصادر البحثية والعلمية وقواعد البيانات الضخمة التي توفرها مكتبة الجامعة لجميع طلبتها ومنتسبيها دون أدنى تعقيد. ولا أذيع سرا لو قلت أن مجتمع البحرين وبيئتها الجزيرية عنصر مساند لذلك، فالمجتمع البحريني في ظل قيادتنا الحكيمة متحاب ومتماسك ومرحب بالضيوف من دول الجوار ومختلف البلدان، وخصوصاً أولئك القادمون لمملكة البحرين لأجل طلبة العلم، ولقد لاحظنا أن أكثر مسوق للجامعة الأهلية في جمهورية فرنسا هم الطلبة الفرنسيون الذين خاضوا تجربة الدراسة في الجامعة الأهلية وخاضوا تجربة المعيشة في البحرين وتعرفوا على كل مميزات هذا الوطن العزيز.

* أين نجد خريجي الجامعة الأهلية اليوم؟ وكم عدد الخريجين منذ التأسيس؟

- تجدهم في مختلف مواقع الإنتاج والإنجاز في القطاعين الحكومي والخاص، خرجنا حتى الآن 14 فوجاً، في حدود 5800 طالب، بعضهم يتبوؤن أرقى المواقع القيادية وبعضهم الآخر استقل بمشاريع ومبادرات خاصة قدمت قيمة مضافة للاقتصاد وأسهمت في توفير وظائف جديدة لزملائهم. وتجد في خريجينا من تبوؤوا أعلى المواقع القيادية في المواقع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي مقدمتهم خريجة الجامعة الأهلية معالي رئيس مجلس النواب الأستاذة فوزية بنت عبدالله زينل، أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب في تاريخ البحرين، وهناك ايضاً عدد من زملائها أعضاء مجلس النواب، نحو 3 أعضاء في مجلس النواب، وعدد من قيادات الشركات والمؤسسات. ووفقاً لإحصائياتنا، هناك أكثر من 150 خريجاً من الجامعة الأهلية تبوؤا مناصب مدير إدارة أو أعلى في الدولة، ولدينا خريجين حققوا ابتكارات خلاقة ومتميزة، وفي مقدمتهم المخترعة أمينة الحواج التي فازت بعدد كبير من الجوائز العالمية وأسهمت بمخترعاتها في تطوير الخدمات العلاجية في مجال العلاج الطبيعي. ونحن بصدد إعداد كتاب خاص بقيادات بحرينية تخرجوا من الجامعة الأهلية.

* هل لديكم إحصائية بنسبة خريجي "الأهلية" الذين يتمكنون من الانخراط في سوق العمل البحريني سنوياً؟

- لدينا قسم متخصص بالإحصائيات الخاصة بالخريجين، وهناك نحو 90 % من خريجي "الأهلية" ينخرطون في سوق العمل البحريني.

* ماذا عن التكلفة المادية للحصول على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه؟

- لدى الجامعة أكثر من برنامج، بالنسبة للدراسات العليا، والماجستيرات التي نقدمها، هي، ماجستير الإعلام والعلاقات العامة، وماجستير الإدارة، وهي شهادات تقدم من الجامعة الأهلية، وتكلفة البرنامج نحو 6 آلاف دينار، ومدته من سنة ونصف إلى سنتين. بالنسبة للماجستيرات المشتركة مع جامعة جورج واشنطن الأمريكية، فإن التكلفة أعلى قليلاً، ومدة الدراسة نحو 18 شهراً. فيما يتعلق بالدكتوراه، فمنذ نحو 15 عاماً نقدم شهادة الدكتوراه بالتعاون مع جامعة برونيل البريطانية، والجامعة الأهلية هي الجامعة الخاصة الوحيدة في البحرين التي تقدم الدكتوراة ومعتمدة ومصدقة من التعليم العالي، وقد خرجنا نحو 55 حامل شهادة دكتوراة، والتكلفة في حدود 10 آلاف دينار سنويا، ومدة الدراسة نحو 3 سنوات بتكلفة كلية 30 ألف دينار. وبالنسبة للبكالوريوس، التكلفة للدرجة الجامعية كاملة بعد 4 سنوات دراسة، في حدود 14 ألف دينار، أي نحو 3500 دينار سنوياً.

