بدأت اليوم بمملكة البحرين فعاليات منتدى "يوروموني" المالي الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يستضيفه مجلس التنمية الاقتصادية بمشاركة أكثر من 500 خبير مالي في قطاعات التمويل والاستثمار من الجهات الحكومية والأجهزة التنظيمية والقطاعات الخاصة وممثلو الإعلام من 22 بلدا في المنطقة والعالم.

وشارك محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، في جلسة "Town-Hall" المفتوحة والتي طرحت فيها العديد من الأسئلة من الجمهور ومباشرة على موقع "تويتر" حيث تحدث المعراج عن قضايا من بينها تنظيم مكافآت كبار المصرفيين وسياسة مصرف البحرين المركزي تجاه المخاطر المنهجية وتأثير التكنولوجيا على القطاع المصرفي .
من جانبه ألقى كبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية جارمو كوتيلين كلمة في المنتدى أكد فيها أن الإصلاحات التي قامت بها مملكة البحرين ساهمت في وضعها بموقع يؤهلها لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة حالياً، ويعود ذلك إلى القوة المتنامية لمحركات النمو في القطاع غير النفطي والتي تتضمن عدة عوامل ومن بينها: النمو السكاني القوي، والبنية المتغيرة للاقتصاد، والتكامل الأكبر لدول الخليج مع حركة التجارة العالمية والسياحة، وتطوير قطاع الخدمات المالية في المنطقة.
فيما قال كبير الاستراتيجيين العالميين في "ويستشور فاندس" جيمس ريكاردس: "لقد دأبت على زيارة منطقة الخليج منذ 35 عاماً، وأستطيع أن أقول أن مؤتمرات يوروموني لدول مجلس التعاون الخليجي هي أكبر مؤتمرات في المنطقة حيث أنها تجمع مجموعة واسعة ومتنوعة من الخبراء الماليين فهي تتيح فرصة اللقاء بين مسؤولي البنوك المركزية ومسؤولي التنمية والمصرفيين الاستثماريين، وكبار المدراء وخبراء الأعمال".
واكد "ان أفضل المؤتمرات حسب رأيه هي ليست تلك التي تلقى فيها الكلمات فقط، بل تلك التي تصنع الأخبار وهذا المؤتمر هو بالفعل مؤتمر صانع للأخبار حيث يتضمن تعليقات قوية حول إعادة النظر في دور ربط عملات دول مجلس التعاون الخليجي بالدولار الأميركي وأسعار النفط المتقلبة".
وكان من بين المتحدثين الرئيسيين في اليوم الأول من المنتدى أيضا كل من الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الوطني عبد الرزاق القاسم، والرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت عبد الكريم بوجيري، ورئيس مجلس إدارة مجموعة GFH أحمد المطوع.
وستجري خلال المنتدي ثلاث جلسات نقاش حول "الصورة الكبيرة والصغيرة للمنطقة"، و"رؤوس الأموال الخاصة" و"المشاريع العامة والمالية الإقليمية في السوق العالمي".
وحظي منتدى يوروموني لهذا العام بدعم ورعاية منظمات متعددة من بينها "بنك البحرين الوطني" و"بنك البحرين والكويت" والشركة القابضة للنفط والغاز، وبيت التمويل الخليجي كشريك للصيرفة الإسلامية، و"ممتلكات" وبنك البحرين للتنمية كشريكين في الرعاية، و"تمكين" كشريك استراتيجي، وبيكر آند ماكينزي كعارض، و"بي أن بي باريبا" و"بنك الاستثمار سيكو" كمؤسسات داعمة.
يذكر أن يوروموني هي المنظمة العالمية الرائدة في تنظيم المؤتمرات الخاصة بالاستثمارات عبر العالم والأسواق المالية للمستثمرين والوسطاء الماليين والمؤسسات المالية والشركات والحكومات والبنوك ومنذ أواخر السبعينات أدارت "مؤتمرات يوروموني" فعاليات في أكثر من 60 بلدا.