اختتم الهلال الأحمر البحريني مبادرة "يا بيروت" التي أقامها بمجمع "سيتي سنتر البحرين" لتشجيع الزوار على المساهمة في دعم ضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت مطلع شهر أغسطس الماضي الذي ذهب ضحيته مئات القتلى وآلاف الجرحى وأدّى إلى تشريد مئات من الآلاف الآخرين.

وأوكل الهلال الأحمر مهمة إدارة منصة التبرعات بالمجمع لعدد من متطوعيه الذين بادروا إلى بذل ما في وسعهم من جهود من أجل تعريف رواد المجمع بالجهود التي ينهض بها الهلال الأحمر في تقديم مساعدات إغاثية وإنسانية للمحتاجين والمتضررين في بيروت.

وقال علي كاظم مدن، رئيس لجنة العلاقات العامة في الهلال الأحمر البحريني "لقد حظيت المنصة على مدى أسبوعين ومن الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء بإقبال لافت من زوار المجمع من بحرينيين ومقيمين تبرعوا لضحايا انفجار بيروت، كما تفاعل مع هذه المبادرة عدد من مشاهير السوشيال ميديا في البحرين".



وفي الإطار ذاته تعاون الهلال الأحمر البحريني مع فريق "كالم مس" في معرضهم الفني المتواجد في الساحة الرئيسية بمجمع سيتي سنتر البحرين أيضاً، وتأتي مبادرة كالم مس تحت شعار "لنجتمع بالفن والحب لبيروت" وشارك في المعرض مجموعة من الفنانين وهواة الرسم الذين خصّصوا ريع مبيعات أعمالهم لصالح جمعية الهلال الأحمر البحريني، والتي ستقوم بدورها بإيصال هذه التبرّعات إلى الصليب الأحمر اللبناني.

وجمعت هذه المبادرة عشرين شخصاً من محبيّ فن الرسم صغاراً وكباراً تعاونوا على إيصال رسالة الحب والأمل ودعم الذين تأذّوا من كارثة بيروت. وقالت أمينة أحمد ماجد ودانة ناصر السيّد، الرسّامتان التشكيليتان اللتان أسّستا "كالم مس": "يعكس هذا العدد حجم المواهب والقدرات لنشر السلام والتكاتف من أجل قضية إنسانية، فضلاً عن تسليط الضوء على المواهب البحرينية الواعدة. ويعدّ هذا أول معرض فني من تنظيم "كالم مس" ونأمل أن تكون لدينا فرصٌ أخرى لمشاركات فنية أوسع".

هذا وكانت جمعية الهلال الأحمر البحريني قد سارعت إلى تقديم المساعدات للمتضررين من الانفجار في مرفأ بيروت عند حدوثه، ومدّت يد العون في إطار الإمكانيات المتاحة. وهي تعمل بتنسيق مستمر مع "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر" ومع الصليب الأحمر اللبناني والشركاء في الحركة الدولية لتقييم الوضع الإنساني في بيروت وتوفير الدعم المتواصل.