أشاد عدد من السودانيين المقيمين في المملكة بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية بإرسال طائرة تحمل إغاثات طبية عاجلة لدعم المتضررين من كارثة السيول والأمطار في السودان.

وثمن السودانيون جهود الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد، ووكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع لتكبدهم المشاق وزيارة السودان والالتقاء بالأهل والوقوف ميدانياً على الآثار التي خلفها فيضان النيل والأمطار القوية التي هطلت في الفترة الماضية، والوقوف أيضاً على الاحتياجات اللازمة لدرء آثار هذه الكارثة.

وقال رئيس اللجنة العليا لدعم المتأثرين بالفيضانات مولانا عمر المرضي إن زيارة الوفد البحريني الإغاثي إلى السودان في هذا الوقت العصيب والتقائه مباشرة بالمتضررين من الكارثة قد أثلج صدور كل السودانيين في الداخل والخارج، وأن الكلمات المعبرة التي نقل من خلالها الدكتور مصطفى السيد تعازي جلالة الملك المفدى وتعازي أهل البحرين لأهل السودان كان لها وقعا مؤثرا لدى الذين فقدوا أرواح ذويهم.



وأكد المرضي أن السودانيين بالبحرين يعتزون أيما الاعتزاز بعلاقات المحبة التي تربطهم بأهل البحرين حكومة وشعباً، وأن التاريخ يشهد على الكثير من المواقف التاريخية التي وقفتها البحرين مع السودان"، مشيراً إلى أن الجميع يتطلع إلى علاقات بين البلدين تتجاوز الأطر التقليدية إلى آفاق رحبة من التعاون والتكاتف وتبادل المصالح بما يعود على البلدين والشعبين الشقيقين بالخير والبركة.

من جانبه قدم رئيس مجلس إدارة النادي السوداني مولانا حمزة محمد نور شكره وتقديره لمملكة البحرين حكومة وشعبا على المشاعر النبيلة التي تمثلت في التكاتف والتعاون والتعاضد التي انعكست بوضوح شديد في إرسال الطائرة الإغاثية التي تحمل الأدوية والمعدات الطبية والاحتياجات العاجلة للشعب السوداني الذي تضرر من كارثة السيول والأمطار التي راح ضحيتها المئات من المواطنين، وتهدمت من جرائها آلاف البيوت والمساكن، داعياً المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ قيادة هذا البلاد الطيبة وأهلها وكل من فيها.

وبين المهندس حسن فزع أن المساعدات الطبية والإغاثية التي وصلت السودان مؤخراً من المؤسسة الملكية للأعمال الخيرية بكل تأكيد لها أهمية كبيرة جدا بالنسبة للمتضررين من آثار الكارثة كونها معدات طبية وأدوية الناس في حاجة ماسة لها، ومن ناحية أخرى أكدت لنا جميعاً عن أن مملكة البحرين بالفعل هي سباقة في إغاثة ونجدة الأشقاء في الوطن العربي الكبير وفي العالم الإسلامي، وهو فعل نبيل وانساني ليس بمستغرب من البحرين لان مليكها المفدى حريص على تقوية أواصر المحبة مع كل الدول والأمم والشعوب".

وقال خالد أبو أحمد الإعلامي بالجالية السودانية في البحرين إن "الأسر في الجالية قد تبادلوا مقاطع الفيديو والصور التي يظهر فيها أفراد الوفد البحريني في السودان خلال تفقدهم للمتضررين من الكارثة، والاستماع إليهم، ووقوفهم على الوضع في أرض الحدث، وأن حديث الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد حول مشاعر جلالة الملك الإنسانية تجاه أهل السودان كان مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لي، وكذلك تحيات سمو الشيخ ناصر لأهلنا المتضررين من الكارثة قد أسعدتنا غاية السعادة".

وأكد الناشط الاجتماعي محمد البشرى أن "دعم البحرين للأهل في السودان وفي هذا الوقت بالذات يدل دلالة عظيمة على ما يتمتع به جلالة الملك المفدى من روح إنسانية ومن حرص على توطيد العلاقات مع كل الشعوب وخاصة الشعوب الشقيقة التي تكن للبحرين وأهلها كل المحبة والتقدير"، مثمنا في الوقت نفسه "اهتمام كل من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ووزارة الصحة، ووزارة الخارجية بمملكة البحرين بدعم الشعب السوداني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها".

وقدم عضو مجلس إدارة النادي السوداني بالبحرين المهندس عرابي علي شريف "شكره الجزيل لقيادة جلالة الملك المفدى لاهتمامه وحرصه على أمن واستقرار السودان في ظل التحديات والكوارث التي يتعرض لها، بإرسال طائرة تحمل إغاثات طبية عاجلة لدعم المتضررين من كارثة السيول والأمطار في بلادنا العزيزة، الأمر الذي يؤكد عمق علاقات البلدين الشقيقين"، داعياً المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ الجميع من كل سوء ومن كل بلاء.