قول مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أميرعبد اللهيان لقناة «العالم» «إنه وبعد تطبيع الإمارات مع إسرائيل فإن أي اعتداء إسرائيلي على إيران يحدث ستكون الإمارات في دائرة الرد» تهديد صريح يستوجب الرد عليه بقوة؛ من دولة الإمارات ومن كل دول مجلس التعاون، وهو يعني في وجهه الآخر إن إحداث أي تغيير في المشهد الخليجي ينبغي أن يكون بإذن وموافقة النظام الإيراني. دليل هذا قول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده «إن الإمارات ارتكبت أخطاء استراتيجية باتفاق التطبيع مع إسرائيل»، متناسياً أن الإمارات دولة مستقلة وأنها هي التي تحدد استراتيجياتها وتتخذ قراراتها ولا يمكن في كل الأحوال أن تطلع النظام الإيراني على ما تعتزم القيام به.

الحقيقة التي يتعامى عنها النظام الإيراني هي أنه هو الذي يعرض أمن المنطقة للخطر وليس غيره، أياً كان ذلك الغير، لهذا فإن الرد على ما قاله عبد اللهيان عن أن العلاقة الخليجية مع إسرائيل تعرض أمن المنطقة للخطر مردود عليه فالخطر يأتي من إيران المحكومة من قبل الملالي دون غيرها.

تهديد عبد اللهيان مرفوض، واعتبار النظام الإيراني «أي حدث ظاهر أو مبطن يحدث في إيران أو المنطقة هو من فعل إسرائيل وأن سببه هو تكوين الإمارات علاقة معها» مرفوض أيضاً خاصة وأن المستفيد من التغيرات في المشهد هو هذا النظام الذي حصل على مشجب يعلق عليه آثامه. أما قوله « إننا نأمل كثيراً أن يعود أصحاب العقول في الإمارات من هذا الطريق الخطأ» فقول لا قيمة له، ليس فقط لأن أصحاب العقول في الإمارات لم يضلوا الطريق ولكن لأن القول صادر عن نظام يرى العالم كله أفعاله الشينة.

هذه التصريحات وغيرها جاءت رداً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية حول تحالف إماراتي إسرائيلي ضد إيران، وهي تصريحات لم تصدر عن الإمارات وليس مسؤولاً عنها غير من صرح بها.