أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس الكورونا (كوفيد 19) بأن التجمعات أيا كان نوعها أو سببها فإنها تؤدي إلى زيادة عدد الحالات وذلك بسبب عدم التقيد باتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة. وتسائل هل نحتاج إلى المزيد من خسارة الأرواح للالتزام؟ وهل هذا وقت التراخي أم التلاحم من أجل مصلحتك ومصلحة وطنك.

وفي تعليقه على إيقاف التجارب السريرية للقاح "أوكسفورد" لفيروس كورونا قال: "من الطبيعي وجود أي عوارض، ولكن اللقاح في مملكة البحرين معطل، وهو من الصين، وإلى الآن لم يسبب أي أعراض تسببت بدخول المتطوع إلى المستشفى".

وتابع: "من العوارض التي شاهدناها، احمرار في منطقة الأبرة يذهب خلال 24 ساعة كحد أقصى، وهناك من تحدث عن ألم في موضع الأبرة يزول خلال 12 ساعة".



وأشار: "هناك ارتفاع بدرجة الحرارة من البعض، وهو أمر طبيعي كون الشخص جسمه بدأ يتفاعل مع اللقاح وينتج المضادات".

وقال: "هناك من عانى أيضاً من الغثيان، وسرعان ما يزول".

وفي تعليقه حول تحذير إحدى أخصائيات التغذية من اللقاح، قال :"هل يجب أن نتذكر المراحل التي احتجنا فيها للقاح مثل الجدري وفي غيرها من المراحل".

وتابع: "هل من المعقول أن يتحدث المهندس في أمور الطب؟، أو شخص مختص في التغذية يتحدث في أمور التطعيمات؟".

وقال إن البحرين تشارك في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من خلال شركة جي 42 في إطار الشراكة بين شركة "تشاينا ناشونال بايوتيك غروب" التابعة لـ"سينوفارم" شركة الأدوية الصينية

القحطاني: بلغت آخر إحصائية للمتطوعين الذين خضعوا للتطعيم باللقاح أكثر من 3000 متطوع

وأشاد بالكوادر الطبية والتمريضية التي أقبلت على التطوع بدون تردد، فإلى جانب جهودهم المتواصلة في الصفوف الأمامية للتصدي للفيروس رأيناهم في الصفوف الأمامية للتطوع أيضًا، ويحثون كافة أفراد المجتمع على المشاركة

وقال نهدف إلى الوصول لـ6000 متطوع ومتطوعة في التجارب، وندعو الجميع للمشاركة عبر التوجه مباشرة إلى مركز التجارب السريرية في أرض المعارض والمؤتمرات من الساعة 8ص - 8م كل يوم

وجدد القحطاني الدعوة للجميع للتطوع والمشاركة في هذه التجارب السريرية فالهدف هو إيجاد لقاح آمن وفعّال ووضع بصمة باسم البحرين من أجل الإنسانية

وأكد اللقاح معطل بمعنى أنه خامل ولا يسبب الإصابة بالفيروس وإنما يساهم في صنع الأجسام المضادة للفيروس وبالتالي تحفيز مناعة الجسم لمقاومة الإصابة، وتتم المتابعة على مدى 12 شهرًا من قبل الفريق الطبي

وأفاد بأن كل فرد يشارك في هذه التجارب سيترك بصمة في تاريخ الإنسانية للتصدي لهذه الجائحة بعد نجاحه واعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية

وأشار إلى أن اللقاح المحتمل مدرج تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، والمرحلة الثالثة من التجارب تم اعتمادها من قبل الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية

وتوجه القحطاني بالشكر لكافة المتطوعين من أجل الإنسانية والذين بادروا بالتطوع، مع فتح باب المشاركة في هذه التجارب لمن يبلغ من العمر فوق 18 عامًا وما شهدته المشاركة من إقبالٍ كبيرٍ من الجميع

وطالب كافة أفراد المجتمع التكاتف عبر الالتزام بتجنب التجمعات خلال الأسبوعين المقبلين والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للعمل على خفض معدل الانتشار للمستويات التي كنا عليها سابقاً