* ما أبرز الجامعات الغربية والعالمية التي تتعامل معها "الأهلية"؟

- نتعامل مع الكثير من الجامعات الغربية والعالمية، بينها، جامعة جورج واشنطن في أمريكا، وجامعة "برونيل" في بريطانيا، حيث لدينا معهما برامج مشتركة، وعلاقة مميزة بيننا وبينهم، لكن في الوقت ذاته نحن نتعامل مع جامعات عالمية أخرى، منها، جامعة برادفورد، في بريطانيا، و3 جامعات فرنسية، وهناك نحو 25 طالباً فرنسياً يدرسون في الجامعة لمدة عام سنوياً. وقد تم تخريج 250 طالب ماجستير في الإدارة الهندسية بالتعاون مع جامعة جورج واشنطن الأمريكية، كما تم تخريج 55 حامل شهادة دكتوراه من جامعة برونيل البريطانية.

* تقدم الجامعة منحاً جزئية لشرائح من المجتمع، ما هي هذه الشرائح؟ وما الهدف من ذلك؟

- دعني أجيب على السؤال الثاني ثم أعود للأول. الجامعة الأهلية مشروع وطني وتنويري وأحد ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى كما جاء على لسان سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي في إحدى فعاليات الجامعة التي حظيت برعايته الكريمة، ومن هذا المنطلق فإن الجامعة تنظر لنفسها بوصفها شريك أساسي في مسيرة التنمية والبناء التي يشهدها وطننا العزيز، وتحجز موقعها ودورها باستمرار لتتحمل مسؤوليتها الاجتماعية في هذا الاطار. وإحدى مظاهر المسؤولية الاجتماعية للجامعة اتاحتها منحا جزئية بنسب تصل إلى 50% من الرسوم الدراسية لخمس شرائح في المجتمع وهي: الأيتام، وأصحاب الهمم، والعاملون بالصفوف الأمامية وأبنائهم، والمبدعون، والمتفوقون، فيما ستكون الأولوية للأسبقية خصوصاً في برامج الدراسات العليا.

* هل هناك تجاوب من هذه الشرائح مع الجامعة الأهلية؟

- بالتأكيد، فنحن ولله الحمد الجامعة الأكثر جذبا لأصحاب الهمم ولقد خرجنا العشرات منهم طوال السنوات الماضية، ولا يخلو فوج من الخريجين من عدد من أصحاب الهمم الذين نعتز بهم وبإرادتهم وتميزهم عبر الدراسة في الجامعة الأهلية، وهناك إدارة خاصة تهتم برعاية هؤلاء الطلبة وتقديم الدعم الفني لهم والمساندة التي لا تخدش مبدأ المساواة بين جميع طلابنا. وكذلك الأمر بالنسبة للأيتام والطلبة المبدعين والمتفوقين، أما العاملون في الصفوف الأمامية وأبناؤهم فهي شريحة نضمها حديثاً تقديراً منا لكل التضحيات التي يبذلها هؤلاء الأحبة من منتسبي وزارة الدفاع ووزارة الصحة ووزارة الداخلية من أجل حماية البحرين وسكانها في هذه الظروف الاستثنائية.

* ما هي مناطق البحرين التي يلتحق أبناءها بالدراسة في الجامعة الأهلية؟

- نحرص على أن يعبر طلبتنا عن تنوع المجتمع البحريني الثقافي والاجتماعي فطلبتنا من مختلف محافظات المملكة ومناطقها ومن ومختلف الطبقات الاجتماعية، ولدينا طلبتنا الآخرين الخليجيين والعرب ومن مختلف دول العالم، وهذا التنوع الجميل ميزة للجامعة الأهلية لأننا نعتقد أن هذا التنوع ينعكس إيجاباً على البيئة الجامعية وقيم التسامح والتآلف لدى الطلبة الذين تتعزز ثقافتهم وخبراتهم في هذه البيئة المتنوعة.

