مريم بوجيري

أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أن المملكة ستصبح مجتمعاً غير معتمد على النقد في القريب العاجل، خصوصاً خلال الأوضاع الحالية مع وجود المعاملات المالية غير التلامسية من خلال المدفوعات التي تتم عبر الإنترنت أو من خلال الخدمات المصرفية الإلكترونية والتي أسهمت في جعل المملكة أقرب لأن تصبح مجتمعاً غير نقدي وذلك تحقيقاً لأهداف الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.

وأوضح القائد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر ومعرض البحرين الافتراضي على الإنترنت الثلاثاء عبر "زوم"، أن البحرين وصلت إلى مرحلة متقدمة في رحلة التحول الرقمي حتى قبل انتشار جائحة كوفيد 19 ، حيث ساعد الإطار الرقمي والبنية التحتية الرقمية الموجودة مسبقاً إلى جانب الابتكار في الالتزام في تسريع وتيرة الخطط التي كان من الممكن أن يستغرق تحقيقها سنوات في السابق، فيما أسهمت الظروف الاستثنائية الناتجة عن الجائحة إلى توجيه التركيز على أهمية التحول الرقمي، معتبراً أن ذلك جاء نتيجة استجابة الحكومة للتطور والمتغيرات المتسارعة في العالم الإلكتروني، إلى جانب وجود نظام إلكتروني قوي، خصوصاً أن أزمات الفيروس مستمرة لكنها ولدت أهمية حاسمة للتحول الرقمي في البنية التحتية والخدمات الإلكترونية.



وأكد القائد أن الهيئة قامت فعلياً مع بداية الجائحة بالتعاون مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية في البحرين بهدف التحول الرقمي، لاسيما أن الهيئة تعمل على تحقيق أهداف التحول الرقمي للمملكة بشكل كامل، وقال: "تمكنا من تحقيق نتائج ملموسة في فترة زمنية قصيرة، ومن أبرز الإنجازات الأخيرة التي حققتها البحرين خلال الوباء هي التحول الإلكتروني لخدمات المحاكم القضائية".

وفيما يتعلق بالتحول الرقمي في البيئة التعليمية، أشار القائد أن الهيئة قامت بتوسيع نطاق البنية التحتية السحابية لتمكين وصول أكبر إلى بوابة التعلم الإلكتروني، وتمكين الطلاب من مواصلة دراستهم افتراضياً، مؤكداً وجود بعض التحديات المقبلة اكن هناك أيضًا فرص مذهلة للنمو والتنمية يمكن أن تعيد تعريف التجربة التعليمية بأكملها على حد تعبيره.

أما بالنسبة للقطاع الصحي، أشار إلى الاستفادة من نظام "صحتي" من خلال العديد من الخدمات الأساسية التي يتم توفيرها عبر النظام، والتي يمكن الوصول إليها الآن عن بُعد دون الحاجة إلى زيارة المستشفيات أو المراكز الصحية ، وذلك من خلال بوابة الحكومة الإلكترونية سواء للمواطنين والمقيمين والشركات، حيث يمكنهم الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات الإلكترونية الأساسية من المنزل.

يشار أن المؤتمر افتتح في 13 سبتمبر الجاري وسيستمر لمدة يومين كحدث افتراضي يركز على التكنولوجيا والقيادة والتغيير، ويسلط الضوء على إنجازات فريق البحرين خلال الأوضاع الحالية، من خلال توحدها ووقوفها بثبات بعد التحديات الوطنية التي تواجهها ، كما يوفر هذا الحدث فرصة واسعة لتقديم مؤتمر ومعرض مليء بالشبكات الاجتماعية حول كيفية تنوع القطاعات لمواجهة تحديات "الوضع الطبيعي الجديد" اليوم، ووجود المؤتمر الافتراضي في هذه الأوقات غير المسبوقة وغير المؤكدة، يعد تعزيزاً للوعي وتقديم المعلومات والنصائح من الخبراء أمراً أساسياً للمؤسسات في كيفية التكيف مع الوضع الجديد.