مريم بوجيري

كشف نائب الرئيس التنفيذي للتحول الإلكتروني بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية د.زكريا الخاجة عن وصول تطبيق "مجتمع واعي" إلى مليون مستخدم بعد إطلاقه منذ مارس الماضي.

وأكد خلال جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر ومعرض البحرين الافتراضي على الإنترنت عبر "زوم"، تناولت أبرز الإنجازات التي قامت بها الهيئة خلال الجائحة، أن 70% من موظفي القطاع العام يعملون من المنزل، في حين نجحت البنية التحتية الإلكترونية القوية في المملكة لفتح أكثر من 1600 منفذ للوصول إلى العمل من المنزل.



وأشار إلى أن 60% من الخدمات الحكومية تتم عبر الإنترنت في الوقت الحالي، حيث تم تحويل ما يقارب 78 خدمة اعتيادية إلى إلكترونية خلال فترة الجائحة، في حين كان يوجد أكثر من 440 خدمة إلكترونية مقدمة من خلال بوابة الحكومة الإلكترونية قبل الأوضاع الاستثنائية، مؤكداً في الوقت ذاته أنه تم زيادة عدد من الخدمات الإلكترونية والقنوات البديلة أثناء الجائحة إلى أكثر من 62 خدمة إلكترونية، ويتم إجراء معظم الخدمات غير المتصلة بالإنترنت عبر قنوات إلكترونية بديلة.

كما أشار إلى أن الهيئة نجحت خلال الجائحة في تمكين العمل عن بُعد عن طريق تأمين الشبكة الحكومية إلى جانب الشبكة المؤمنة للاجتماعات عن بُعد تمكن الفرق الحكومية بالاجتماع عبر "مايكروسوفت تيمز" وغيرها من البرامج المعنية بالاجتماع عن بُعد.

وخلال استعراض لأبرز تفاصيل التحول الإلكتروني الذي قامت به الهيئة خلال الجائحة، أكد د.الخاجة أنها استطاعت تدعيم التعليم الإلكتروني بالرغم من أنه شكل تحدياً كبيراً لا سيما بوجود أكثر من 14 ألف معلم وطالب يعتمدون على الخدمات السحابية في التعليم عن بعد، مبيناً أن الهيئة نجحت في ضمان انسيابية العملية التعليمية الإلكترونية إلى جانب الوصول للمواد بالرغم من وجود تحدي توسيع السعة الحالية والحجم لنظام التعلم الإلكتروني الخاص بوزارة التربية والتعليم.

وأشار إلى أن الهيئة استطاعت في فترة وجيزة إنجاز نظام "صحتي" الخاص بوزارة الصحة لمتابعة المرضى إلى جانب تقديم الخدمات الطبية عن بُعد، مشيراً إلى أن النظام استغرق عملاً هائلاً باستخدام الذكاء الاصطناعي في إدخال البيانات والمعلومات.

يشار أن المؤتمر افتتح في 13 سبتمبر الجاري وسيستمر لمدة يومين كحدث افتراضي يركز على التكنولوجيا والقيادة والتغيير، حيث إلى تسليط الضوء على إنجازات فريق البحرين خلال الأوضاع الحالية، من خلال توحدها ووقوفها بثبات بعد التحديات الوطنية التي تواجهها، كما يوفر هذا الحدث فرصة واسعة لتقديم مؤتمر ومعرض ملئ بالشبكات الاجتماعية حول كيفية تنوع القطاعات لمواجهة تحديات "الوضع الطبيعي الجديد" اليوم، ووجود المؤتمر الافتراضي في هذه الأوقات غير المسبوقة وغير المؤكدة، يعد تعزيزاً للوعي وتقديم المعلومات والنصائح من الخبراء أمراً أساسياً للمؤسسات في كيفية التكيف مع الوضع الجديد.