* ما هي برامجكم الجديدة في الفترة المقبلة؟ وماذا عن تخصص الهندسة الزراعية؟

- لدينا مجموعة جيدة من البرامج الحيوية والمطلوبة في سوق العمل عبر 4 كليات هي كلية العلوم الإدارية والمالية وكلية الآداب والعلوم وكلية الهندسة وكلية تكنولوجيا المعلومات، ونخطط في الجامعة لطرح برامج جديدة متميزة وشديدة التوافق مع متطلبات سوق العمل. ونحن نسعى في المستقبل للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقدمنا ببرامج في إنترنت الأشياء، والأمن المعلوماتي، والأمن التجاري، والأمن السيبراني، كما أننا نتوجه الآن إلى التعليم الصحي، خاصة ما يتعلق بالتغذية والعلاج الطبيعي. ونحن ندرس إدراج تخصص "الهندسة الزراعية" ضمن برامج "الأهلية" في المستقبل.

* ما هو السر وراء تألقكم في سماء المسؤولية الاجتماعية؟

- أعتبر نفسي من المؤمنين بأن خدمة المجتمع يجب أن تكون هدفاً شخصياً للأشخاص والمؤسسات، ولا أرغب في الحديث عن العمل الخيري وإنما عن خدمة المجتمع. ففي الجامعة وضعنا ذلك ضمن أهدافها الرئيسية: البحث العلمي، خدمة الجامعة، خدمة المجتمع. ولا نصرف الأموال فقط وإنما نتطوع بالأوقات ونساهم بالدراسات أيضاً لتحقيق ذلك. أما البحث العلمي فنعتقد أنه والتدريس وجهان لعملة واحدة، ونؤسس به لعمل يحل جميع مشكلاتنا، لذا عقدنا اتفاقيات مع جامعة عالمية عريقة مثل جامعة برونيل البريطانية وجامعة جورج واشنطن الأمريكية لكي يكون التدريس والإشراف وقضية البحث في البحرين والتخرج والدرجة العلمية من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

* ما هي طموحات الجامعة الأهلية في نهاية المطاف؟

- يعمل أساتذة الجامعة وموظفوها وطلبتها بروح الفريق الواحد، لنقل الجامعة من المستوى الممتاز الذي تتمتع به اليوم وتتصدر من خلاله المشهد المحلي، إلى العالمية التي نطمح إليها، لنرفع بذلك اسم البحرين عالياً، وذلك من خلال تكثيف الأبحاث العلمية ذات المستويات المتقدمة، ومن خلال بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العريقة في العالم. ان جامعات البحرين الخاصة اليوم تعادل جامعات العالم ولذلك أنا أتمنى أن تسمح لنا التشريعات بعد الجائحة أن نقدم جزءاً كبيراً من برامجنا للخارج عن طريق التعليم عن بُعد، وهذا يتواءم مع خطة البحرين الاقتصادية 2030، في أن تصبح البحرين دولة خدمات لا تعتمد على النفط فقط، وهناك لابد أن تستثمر البحرين في التعليم الممتاز والتدريب الممتاز، حتى تصبح دولة خدمات، ولابد من تسويق المملكة من ناحية أنها المركز الإقليمي للتعليم العالي الجيد ولتكون المركز الإقليمي للتطبيب العالمي الجيد. ومن هذا المنطق فإن الجامعة الأهلية تخطط لأن تكون البحرين مركزاً ولاعباً أساسياً في حضارة المستقبل. ولابد من التذكير أننا لدينا نحو 15 جامعة خاصة تخضع لرقابة شديدة لاسيما من مجلس التعليم العالي، ومعظم الجامعات الخاصة حصلت على الاعتمادية الأكاديمية منه، ولدينا التصديق من هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب.

* هل لديكم طموح على مستوى التصنيفات العالمية للجامعات؟

- نعم، نطمح إلى أن نكون ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بحلول العام 2030، وأن تكون الجامعة الأهلية إحدى أفضل 5 جامعات خاصة على مستوى المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة، طموح يعبر عنه عمل متواصل في خطط استراتيجية تتم عملية مراجعتها باستمرار، وتستعين الجامعة لأجل تحقيق ذلك بعلماء وأكاديميين وأساتذة مرموقين على مستوى عالٍ، اكتسبوا خبرة تدريسية وبحثية في أعرق الجامعات ومن مختلف البلدان والجنسيات، مع الحرص الشديد على جودة ونوعية البرامج الأكاديمية والبحث العلمي ومستوى التدريس، والنجاح في اجتذاب نخبة من الطلبة المتميزين أيضًا.

