كتبت-زهراء حبيب:
قال المحامي العام أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، إن المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة، أصدرت حكما اليوم 24 فبراير 2015 في القضية الخاصة بالشروع في قتل شرطيين بالسجن المؤبد للمتهمين.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين أنهم بتاريخ 17/12/2013 شرعوا في قتل شرطيين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن بمنطقة دمستان واتفقا على ذلك، ونفاذاً لهذا الاتفاق أحضر المتهم الثاني عبوة مفرقعة وقام المتهمان بوضعها في المكان المحدد لاستدراج أفراد الشرطة، وما أن وصل المجني عليهما إلى ذلك المكان حتى قاما بتفجير العبوة بقصد قتلهما، مما أحدث بهما إصابتهما الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهما فيه هو مداركه المجني عليهما بالعلاج، وإحداث تفجير، وحيازة واستعمال عبوات متفجرة بغير ترخيص وبما من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، وإتلاف جزء من عقار، وقد ارتكبت تلك الجرائم تنفيذاً لغرض إرهابي، واستندت النيابة العامة على ثبوت التهمة في حق المتهمين من أدلة متحصله من أقوال شهود الإثبات واعتراف المتهم الأول بقيامه والمتهم الثاني بوضع القنبلة في احدى فتحات سور مبنى قيد الانشاء وموصلة باسلاك تم مدها داخل المبنى حيث اختبئا فيه، انتظاراً لقدوم أفراد الشرطة وتفجيرها عقب وصول المجني عليهما، وما ثبت من التقارير الفنية والطبية والتي أثبتت إصابة أحد الشرطيين بكسور متفتتة بعظام الساقين، وتلوث شديد في الجرح، وفقدان للجلد مع وجود حروق.
فأمرت النيابة بإحالة المتهمين الأول محبوساً إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة مع الأمر بالقبض على المتهم الثاني، والتي قضت بحكمها سالف البيان.
وتشير الوقائع الى أن المتهمان 25 سنة اتفقا فيما بينهما بعد أن بيتوا النية وعقد العزم المصمم عليه،واعدا خطة لقتل اي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ النظام والامن في دمستان. وأتصل الاول بالثاني وتوجها سويا الى مبنى قيد الانشاء فيما أحضر المتهم الثاني العبوة المتفجرة ووضعها داخل حفرة أسفل جدار مبنى جمعية خيرية وسلم الاول السلك الكهربائي لتوصيلة ببطارية معدة سلفا لتلك العبوة.
وما أن حضر المجني عليهما لازالة صورة مسيئة وامحاء عبارات كتبت على جدران الجمعية،انتهز المتهمان الفرصة وقاما بتفجير القنبلة مما نتج عنه اصابة المجني عليهما باصابات بليغة.
وجاء في تقرير المختبر الجنائي أن العينات المرفوعة من موقع الانفجار الذي وقع بالقرب من الجمعية في دمستان ناتج عن تفجير عبوة متفجرة محلية الصنع،عبارة عن اسطوانة طفاية حريق تم حشوها بخليط متفجرة
وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم أن التهم المسندة الى المتهمين ارتبطت ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة وتقضي بعقوبة الجريمة ا?شد.