* كيف تعاملت الجامعة الأهلية مع جائحة (كوفيد19)؟

- تسألني عن قصة رائعة تبعث في النفس الفخر والاعتزاز، فمن وحي التعامل الناجح للفريق الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله ورعاه، كان نجاح الجامعة الأهلية في المحافظة على سير العملية التعليمية بكل سلاسة في ظل الجائحة، فبمجرد صدور قرارات توقف الدراسة المنتظمة بشكلها التقليدي في شهر فبراير الماضي لمواجهة الجائحة، استفادت الجامعة من خططها البديلة المعد لها مسبقاً لتحقق قصة نجاح رائعة في المحافظة على استمرار الفاعلية التعليمية والتعلمية للجامعة في فترة الاجازة الاحترازية وما بعدها، خصوصا مع توفر برنامج الموديل الذي يوفر فصولا وبيئة دراسية افتراضية لطالما كانت مساندة لطلبة الجامعة الأهلية في دراستهم ومعززة للبيئة التعليمية في الجامعة.

كانت تجربة رائعة وكنا كما أتصور المؤسسة التعليمية الأولى في البحرين التي تحولت للتعليم عبر الاون لاين مباشرة ودون أي تأخر.

* ما هي استعدادات الجامعة لاستقبال العام الجديد في ظل "كورونا"؟

- تعلمنا خلال الفترة الماضية الكثير، وحينما تعرضنا لـ "كورونا"، فإن الجامعة الأهلية كانت مؤهلة كي تنتقل من التعليم العادي "وجها لوجه"، إلى التعليم الإلكتروني أو "التعليم الأون لاين"، حيث إنه في السابق كنا نستخدم برنامج "موديل"، وعندما تعرضنا للجائحة وانتقلنا للتعليم عبر الأون لاين باستخدام "المايكروسوفت تيمز"، وغيرها، فإن الأساتذة كانت لديهم حصة تدريبية نتيجة استخدامهم لبرنامج "موديل"، وبالتالي كنا مستعدين، نظراً لأن تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية للجامعة قوية ومؤهلة لذلك. وفي الحقيقة فإن البحرين استطاعت خلال الـ 20 عاماً الماضية الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية، وبالتالي استطاعت الأجهزة الحكومية والمؤسسات ان تتعامل مع الجائحة بكل يسر، بسبب أن الحكومة الإلكترونية تقدم الكثير من الخدمات، كما أن البحرين لديها تصنيف متقدم على مستوى العالم من ناحية الخدمات الإلكترونية حيث إنها تأتي في المرتبة الـ 13 عالمياً. وبالتالي الجامعة الأهلية مثلها مثل الكثير من المؤسسات الوطنية في البحرين، لم تتعرض لعنصر المفاجأة، والانتقال إلى التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني والتعليم الأون لاين مر بسلاسة ويتطور، وإن شاء الله في الفصل الدراسي الأول، سوف يكون التعليم مختلط، جزء منه أون لاين وجزء منه وجها لوجه، والمقررات النظرية سوف تستمر أون لاين، ونجري عمليات تطوير، بينما المقررات العملية سوف تقدم وجهاً لوجه، ولكن سوف توضع للطلاب جداول خاصة، بحيث نحافظ على الإجراءات الاحترازية الصحية. والحرم الجامعي الآن مؤهل ونقوم بتعقيمه دائماً، كما أننا نقوم بتعقيم الجامعة، وسوف نضع علامات بالنسبة لأماكن جلوس الطلاب، والأعداد الموجودة في الصف سوف تحقق كافة الإجراءات الصحية الاحترازية المطلوبة.

* ما أبرز التحديات التي تواجه الجامعات الخاصة في البحرين؟

- لابد أن نعمل جميعاً على تسويق التعليم العالي في الجامعات الخاصة في البحرين، لأن الجامعات الموجودة في البحرين، بكفاءتها وجودتها تستطيع أن تكون مصدر أساس في الاقتصاد البحريني، حيث تستطيع الجامعات الخاصة استيعاب نحو 50 ألف طالب من خارج البحرين، مع الالتزام الكامل بأعلى معايير الجودة، فمن الممكن أن ترفد الاقتصاد البحريني بأكثر من مليار دينار سنوياً.